قُتل الثلاثاء، 9 أشخاص في لبنان، بينهم طفلة وعنصران من حزب الله،كما أصيب أكثر من 2800 شخص بجروح أغلبها في اليد، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

كان ذلك جرّاء انفجارات أصابت أجهزة اتصال من نوع "بيجر" كانت بحوزة العديد من العناصر في مؤسسات حزب الله المختلفة، الذين تواجدوا في أماكن متفرقة بالضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.

ورجّحت مصادر رسمية وعسكرية لبنانية أن إسرائيل تقف وراء ما وصفته بالهجوم "السيبراني والمعادي".

ولم تتبن إسرائيل أي مسؤولية عن الانفجارات المتزامنة.

وبحسب وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية، فإن أجهزة "البيجر" المستهدفة كانت "من أحدث طراز حصلوا عليها في الأشهر القليلة الماضية".

ويستدعي ذلك التطرق إلى المعلومات المنتشرة عن هذه الأجهزة؟ وما هي دواعي استخدامها، وحجم انتشارها في عالم اليوم، الذي يعتمد غالباً على الهواتف الذكية.

معظم الإصابات بـ"نفس المكان بالجسم".. مقتل 9 بانفجارات أجهزة اتصال حزب الله أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة وإصابة أكثر من 2800 بجروح، في تفجيرات أجهزة اتصال الـ"بيجر" (النداء الآلي) التي حصلت اليوم الثلاثاء في مناطق عدة بلبنان. جهاز النداء أو الصافرة

الـ"بيجر" أو الـ"بيبر" (جهاز النداء أو الصافرة بسبب الصوت الذي يصدر عنه)، جهاز اتصال لاسلكي يستقبل ويعرض نصوصا أبجدية رقمية أو رسائل صوتية، ويُصدر صوتاً عندما يتلقى إشارة.

لم تعد تلك الأجهزة مشهورة كما كانت في تسعينيات القرن الماضي بين عموم الناس، إلا أن بعض العاملين في مجالات السلامة العامة والرعاية الصحية، مثلاً، ما زالوا يستخدمونها.

وفي أواخر القرن العشرين،  أحدثت هذه الأجهزة ثورة في الاتصالات الشخصية والمهنية، إذ مكنّت الأشخاص من إرسال واستقبال الرسائل أثناء التنقل دون الحاجة إلى خطوط أرضية، لكن قلّت شعبيتها مع الوقت بسبب ظهور أجهزة أحدث، ذات خصائص أكبر.

أما سبب التسمية "بيجر"، فيعود إلى شركة موتورولا، التي صاغته بسبب جمعها بين 
تقنيات جهاز الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي) وراديو السيارة في جهاز نداء ترانزستوري.

كيف تم اختراق أجهزة اتصالات حزب الله؟.. مصدر يرجح السبب رجح مصدر عسكري تحدث لمراسلة الحرة في لبنان أنه تم اختراق الموجة التي تعمل عليها أجهزة الاتصالات اللاسلكية المحمولة التي انفجرت، وتسببت في وقوع مئات الإصابات، الثلاثاء، في لبنان. من الصعود إلى التراجع

فيما يلي جدول زمني يرصد صعود وتراجع أجهزة النداء.. 
1921 - استخدمت إدارة شرطة ديترويت لأول مرة نظاما يشبه جهاز النداء مع سيارات الشرطة عام 1921. في وقت لاحق، حصل آل غروس على براءة اختراع لما يسمى آنذاك جهاز النداء الهاتفي. 
1950 - أصبحت ذات صلة في مجال الرعاية الصحية حين بدأ المستشفى اليهودي في مدينة نيويورك في استخدامها عام 1950.
1959 - صاغ موتورولا اسم "بيجر" لهذا الجهاز. وفي السبعينيات أضاف المطورون نغمة وأجهزة استدعاء صوتية تمكّن المستخدمين من إرسال واستقبال الرسائل الصوتية. 
1980 - شاع استخدام أجهزة الاستدعاء بشكل ملحوظ بحلول ثمانينيات القرن العشرين لدرجة أنها كان تعكس الوضع الاجتماعي لحاملها. 
1994 - أصبحت ذات صلة في التواصل الشخصي.

ويحتوي كل جهاز نداء على رمز بروتوكول الوصول إلى القناة (CAP) الخاص به وهو عنوان تعريف فريد، عندما يسمع جهاز النداء رمز CAP الخاص به فإنه يتلقى الرسالة، ويختلف الصوت (صفيراً، أو رنيناً، أو اهتزازاً) بحسب نوع الجهاز .

