البيجر.. كلمة السر في تفجيرات جهاز حزب الله الآمن
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تسبب الانفجار الذي وقع، الثلاثاء، في أجهزة الاتصال بيجر التي يمتلكها عناصر حزب الله في سقوط المئات من أفراد الحزب بين قتيل وجريح، وسط تساؤلات عن سبب اللجوء لاستخدام هذا الجهاز تحديدا وكيفية اختراقه.
والبيجر هو جهاز إلكتروني صغير يستخدم في الاتصال ويتميز بسهولة حمله، حيث يجري باستخدامه تبادل الرسائل القصيرة والأرقام.
ويعتمد حزب الله على هذا الجهاز بشكل كبير بسبب قدم التكنولوجيا الخاصة به ما يصعب عملية اختراقها من جانب أجهزة المراقبة والتجسس الإسرائيلية.
البيجر وبطاريات الليثيومإلا أن الانفجار الذي وقع، الثلاثاء، يعد أكبر اختراق أمني تعرض له حزب الله منذ قرابة عام حسب ما أفاد مسؤول في الحزب لوكالة رويترز.
ويلجأ حزب الله اللبناني لاستخدام تقنيات قديمة للتهرب من قدرات إسرائيل التكنولوجية المتقدمة في المراقبة، وذلك في أعقاب مقتل عدد من قادة الحزب في غارات جوية إسرائيلية.
وقال مسؤول في حزب الله لوكالة أسوشيتد برس، الثلاثاء، إن 150 شخصا في الأقل، منهم أعضاء في الجماعة، أصيبوا في مناطق مختلفة من لبنان عندما انفجرت أجهزة البيجر التي كانوا يحملونها.
وأضاف المسؤول، أن الانفجارات كانت نتيجة "عملية أمنية استهدفت الأجهزة".
واتهم المسؤول، دون الخوض في تفاصيل، إسرائيل بالوقوف وراء هذا الحادث الأمني.
وأشار إلى أن أجهزة البيجر الجديدة التي كان أعضاء حزب الله يحملونها تحتوي على بطاريات ليثيوم انفجرت على ما يبدو.
ويمكن لبطاريات الليثيوم، عند ارتفاع درجة حرارتها، أن تصدر دخانا وتذوب وحتى تشتعل.
تستخدم بطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن في المنتجات الاستهلاكية التي تندرج من الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة إلى السيارات الكهربائية.
ويمكن أن تصل حرارة بطاريات الليثيوم إلى 590 درجة مئوية (1100 درجة فهرنهايت).
وتلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورا حيويا في هذه الهجمات، وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن لديه كاميرات مراقبة أمنية وأنظمة استشعار عن بعد على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع مسيرة عبر الحدود للتجسس على خصمه.
ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل، مثل اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، من بين أكثر العمليات تطورا في العالم.
ومنذ شهرين قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن عملياته "تعتمد على جمع معلومات استخباراتية شاملة ودقيقة عن قوات حزب الله وقادته وبنيته التحتية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجهزة البيجر البيجر انفجار البيجر جهاز البيجر كيف انفجرت أجهزة البيجر حزب الله
إقرأ أيضاً:
تفجيرات ضخمة غرب أمدرمان
متابعات ـ تاق برس- أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام، عن ترتيبات لتنفيذ عمليات تفجير ضخمة لمخلفات الحرب التي تم تجميعها من مناطق متفرقة غرب مدينة أم درمان، بينها 50 ألف دانة.
وأوضح مدير المركز اللواء خالد حمدان، أن عمليات التفجير ستتم خلال الأسبوع المقبل وتستمر على دفعات طوال الشهر القادم، ونوه إلى أن فرق العمل الميدانية باشرت فعليًا التجهيز للمرحلة الأولى من التفجير، وذلك في مناطق محددة جرى مسحها مسبقًا.
ونصح اللواء حمدان المواطنين من الاقتراب من منطقة “السنط بولاية الخرطوم”، التي زرعتها المليشيات بحقول ألغام مضادة للأفراد.
ونبه أن المنطقة الخطرة تمتد ما بين “كبري النيل الأبيض المؤدي للموردة، وحتى كبري الفتيحاب من المقرن قبالة مسجد الشهيد”، وهي منطقة شهدت نشاطًا واسعًا للمليشيا في الأشهر الماضية.
واوضح مدير مركز المكافحة، أن الألغام الموجودة من النوع شديد الخطورة، حيث تنفجر بمجرد الضغط عليها حتى بأوزان تقل عن كيلوغرام واحد، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للسكان والمارة والفرق الإنسانية.
وأوضح أن بعض هذه الألغام مرئي وظاهر، بينما تم زرع البعض الآخر في مناطق يصعب اكتشافها دون معدات متقدمة، مما استدعى استقدام فرق متخصصة ومجهزة تقنيًا للعمل على إزالة الخطر.
ولفت إلى تأمين وتفجير عدد من الألغام يوم أمس الأول حول الكباري الرئيسة، ضمن جهد مستمر لتطهير المنطقة من هذه القنابل المؤجلة.
وأضاف: “تجري الاستعدادات حاليًا لتجهيز فريق عمل إضافي يبدأ مهمته خلال اليومين المقبلين، في إطار عملية تأمين شاملة تمتد حتى يتم التأكد الكامل من سلامة المناطق المحيطة بالسنط”.
وناشد اللواء حمدان المواطنين بعدم الاقتراب من المناطق المحددة، والتبليغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة أو متفجرات مرئية، وشدد أن سلامة المدنيين أولوية قصوى، وأن التنسيق يجري مع الجهات النظامية الأخرى لضمان نجاح خطة التطهير.
أمدرمانتفجيرات ضخمةمكافحة الألغام في غابة السنط