لماذا ارتفعت أسهم اللاعبين اليابانيين في الدوري الإنجليزي؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
ينتقل اللاعبون اليابانيون بأعداد قياسية إلى الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ويبدو أن المزيد سيلحقون بهم في ظل انجذاب الأندية إلى جودتهم وعملهم الدؤوب وقيمتهم مقابل المال المنفق للتعاقد معهم.
كاورو ميتوما هو أبرز المواهب الخمس في دوري الدرجة الأولى (البريميرليغ)، في حين يحترف 8 لاعبين في دوري الدرجة الثانية واثنان في الثالثة.
ويعتقد واتارو إندو لاعب وسط ليفربول وقائد منتخب اليابان أن مواطنيه "بات ينظر إليهم بتقدير أعلى" من قبل الأندية الإنجليزية مقارنة بالماضي.
وأضاف ابن الـ31 وصاحب 64 مباراة دولية "يسألني طاقم ليفربول عن الكثير من اللاعبين اليابانيين، ليس بالضرورة لأمر مرتبط بالانتقالات، بل للحديث فقط عن جودة أحد اللاعبين".
وتابع اللاعب المنتقل إلى ليفربول العام الماضي بعد 3 سنوات أمضاها مع شتوتغارت الألماني "يبدو أن هناك اهتماما أكبر باللاعبين اليابانيين من مختلف أنحاء العالم".
ويحترف أيضا في دوري النخبة الإنجليزي كل من دايتشي كامادا (كريستال بالاس)، وتاكيهيريو تومياسو (أرسنال)، ويوكيناري سوغاوارا (ساوثهامبتون).
حقق اللاعبون اليابانيون نجاحات متباينة في الدوري الإنجليزي منذ أن أصبح جونيتشي إيناموتو أول القادمين إلى أرسنال في 2001.
ترك الفريق اللندني إلى الجار فولهام بعد موسم واحد أخفق خلاله في حمل ألوان "المدفعجية" في أي مباراة.
وأحرز شينجي كاغاوا لقب الدوري مع مانشستر يونايتد في 2013، لكنه عاد إلى فريقه بوروسيا دورتموند الألماني بعد موسمين متباينين في صفوف "الشياطين الحمر".
ويقول وكيل اللاعبين المعتمد من فيفا جويل بانيك -والذي يتعامل مع 50 لاعبا يابانيا- إن الأندية الإنجليزية كانت "تخاف قليلا من اللاعبين اليابانيين".
وتابع "المقاربة النمطية هي أن اللاعب (الياباني) جيد جدا من الناحية التقنية، لكن هل سيكون قويا بما يكفي من الناحيتين البدنية والجسدية؟".
وأضاف بانيك "في السابق كان اللاعبون اليابانيون يصنفون في فئات معينة، ربما كانوا يذهبون إلى ألمانيا أو هولندا، حيث تكون الأمور أكثر تقنية".
ويرى بانيك أن نجاح اللاعبين اليابانيين مع الأندية البريطانية في الآونة الأخيرة -خصوصا مع سلتيك الأسكتلندي تحت إشراف الأسترالي أنجي بوستيكوجلو المدرب السابق في الدوري الياباني وتوتنهام الحالي- ساعد في تغيير المفاهيم.
وقال أيضا إن جائحة "كوفيد-19" غيّرت طريقة عمل كشافي الأندية، مما جعل إنتاج مقاطع الفيديو والبيانات من مختلف أنحاء العالم أكثر سهولة "لم ترغب الأندية في إهدار الوقت والمال والمخاطرة في الذهاب إلى مكان بعيد عندما لا تعرف ما الذي ستشاهده هناك".
وأضاف "بعد أن بات كل شيء متاحا الآن بعد ساعات أو حتى دقائق من انتهاء المباريات تبدد الخوف من مسألة هل ينبغي أن نتطلع إلى السوق اليابانية؟".
جودة وقيمةونظرا لرسوم انتقالهم الزهيدة نسبيا بات التعاقد مع اليابانيين استثمارا ذكيا، فقد وصفهم بانيك بأنهم "أكثر جاذبية من حيث القيمة مقارنة بأي لاعب بنفس المستوى من أي مكان آخر في العالم".
دفع برايتون 3.3 ملايين دولار لضم الجناح ميتوما من كاواساكي فرونتالي في 2021، في حين انضم الهداف كيوغو فوروهاشي إلى سلتيك في العام عينه مقابل 5.9 ملايين دولار، وارتبط اسم فوروهاشي هذا الصيف بالانتقال إلى مانشستر يونايتد.
