قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وكلمة مرتقبة لنصر الله
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرتين مسيرتين تابعين لحزب الله فوق منطقتي طبريا ونهاريا، بينما قصفت طائرات إسرائيلية عدة بلدات بجنوب لبنان، يأتي هذا وسط كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله غدا الخميس.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت عدة مرات منذ صباح اليوم الأربعاء في عدد من البلدات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، للتحذير من إطلاق صواريخ من لبنان.
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن سماع صوت انفجار ضخم قرب صفد في الجليل، قبل أن يتم الإعلان لاحقا عن سقوط صاروخ بالمنطقة أطلق من لبنان.
وصباح اليوم الأربعاء، توعد حزب الله إسرائيل بـ"حساب عسير" ردا على هجوم تسبب في تفجير الآلاف من أجهزة (البيجر) اللاسلكية في لبنان، والتي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لإسناد قطاع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية.
وعبر بيان، تقدم الحزب بالتعازي لـ"عوائل الشهداء الذين قضوا الثلاثاء سواءً في الجبهة الجنوبية في بلدتي بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (البيجر)، وتمنى الشفاء للجرحى".
وقال بيان منفصل للحزب أن أمينه العام حسن نصر الله سيلقي كلمة في الساعة الخامسة عصر يوم الخميس، وذلك في أعقاب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل 9 وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري إن طائرات سلاح الجو رصدت مساء الثلاثاء عددا من مسلحي حزب الله في مبنى عسكري بمجدل سلم واستهدفت المبنى بغارة جوية.
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي قصف ليلاً مباني عسكرية لتنظيم حزب الله في مناطق العديسة ومركبا وبليدا ومارون الراس وشحين في جنوب لبنان.
كما قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية عدة مناطق أخرى في جنوب لبنان.
بدورها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية تحسبا لهجوم من حزب الله.
تأهب قصوىفي الأثناء، تسود حالة تأهب قصوى صفوف الجيش الإسرائيلي والاستخبارات والقيادة الشمالية، فقد أفادت القناة 14 الإسرائيلية أنه سينتقل الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية.
كما أفاد موقع واللا الإسرائيلي بأن جنود احتياط تلقوا أمر "8" للتجند الفوري وحالة تأهب في غرف الاستنفار ووحدات الجيش، خوفا من رد حزب الله على تفجير أجهزة الاتصال (البيجر) أمس الثلاثاء.
بدورها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بتحريك فرقة الكوماندوز 98 من الجنوب (غزة) للعمل تحت قيادة الشمال حتى إشعار آخر.
من جهتها، أفادت صحيفة هآرتس إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رصدت مؤخرا إشارات حول استعدادات غير اعتيادية لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله ينوي شن عملية عسكرية ضد إسرائيل.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن بعض شركات الطيران المدني العالمية ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل وتوقعت أن تستمر لفترات طويلة تحسبا من رد حزب الله وحرب شاملة في لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتيلان بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان
بيروت- قتل شخصان الثلاثاء 10 يونيو 2025، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت تواصل اسرائيل غاراتها على لبنان وتقول إنها تستهدف فيها عناصر حزب الله ومنشآته رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأورد بيان صادر عن وزارة الصحة أن "الغارة التي شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على بلدة شبعا أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص بجروح".
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن القتيلين هما رجل وابنه، بينما أصيب ابنه الثاني بجروح.
ويأتي ذلك بعد أيام من سلسلة غارات اسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم اعتبره المسؤولون اللبنانيون انتهاكا "سافرا" لاتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب.
وبحسب حزب الله، أسفرت الغارات عن تدمير كامل لتسع مبان، فضلا عن تضرر 71 مبنى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافا تابعة لـ"الوحدة الجوية" في حزب الله، خصوصا مواقع تحت الأرض لإنتاج الطائرات المسيّرة.
وتوعدت اسرائيل الجمعة بأنها ستواصل شنّ ضربات في لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان الجمعة "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل".
وأضاف "يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة".
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. كما نصّ على انسحاب اسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها في جنوب لبنان خلال النزاع.
وفتح الحزب المدعوم من إيران "جبهة إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023.
وكان رئيس الحكومة اللبناني أعلن الخميس تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني منذ اتفاق وقف النار.
وقال سلام "الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكّك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن".
وكانت منطقة جنوب الليطاني تعتبر معقلا للحزب اللبناني الذي خرج منهكا من الحرب التي قتلت فيها إسرائيل عددا كبيرا من قياداته ودمّرت جزءا كبيرا من ترسانته.
ومنذ انتهاء الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة، مشيرة الى أنها تستهدف بنى تحتية وعناصر في حزب الله.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.