فيديو.. عشرات الإصابات بتفجير متزامن لأجهزة اتصال يحملها عناصر حزب الله شهدت مناطق لبنانية عدة، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، سلسلة من الحوادث المفاجئة، الثلاثاء، حين انفجرت بشكل متزامن أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة يستخدمها عناصر من حزب الله، مما أدى إلى وقوع إصابات عدة. لماذا لا تزال مُستَخدمة؟

بحسب موقع "تيكجيري Techjury" المختص بالتكنولوجيا، فإن أجهزة البيجر تتمتع بخصائص وميّزات عن الهواتف الذكية الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي، جعلت العديد من الجهات تختارها كأداة تواصل. 

وأكثر مستخدميها اليوم هم فنيّو الطوارئ الطبية ورجال الإطفاء، باعتبارها تساعدهم على اتخاذ القرارات بسرعة أكبر أثناء حالات الطوارئ، ولا تستنزف البطاريات بسرعة.

كما يستخدمها الكثير من الأطباء وأخصائيي الرعاية الصحية، من أجل التواصل مع بعضهم البعض، لبساطة وسرعة الاستدعاء وكذلك تحافظ على سريّة بيانات المرضى الحساسة، فهي موثوقة بالنسبة لهم أكثر من الأجهزة الذكية.

يستخدمها أيضاً مراقبو الطيور، خصوصاً في البطولات التنافسية.

ومن الخصائص التي تجعل هذه الأجهزة شائعة بين التنظيمات والفصائل العسكرية، أنه يصعب تعقّبها مثلما يحدث مع الأجهزة الذكية، كما أن تبادل النصوص والرسائل الصوتية فيها قد يفتقر إلى السياق (بحسب نوعها) ولا تحتاج لبطاقة SIM، إذ تعمل من خلال إشارات الراديو لنقل الرسائل، ولديها شبكة إشارة قوية، لذلك قد تعمل أكثر من الأجهزة الحديثة في المناطق الريفية والنائية.

أنواع أجهزة النداء الآلي

تتعدد أنواع "البيجر"، ومنها أجهزة للتنبيه فقط، وثانية رقمية أي يمكنها إرسال أرقام، وليس صوتاً أو ضوءاً فقط كما في الأولى. والنوع الثالث أبجدي رقمي، أي بإمكانه توجيه رسائل مكتوبة ورقمية أيضاً. وجميعها لا توجد فيها خاصيّة الرد على الرسالة مباشرة، إذ يقوم المستخدم كل مرة بإرسال رسالة منفردة مما يجعلها تفتقر لوحدة السياق.

والرابع ذو اتجاهين أبجدي رقمي، يمكنه إرسال واستقبال الرسائل بالأرقام والكلمات، وفيه خاصية الرد المباشر، كما يحتوي على لوحة مفاتيح صغيرة مدمجة ( QWERTY).

النوع الخامس، يمكن فيه تبادل رسائل صوتية وليس رقمية أو مكتوبة فقط. ويختلف نوع المستخدمين بحسب حاجتهم لنوع الرسائل التي يودون تبادلها، بالتالي يختارون نوع الـ"بيجر" الذي يناسبهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أجهزة اتصال حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • علاجات مختصرة تحسن حالات مرضى السرطان.. ماذا نعرف عنها؟
  • بين الجَغِم والبلّ: خرائط الموت التي ترسمها الجبهة الإسلامية على أجسادنا
  • الجهاز الأسود الذي أثار فضول المتابعين العرب .. ما قصة الجهاز الأسود في لقاء ترامب والشرع وفي ماذا يستخدم؟
  • المليارات السبعة التي أهدرناها لقصف بلد لا نعرف موقعه على الخريطة
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • فتاتان تتهمان والدهما المقاول بالتعدي عليهما في 15 مايو
  • قيمة استثنائية مقابل السعر .. أفضل حواسيب محمولة في 2025
  • بعد 4 شهور.. ضبط المتهمة بالاحتفاظ بجثمان زوجها داخل الملح في 15 مايو
  • بعد التصعيد الأمني في ليبيا .. محلل سياسي لـ “صدى البلد”: إقصاء الأجهزة الأمنية يؤدي لصدامات أوسع
  • حملة حوثية لنهب أجهزة ستارلينك من المواطنين ومنحها لجبهات وقيادات المليشيا