وأدى تدني صفقات الانتقال إلى تعاقد أندية الدرجة الثانية في إنجلترا مع العديد من اليابانيين.
وقال مدرب المنتخب هاجيمي مورياسو إن اللاعبين مستعدون للاحتراف في الدرجة الثانية بحثا عن الصعود إلى دوري الأضواء "الدوري الياباني بطولة جيدة جدا، لكن اللاعبين يريدون المستوى الأرفع".
وتابع "البريميرليغ يضم أفضل اللاعبين في العالم، ويريدون الوجود هناك أيضا، أعتقد أن الكثيرين انتقلوا إلى تشامبيونشيب (دوري الدرجة الثانية) بحثا عن الصعود".
ويرى بانيك أن التغييرات التي طرأت على قواعد تأشيرات العمل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أجبرت الأندية الإنجليزية على النظر خارج القارة العجوز للتعاقدات وأن تكون "أكثر انفتاحا وإبداعا".
وتعززت صورة اللاعب الياباني في مونديال قطر 2022 بعد فوز "الساموراي الأزرق" على العملاقين الألماني والإسباني في دور المجموعات.
وقال بانيك إنهم يملكون الذهنية المناسبة للاستفادة من الفرص "مع اللاعبين الذين عملت معهم، إذ لم تجر الأمور على ما يرام أو إذا أخرجوا من الفريق أو طُلب منهم اللعب في غير موقعهم فان الإجابة الافتراضية تكون" ما الذي يمكنني فعله بشكل أفضل؟".
وتابع "يعتبر اللاعبون أنفسهم سفراء لليابان ويريدون إظهار صورة جيدة عنهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدوري الإنجليزي الدوري الإنجليزي الدرجة الثانیة
إقرأ أيضاً:
صراع المنافسة يشتد في دوري الدرجة الأولى بـ 4 لقاءات .. غدًا
كتب – حمد الريامي
يدخل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم غدًا الأسبوع التاسع من مرحلة الإياب من خلال أربع مواجهات يشتد فيها الصراع على مراكز الصدارة والتحرك من مراكز الوسط في مهمةٍ محددة لجميع الفرق، وخاصة الباحثة عن الصعود للموسم المقبل. ومن أهم هذه المواجهات اللقاء المرتقب في السيح الأحمر بولاية بدبد عندما يستقبل فنجاء الوصيف برصيد 17 نقطة الضيفَ الثقيل المصنعة المتصدر برصيد 18 نقطة في صراع كبير على صدارة الدوري الساعة السادسة مساءً.
وتأتي المباراة الأخرى في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الساعة 6:40 مساءً في لقاءٍ آخر لا يحتمل الخسارة، عندما يستضيف مسقط الخامس برصيد 10 نقاط نظيره جعلان الثالث برصيد 15 نقطة.
وفي مجمع السعادة الرياضي بصلالة يستضيف صلالة السابع برصيد 7 نقاط الوحدة الرابع برصيد 15 نقطة الساعة 5:10 مساءً، على أن يستضيف المضيبي الأخير برصيد نقطة واحدة في ملعبه نزوى السادس برصيد 8 نقاط الساعة 5:55 مساءً. ومن المتوقع أن تشهد هذه المباريات نتائج متقلبة قد تغير مراكز الترتيب العام.
وكانت نتائج مباريات الأسبوع الثامن قد تواصلت فيها المنافسة على الصدارة ما بين المصنعة المتصدر وفنجاء الوصيف بعد نهاية مباريات الأسبوع الثامن، وهو بداية الانطلاقة لمباريات الإياب التي تُعدّ القسم الثاني من الدوري والتي يعتبرها الجميع الأهم نحو الاقتراب من الصعود لدوري جندال الموسم المقبل.
حيث حقق المصنعة فوزًا مريحًا على مسقط 3/صفر ليبقى في قمة الترتيب العام برصيد 18 نقطة، وظل مسقط في المركز الخامس برصيد 10 نقاط. وضيق فنجاء الخناق على المصنعة بعد الفوز الصعب على نزوى 2/1 ليواصل تمسكه بالمركز الثاني برصيد 17 نقطة، وبقي نزوى سادسًا برصيد 8 نقاط.
وواصل جعلان سكة الانتصارات بالفوز على صلالة 2/1 ليضع نفسه في المركز الثالث برصيد 15 نقطة متقدمًا على جاره الوحدة بفارق الأهداف في المركز الرابع بعد فوزه على المضيبي 2/صفر، ليتراجع صلالة إلى المركز السادس قبل الأخير برصيد 7 نقاط والمضيبي الأخير بنقطة واحدة.
