«صحة دبي» و«دائرة الاقتصاد والسياحة» تتفاهمان للنهوض بالسياحة الصحية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أسّست هيئة الصحة ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، مرحلة استثنائية جديدة، لزيادة حصة دبي من سوق السفر والسياحة الصحية الدولية، وترسيخ مكانتها لتصبح الوجهة المفضّلة والأكثر تميّزاً في الرعاية الصحية وجودة الحياة والسعادة.
وعزّز الطرفان شراكتهما لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، بمذكرة تفاهم، وقعها هلال المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة، وعوض صغيّر الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة، بحضور مجموعة من المسؤولين والمتخصّصين لدى الجانبين.
واستندت المذكرة إلى توجّهات الهيئة، الرامية إلى تحقيق التنافسية والكفاءة التشغيلية والشفافية، وضمان جودة الخدمات والمنتجات الصحية المقدّمة، وفق السياسات المعتمدة وأعلى المعايير العالمية، وتعزيز الابتكار واستشراف المستقبل في كل المجالات الصحية.
وكذلك ارتكزت على توجّهات دائرة الاقتصاد، الهادفة إلى تحقيق مستهدفات «أجندة دبي الاقتصادية D33» الرامية إلى جعلها وجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، فضلاً عن كونها أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، وزيادة تنافسيتها ضمن المؤشرات الاقتصادية والسياحية العالمية، وتعزيز استقرار الإمارة ومكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد والتجارة والسياحة، والخدمات اللوجستية والاستثمار، ضمن منظومة الاقتصاد العالمي.
وقال هلال المري «تجسيداً للرؤية الطموحة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تلتزم الدائرة بتطوير الشراكات وعقد الاتفاقات التي تسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الجهات، للوصول إلى مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، كان توقيع المذكرة مع هيئة الصحة، وسوف تسهم في تعزيز قدرتنا وتوثيق علاقاتنا مع شبكة واسعة من الشركاء لاستقطاب شريحة مهمة من الجمهور المستهدف. ونتطلّع للعمل معاً للمساهمة في جذب الاستثمارات لتدشين مشاريع رائدة في القطاع الصحي، واستضافة المؤتمرات والاجتماعات الطبية العالمية الكبرى، إلى جانب جعل دبي الوجهة المفضلة للمسافرين الراغبين في الحصول على أفضل الخدمات الصحية، وذلك لما تتمتّع به من بنية تحتية متطوّرة، ومرافق صحّية حديثة، وخدمات متميّزة».
وقال عوض الكتبي «إن تميز دبي جغرافياً، بوجودها في قلب العالم، وما تمتلكه من إمكانات وقدرات، وما تشهده من إنجازات وتطورات سريعة في مختلف المجالات وعلى كل الصعد، عزز مكانتها الدولية وتقدمها المستمر، وخاصة في الساحة الصحية العالمية، التي تتبوّأ فيها مركزاً بارزاً».
وأضاف «إن دبي سخرت كل إمكاناتها من بنى تحتية وتقنية وحلول ذكية، ونظم وتشريعات وتسهيلات، لخلق فرص استثمارية واعدة في القطاع الصحي، وتوفير مناخ صحي آمن، وهذا جذب مجموعة كبيرة من المستشفيات الدولية والمراكز التخصصية الرائدة، التي اختارت دبي مقراً لها، كما جذب الباحثين عن جودة الحياة والرفاه الصحي للعيش في دبي».
وأكد الكتبي أن الهيئة تُثمّن العمل مع دائرة الاقتصاد، وتعدّ العاملين في الهيئة والدائرة، فريقاً واحداً يخدم إمارة دبي وتوجهاتها وتطلعاتها وأهدافها الاستراتيجية.
مجالات التعاون
تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون لتنفيذ حزمة من المبادرات الإستراتيجية وجذب الاستثمارات لتسريع نمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارة، والتعريف بأفضل الممارسات المتعلقة بالقطاع الصحي بدبي، بما فيها الصحة الرقمية، ودعم تطوير الأعمال للمستثمرين المحتملين، وتسريع رحلة نمو أعمالهم بما في ذلك خدمات رعاية المستثمرين المتعلقة بتسجيل الأعمال، وتقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي بشأن هذه الأعمال بما يتوافق مع التشريعات واختصاص كل طرف.
