المملكة تواصل تميزها العالمي في تطبيق المبادئ الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أكّدت المملكة العربية السعودية -ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"- اهتمامها الكبير بتبنّي الحلول المبتكرة، واستثمار الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الحيوية، والتزامها بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتحقيق الامتثال للقوانين، والسياسات، والتشريعات الخاصة بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطبيق المبادئ الأخلاقية، وتعزيز الاستخدام المسؤول، وحوكمة استخداماته المختلفة لدعم جهود التحول الرقمي بالمملكة، وذلك بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويأتي ذلك، في ظل التطورات العالمية المتسارعة لاستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودخولها في مختلف مجالات الحياة سواءً كانت على مستوى المؤسسات، أو الأفراد، مما برز حولها عدد من التحديات جعلت دول العالم وفي مقدمتها المملكة تعمل على وضع أسس تضبط أخلاقيات هذه الاستخدامات على النحو الذي ينظم العمل بها بما يحقق الخير للبشرية جمعاء.
وفي إطار الدعم المتواصل والمستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة "سدايا" -حفظه الله-، تم العمل على رفع مستوى الوعي بالسياسات، وأحكام الأنظمة، واللوائح، والقرارات ذات الصلة في شأن البيانات والذكاء الاصطناعي بوصف "سدايا"؛ المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة.
وإزاء هذه الجهود الوطنية أصدرت "سدايا" عام (2024) وثيقة إطار تبني الذكاء الاصطناعي كدليل إرشادي يقدم إطارًا شاملاً لتبني الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات بالمملكة؛ بهدف وضع التوجهات والإرشادات، وتحديد الخطوات الرئيسية وفقًا لأفضل الممارسات لتبني الذكاء الاصطناعي بما يضمن التبني الأمثل والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق النتائج المرجوة.
وتسهم الوثيقة في بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار والتطوير المستمر، وتقديم التوجيهات والإرشادات اللازمة، وتحديد الخطوات والإجراءات المهمة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية بما يضمن التبني الأمثل والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق خطوات ناجحة للتحول نحو استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المملكة على النحو الذي يحقق الفائدة منها.
وفي خضم ذلك حصلت "سدايا" على اعتماد منظمة الآيزو العالمية "ISO 42001:2023" لعام (2024)م المعنية بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي كأول جهة عالميًا تحصل على هذا الاعتماد نظير تطبيقها مجموعة من المعايير والممارسات المتعلقة بإدارة الذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تميز المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وريادتها عالميًا.
وتعد مواصفة منظمة الآيزو "ISO 42001" أول مواصفة في العالم لنظام إدارة الذكاء الاصطناعي، وحصول "سدايا" عليها يأتي مُكمّلًا لمسيرة الاعتمادات الدولية، التي حصلت عليها في المجالات المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، يؤكد التزامها بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي في مختلف جوانب عملها، المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تعزيزًا للثقة والاعتراف بها شريكًا موثوقًا ومهنيًّا ملتزمًا بأعلى معايير الجودة في كفاءة العمليات التي تديرها عبر منتجاتها الرقمية المتنوعة.
واستمرارًا للتميز السعودي على مستوى العالم، أقرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بشراكتها الإقليمية مع المملكة في مجال سياسات الذكاء الاصطناعي، وهي المنظمة الرائدة في سياسات ومبادرات الذكاء الاصطناعي الموثوق على مستوى العالم، مما يعزز من دور المملكة الريادي إقليميًا وعالميًا في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي.
ومؤخرًا أعلنت المنظمة عن انضمام المملكة ممثلةً في"سدايا" إلى توصيتها بشأن الذكاء الاصطناعي التي تُعدُّ أول معيار دولي في هذا المجال؛ وتهدف إلى تعزيز الابتكار، وبناء الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق الحوكمة المسؤولة لهذه التقنيات، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والعام.
وعلى المستوى المحلي أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عن إطلاق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية؛ التي تهدف إلى مساعدة الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المطورون الأفراد في قياس مدى التزامهم بالمبادئ الأخلاقية عند تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكين الجهات من إجراء تحليل منهجي وشامل لمدى التزامها بالمعايير الأخلاقية.
وتُمكّن أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الجهات من تعزيز الشفافية والموثوقية في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتسهم الأداة أيضًا في ضمان تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تخدم المجتمع وتعزز من مكانة المملكة.