فنجاء - المصنعة
تحمل المواجهة المرتقبة ما بين فنجاء والمصنعة الكثير من المعطيات والإثارة المتوقعة والحضور الجماهيري الكبير بين الفريقين اللذين يتنافسان على صدارة الدوري، ومن الطبيعي أن يكون كل فريق قد جهز نفسه لهذه المواجهة في مهمةٍ محددة، وهي الفوز وخطف النقاط الثلاث؛ لأن المباراة لا تحتمل التعادل، ويمكن أن تعطي الفرصة لفريقي جعلان والوحدة للقفز من جديد إلى المقدمة، وهذا يضع كل الأطراف تحت ضغوطات ومخاوف كبيرة خوفًا من الوقوع في فخ التعادل أو الخسارة.
ولعل فنجاء الذي يسعى إلى ضرب عصفورين بحجر واحد؛ الأول ردّ الدين الذي عليه بعد خسارته في مباراة الذهاب صفر/3، والثاني القفز إلى قمة الدوري وتأكيد تقدمه بكل ثبات للوصول إلى النقطة 20، مؤكدًا فيها أحقيته بالصدارة. وهذا ما ركز عليه الجهاز الفني في الأيام الماضية بقيادة المدرب إبراهيم العنبوري، منتشيًا معها الفريق بالانتصارات الأخيرة التي وضعته في المركز الوصيف، والذي يرفض التراجع إلى الخلف أو فقدان أي نقطة، خاصة وأن الجهاز الفني ومعهم اللاعبون يعلمون جيدًا أن نتيجة هذه المباراة هي المفتاح الحقيقي نحو الاقتراب من الصعود.
لذلك كان التركيز على جملة من الخطط الفنية في كيفية إيقاف مصادر الخطورة في الفريق الضيف، مع إعطاء التعليمات الواضحة لمجموعة اللاعبين في استغلال الفرص نحو هزّ الشباك، أمثال ملهم الحضرمي، ومعتصم الحكماني، وإبراهيم الرقادي، ومحسن السيابي، وخالد السليمي، مع التأكيد على الصلابة الدفاعية التي يجب أن تكون حاضرة خوفًا من أي مغامرة يقوم بها الضيوف، خاصة وأن المصنعة باتت نواياه واضحة في تكرار مشهد الفوز السابق وعدم التنازل عن الصدارة.
وهذا ما يؤكده المدرب حسين السعدي، الذي يرى أن الفرصة مواتية لضمان الاقتراب تدريجيًا من الصعود، بالإضافة إلى أن فقدان أي نقطة في هذه المرحلة يمكن أن يكلفه الكثير، وهو يعلم بما يخفيه أصحاب الأرض وانتصاراتهم الأخيرة، لذلك لن يكون هناك أي تراخٍ أو اتكالية في جميع الخطوط، وقد أعطى التعليمات الواضحة لذلك، آملًا أن يعود إلى الباطنة ولديه ثلاث نقاط جديدة؛ لأن ثقته كبيرة في اليزن السعدي وعبد الهادي المنوري وهزاع المشيفري ومصعب اللمكي وغازي السعدي ونزية الفجري وعبد الرحمن السعدي للبقاء في قمة الترتيب العام برصيد 21 نقطة، مؤكدًا أن الفريق يمتلك الإمكانات والجاهزية الذهنية التي تمكنه من مواصلة المشوار بثبات وثقة.
مسقط - جعلان
تُعد مباراة مسقط وجعلان مصيرية لمسقط الذي يحتل المركز الخامس برصيد 10 نقاط، والذي لا بديل له عن الفوز إذا ما أراد المحافظة على حظوظ المنافسة مع بقية الفرق الأخرى؛ لأن الخسارة ستبعده عن الطموحات التي يأمل أن يواصل فيها مشوار المنافسة. ويبحث أصحاب الأرض عن رد الاعتبار بعد الخسارة في الذهاب صفر/1 في جنوب الشرقية، وهذا ما يأمله المدرب عصام السناني بعد تجهيز الفريق بشكل أفضل تتناسق معه جهود اللاعبين لتجاوز الخسائر الأخيرة والتركيز على ما هو قادم من مباريات، مع التقليل من الأخطاء التي لازمت الفريق، وخاصة في خط الدفاع، والتي تقلق الجهاز الفني من مباراة إلى أخرى. لكن الأمل لا يزال موجودًا، والثقة كبيرة في الوجوه الشابة التي تمثل الفريق، أمثال عبد الرحمن الفوري، ومحمد ديالو، ومنذر الوهيبي، ومحمد الحراصي، في البحث عن انتصار مهم ومزاحمة المتصدرين.
