عاجل | خبير: خسوف فجر الأربعاء ظاهرة فلكية لا صلاة لها
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تستعد المملكة العربية السعودية ومعظم دول العالم لمشاهدة ظاهرة فلكية فريدة من نوعها تتمثل في خسوف جزئي للقمر، وذلك في الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر.
الخسوف يحدث عندما تدخل أجزاء من القمر خلف ظل الأرض، مما يتسبب في حجب أشعة الشمس عن بعض أجزاء سطحه، ويظهر القمر بشكل مغاير خلال فترة الخسوف.
أخبار متعلقة طقس المملكة.. أمطار متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول"الأرصاد": أمطار متوسطة على جازان والباحةالباحث الفلكي "ملهم هندي" أوضح أن هذا الخسوف سيكون مرئياً في عدة مناطق حول العالم، من بينها دول الخليج العربي وغرب روسيا وأوروبا وأفريقيا، وصولاً إلى الأمريكيتين. وستبدأ مراحل الخسوف الجزئي في الساعة 5:13 فجراً بتوقيت السعودية، حيث يدخل القمر في ظل الأرض، ويصل إلى ذروته عند الساعة 5:44 فجراً بنسبة حجب تصل إلى 3.5% من سطح القمر، لينتهي تماماً عند الساعة 6:15 صباحاً.مشاهدة الخسوف بالمملكةويضيف الباحث "ملهم هندي" أن مراحل الخسوف ستكون مرئية خلال آخر ساعة من ساعات الليل في المملكة، مما يتيح الفرصة لسكان المنطقة لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة قبل شروق الشمس. ويعد هذا الخسوف من الظواهر الفلكية التي تحدث عندما يكون القمر في طور الاكتمال، حيث يكون على استقامة واحدة مع الأرض والشمس في منتصف الشهر القمري.صلاة الخسوفمن ناحية أخرى، تناولت الفتاوى الفقهية المتعلقة بالخسوف موضوع صلاة الخسوف في مثل هذه الحالات. فقد أوضحت الفتاوى أن صلاة الخسوف واجبة عند حدوث الخسوف ليلاً، حيث يكون القمر سلطانه الليل، ولكن في حالة حدوث الخسوف مع طلوع النهار، كما هو الحال في هذا الخسوف الذي يحدث قبيل شروق الشمس، فإن صلاة الخسوف لا تُقام. هذه القاعدة الفقهية سبق وأن طُبِّقت في خسوف شوال 1442هـ، عندما بدأ الخسوف بعد طلوع الفجر ولم تُصلَ صلاة الخسوف لنفس الأسباب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس ظاهرة فلكية خسوف جزئي للقمر المملكة العربية السعودية الخسوف صلاة الخسوف
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: ذروة شهب التوأميات تزين سماء الوطن العربي منتصف ديسمبر
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء الوطن العربي تستعد لاستقبال ذروة زخة شهب التوأميات لعام 2025.
وتبلغ شهب التوأميات أوج نشاطها ابتداءً من منتصف ليل السبت 13 ديسمبر، وتمتد الظاهرة حتى الساعات التي تسبق شروق الشمس فجر الأحد 14 ديسمبر، في مشهد فلكي يُعد من أبرز وأجمل الظواهر السنوية التي يترقبها هواة الرصد الفلكي.
أخبار متعلقة الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطانأندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"وبيّن أبو زاهرة أن شهب التوأميات تُصنّف ضمن أغزر زخات الشهب السنوية، حيث تمتاز بكثافتها العالية وسطوع عدد كبير من شهبها، ما يجعلها عرضاً سماوياً لافتاً، رغم أن ظروف الرصد في عام 2025 ليست مثالية بشكل كامل نتيجة ظهور القمر في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي قد يحجب بعض الشهب الخافتة، إلا أن كثافة الزخة تظل كفيلة بتقديم تجربة مشاهدة جيدة لعشاق الفلك.
وأشار إلى أن أفضل أوقات الرصد تبدأ بعد منتصف الليل، مع توجيه النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي، مع أهمية الابتعاد عن أضواء المدن والتوجه إلى مواقع مظلمة قدر الإمكان، لضمان رؤية أوضح للشهب أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض.
وتظهر شهب التوأميات - بحسب أبو زاهرة - وكأنها تنطلق من كوكبة التوأمان، بالقرب من النجم اللامع «كاستور»، إلا أن الشهب قد تُشاهد عملياً في أي جزء من السماء، عند احتراقها على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وتنشط هذه الزخة سنوياً خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 17 ديسمبر، حيث يمكن في الظروف المثالية وغياب القمر أن يصل معدل الشهب إلى نحو 120 شهاباً في الساعة عند الذروة، إلا أن الأعداد الفعلية المرصودة غالباً ما تتراوح بين 40 و60 شهاباً في الساعة، تبعاً للظروف الجوية ومستوى التلوث الضوئي.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن شهب التوأميات تختلف عن معظم زخات الشهب الأخرى التي يكون مصدرها المذنبات، إذ تعود هذه الزخة إلى الكويكب الصخري «3200 فايثون»، المعروف علمياً بلقب «المذنب الصخري»، نظراً لطبيعته الفريدة. ويقترب فايثون بشكل كبير من الشمس لمسافة تُقدّر بنحو 21 مليون كيلومتر، أي أقل من نصف المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب عطارد، ما يؤدي إلى تسخين سطحه الصخري وتفتته وإطلاق كميات من الغبار، التي تتقاطع مع مدار الأرض وتنتج عنها شهب التوأميات.
ظهور كويكب
وأضاف أن الكويكب فايثون قد يُظهر في بعض الأحيان ذيلاً شبيهاً بذيل المذنبات، وهو ما يعزز من فهم العلماء لسلوكه غير التقليدي. وفي هذا السياق، تخطط وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لإطلاق مسبار «ديستيني +» بحلول عام 2030، بهدف دراسة الغبار المنبعث من الكويكب وتحليل خصائصه بشكل أدق.
وأوضح أبو زاهرة أن زخة التوأميات قد تنتج أحياناً كرات نارية شديدة السطوع، تفوق الشهب العادية من حيث الحجم واللمعان، إلا أنها لا تشكل أي خطر على الأرض، كونها تحترق بالكامل في طبقات الغلاف الجوي العليا.
واختتم حديثه بدعوة المهتمين والمهتمات بالفلك إلى الاستعداد لمتابعة هذا الحدث السماوي المميز، والاستمتاع بعرض كوني رائع يزين سماء ديسمبر، مع التأكيد على أن النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي بعد منتصف الليل يرفع من فرص مشاهدة أكبر عدد ممكن من الشهب.