وتهتم الأداة بتحقيق المزايا الاجتماعية، والبيئية من خلال إحداث أثر إيجابي على المجتمع والبيئة، إلى جانب حماية الخصوصية وضمان أمان بيانات الأفراد، مركزة على الموثوقية والسلامة لضمان عمل الأنظمة، وتعزيز الشفافية والقابلية للتفسير لتمكين الفهم الواضح لآليات عمل النماذج وقراراتها.
وفي السياق ذاته أصدرت "سدايا" تقريرًا متخصصًا عن "التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي"؛ بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تطوير وتبني أنظمة الذكاء الاصطناعي في ظل توسـع كثير من الدول، والمنظمات، والشركات العالمية فـي تفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مضطرد في عددٍ من القطاعات الحساسة والحيوية، وما رافق ذلك من قلق متنام من تسرّب التحيز إلى أنظمة الذكاء الاصطناعـي لاسيما تلك المرتبطة باتخاذ القرار.
سداياالذكاء الاصطناعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سدايا الذكاء الاصطناعي تقنیات الذکاء الاصطناعی إدارة الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی والذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
العلوم الصحية: نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
دعت النقابة العامة للعلوم الصحية، أعضاءها للمشاركة الفعالة في مؤتمر وزارة الصحة والسكان، (الإدارة العامة للأشعة)، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر بأحد فنادق القاهرة، وذلك ضمن جهود النقابة لتعزيز دور كوادر العلوم الصحية داخل المنظومات الصحية المصرية والعربية والدولية، خاصة العاملين في تخصصات الأشعة.
وعقدت النقابة اجتماعات موسعة مع المتحدثين من أبناء المهنة، حيث من المقرر أن يقدم متخصصو العلوم الصحية خلال فعاليات المؤتمر محاضرات حول أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في مجالات الأشعة والتصوير الطبي.
وأكد أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للعلوم الصحية، أن مشاركة النقابة تأتي ترجمة لالتزامها الاستراتيجي بدعم وتأهيل العاملين في مجال الأشعة، وتزويدهم بأحدث المهارات والممارسات العالمية، بما يضمن تقديم خدمات صحية متطورة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في الفحوصات الطبية.
وأشار الدبيكي إلى أن كوادر العلوم الصحية، وبخاصة فنيي وأخصائيي الأشعة، يمثلون ركيزة أساسية في منظومة التشخيص والعلاج، وأن الارتقاء بمهاراتهم العلمية والعملية أصبح ضرورة وطنية.
وأوضح أن النقابة وضعت خطة تدريبية متكاملة تضم أربعة أهداف رئيسية تشمل:
تعزيز مهارات التصوير الطبي بمختلف تقنياته مثل: الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والمقطعية.تطوير قدرات العاملين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية وبياناتها لدعم القرار التشخيصي.التدريب على الأجهزة الحديثة وأنظمة العمل الرقمية داخل أقسام الأشعة وفق أحدث البروتوكولات العالمية.دعم الكوادر الشابة عبر توفير برامج دراسية متخصصة وشهادات مهنية معتمدة.وأضاف الدبيكي، أن النقابة تعمل على توسيع شراكاتها مع الوزارات والهيئات الأكاديمية والمنظمات الدولية، لضمان تطبيق أحدث معايير التدريب والتعليم المستمر، مشيداً بالدور المحوري لمؤتمر الإدارة العامة للأشعة كمنصة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الأشعة عالمياً.
وشدد نقيب العلوم الصحية على أن كوادر المهنة يستحقون كل أشكال الدعم، مؤكداً حرص النقابة على تمكينهم من أداء دورهم الحيوي داخل القطاع الصحي، في ظل التطور المتسارع للتقنيات الطبية. ولفت إلى أن الاستثمار في تأهيل المتخصصين في الأشعة هو استثمار في التنمية البشرية، ينعكس مباشرة على جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى.
واختتم الدبيكي مؤكداً أن النقابة ستواصل جهودها لتعظيم دور أبنائها عبر برامج التدريب وإتاحة فرص التطوير المتقدمة، بما يضمن مواكبة التطورات العالمية، ووضع الكوادر المصرية على خريطة التميز المهني محلياً وإقليمياً ودولياً.