كما سيعمل الطرفان على تأسيس شبكة واسعة من الشركاء الدوليين لدعم اقتصاد دبي، بجذب المستثمرين المحليين والأجانب نحو قطاع الرعاية الصحية. حيث ستتكاتف جهودهما عبر تسهيل زيارة الوفود الرسمية للمنشآت الصحية، بما يتوافق مع الأنظمة المعمول بها في تلك المرافق والمنشآت. وتعزيز التعاون في تسهيل تبادل المعرفة والأبحاث المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة.
وسيعملان على دعم الأنشطة المتعلقة ببرنامج «السفير»، الذي تشرف عليه دائرة الاقتصاد، ويهدف إلى جذب المؤتمرات والاجتماعات الدولية لاستضافتها في المدينة، وتعزيز التعاون في الفعاليات المحلية والخارجية، الهادفة للترويج والتسويق للإمارة. وسيحرص الطرفان على استقطاب المؤتمرات الطبية العالمية، وتعزيز التعاون في المعارض، والورش التي تعنى بالسياحة الصحية.
نمو نشط لحركة السياحة الصحية
وكشف تقرير حديث صادر عن هيئة الصحة، نمواً كبيراً في حركة السياحة الصحية خلال العام الماضي 2023، بعدد المرضى الدوليين القادمين لتلقّي العلاج على أيدي أفضل الكوادر الطبية المحلية والعالمية في الإمارة، أو من حيث قيمة الإنفاق الطبي على خدمات الرعاية الصحية.
وأظهر التقرير أن دبي استقبلت خلال العام الماضي 691,478 سائحاً صحياً من مختلف دول العالم، تجاوزت قيمة إنفاقهم الطبي المليار و34 مليون درهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صحة دبي دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي الرعایة الصحیة دائرة الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة تحذران من عودة تفشي شلل الأطفال في اليمن
قالت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة في بيان مشترك، انهم سجلوا اكثر من 300 حالة إصابة بشلل الأطفال في اليمن في مؤشر خطير لعودة تفشي هذا الفيروس من جديد.
وكشفت الإحصائية الأممية أن اغلب الإصابات عند أولئك الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، في بيان صحفي مشترك، السبت، بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من حملات التطعيم ضد الوباء: "تم الإبلاغ عن 282 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في اليمن، خلال الفترة بين عامي 2021 و2025".
وأضاف البيان أن هذه الحالات المُبلّغ عنها موزعة على 122 مديرية في 19 من أصل 22 محافظة بمختلف أنحاء البلاد، و"سُجّلت 98% من الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة، بينما الـ2% الباقية بين من هم فوق هذا السن".
وأشارت الوكالتان الأمميتان إلى أن جولة التحصين الجديدة، التي تُنفّذ بقيادة وزارة الصحة، وبدعم منهما والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، "تستهدف إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2) لأكثر من 1.3 مليون طفل في 120 مديرية تتبع 12 محافظة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها".
وأوضح البيان أن هذه الحملة "تأتي استجابة لرصد إصابات جديدة، واستمرار اكتشاف حالات مؤكدة للفيروس المتحوّر من النوع الثاني في العينات البيئية، وتهدف إلى تعزيز مناعة المجتمع في المناطق عالية الخطورة، والحد من انتشار المرض، وحماية الأطفال من مخاطره".
وأكدت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن؛ فريما كوليبالي-زيربو، أن اليمن "لا يزال معرّضاً بدرجة عالية لتفشي فيروس شلل الأطفال، بسبب الصراع الطويل، وضعف النظام الصحي، وانخفاض معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية".
من جهته، شدّد ممثل "يونيسف" في اليمن؛ بيتر هوكينز، على أهمية هذه الحملة، والتي "تُعدّ خطوة عاجلة ومهمة لحماية الأطفال من الإصابة بالشلل. ومع وجود حالات مؤكدة يظل الخطر قائماً، لا سيما بالنسبة لغير المطعّمين، ومن خلال التطعيم، يمكننا أن نحافظ على سلامة أطفالنا".