أما جعلان الذي بدأ يتعافى من جديد بقيادة المدرب أحمد العلوي، فيأمل أن يكون لديه فوز مزدوج في هذه المرحلة المهمة من الدوري، وتكرار الفوز من جديد على أصحاب الأرض، خاصة بعد الصحوة الأخيرة التي أحدثها الفريق الضيف في المباراتين الماضيتين مما أعاد الثقة من جديد في نفوس اللاعبين لتقديم مباراة وأداء أفضل، والتركيز على كيفية تحقيق الفوز من خلال الانسجام واستغلال الفرص التي تتاح للمهاجمين، والتي يأمل معها جعلان خطف النقاط الثلاث وتعثر المصنعة وفنجاء بالتعادل ليقترب أكثر من الصدارة، وهذا لا يأتي إلا من خلال جهود اللاعبين في وسط الملعب، يتقدمهم عبد العزيز الراجحي ومحسن الداؤدي ومعاذ الهاشمي ومازن الروتلي، الذين يمكنهم ترجيح كفة الفريق والوصول إلى النقطة 18 بكل جدارة.
صلالة يستقبل الوحدة
لقاء صلالة والوحدة بين طموح تحسين مركز أصحاب الأرض والمنافسة على الصدارة للضيوف، ومعها تكون المواجهة بالفعل صعبة جدًا، خاصة وأن المواجهة الأولى في الذهاب انتهت إيجابيًا 2/2. ومع هذا الطموح فإن صلالة لا يمكنه أن يتنازل عن مهمته وهو متمسك بفرصة المنافسة حتى الرمق الأخير، لأن نتائج الفرق الأخرى يمكن أن تفتح له طريق الوصول إلى المركز الوصيف على أقل تقدير، وإن كان يمتلك 7 نقاط. لكن المدرب حامد فاضل هو وكتيبته لم يرفعوا الراية البيضاء، بل سيكونون أكثر قتالًا في وسط الملعب من خلال تحركات المحترفين عمر دانوج وتيتيه با ريما، ومعهم محمد المهري والأسماء الأخرى التي لا تزال تمتلك الحماس والرغبة في تحقيق الفوز.
أما الوحدة، الذي لا يمكنه التفريط في أي نقطة، قادمٌ من جنوب الشرقية ولديه نية الفوز فقط، ولا يمكن أن يتنازل عنها بأي ثمن، لأنه يدرك أن أي تعثر سيبعده عن المنافسة، ومعها يكون من الصعب تعويض النقاط المفقودة. وهذا الطموح زرعه المدرب التونسي لطفي العياري في نفوس اللاعبين، وأعطى التعليمات لمجموعة من اللاعبين في كيفية اقتناص الفوز والعودة من محافظة ظفار بثلاث نقاط ثمينة يشدد بها المنافسة على المتصدرين.
لذلك ستكون مهمة نايف الغيلاني ومحمد المحيجري والمحترف بانوري سوني وعمار الهاشمي وسامي الصباحي وأيسر العلوي ومحمد العلوي كبيرة بالفعل إذا أراد الوحدة تحقيق الفوز.
المضيبي - نزوى
مباراة قد تكون تحت الظل بالنسبة للمضيبي وطموح الأمل لنزوى، باعتبار أن المضيبي المتواجد في المركز الأخير يريد أن يكمل الواجب الذي عليه للاستفادة الفنية من المباريات المتبقية، وهو أمر يدركه المدرب عبد العزيز الحبسي ومعه الجهازان الفني والإداري، لأن المجموعة الشابة في الفريق يتم تهيئتها للمستقبل لاكتساب الخبرة والاحتكاك الجيد.
أما نزوى فلا يزال يتشبث بالأمل غير المفقود حتى هذه المباراة، باعتبار أن الفوز وحده هو من يضع الفريق في دائرة المنافسة، لذلك يأمل أن يكرر الفوز السابق 2/1 بنتيجة إيجابية جيدة، وإن كان المدرب المصري أكرم محمود عبد المجيد لديه الكثير من المخاوف بعدما تراجع مستوى الفريق كثيرًا في المباريات الماضية وتلقى الخسائر التي وضعته في المركز السادس برصيد 8 نقاط، وهي قد تكون غير كافية للاقتراب من المتصدرين، لكنها تحمل بصيص أمل في تعثر فرق المقدمة، وأن يحقق الفريق الفوز في جميع المباريات المتبقية.
وهذه مهمة المنذر الراشدي والمحترف أرك سيرجي وعبد الحميد المنذري وأمجد العمري لتحقيق الانتصارات المطلوبة في الأسابيع المتبقية من الدوري.