باحث سياسي: جنوب لبنان يعيش فاجعة كبيرة.. ورد فعل حزب الله قد يتأخر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
استبعد حنا صالح، الباحث السياسي اللبناني، أن يرد حزب الله في الوقت الراهن على إسرائيل بشأن الهجمات السيبرانية الأخيرة، لافتًا إلى أن لبنان يعيش فاجعة كبيرة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 4000 عائلة ضُربت بالأمس جراء الاستهداف الإسرائيلي، وإصابة أكثر من 1000 عائلة اليوم مع المرحلة الثانية من الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف «صالح» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، «الخسائر التي أصابت حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء تفرض تعديلاً أساسيًا لابد أن يكون من أولوياته، والتعديل يعني إعادة ملء الشواغر، إذ أن هناك أعدادا كبيرة من القادة تحمل الأجهزة منهم قوات النخبة، ومن ثمّ إذا طالت الإصابات هؤلاء لابد من حالة إرباك كبيرة في صفوف حزب الله».
رد فعل حزب الله على إسرائيل سيتاخروأوضح أن العملية الإلكترونية الإسرائيلية طالت بعض أجهزة عناصر حزب الله اللبناني؛ مما أدى إلى حدوث حالة من الإرباك في صفوف حزب الله، لافتًا إلى أنه من المتوقع ألا يكون هناك ردودا من حزب الله خلال الفترة القادمة حتى إعادة ترميم الوضع الداخلي للحزب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله إكسترا نيوز إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
عدن تستعد لثورة شعبية جديدة في ذكرى أكتوبر.. والاحتلال يعيش حالة استنفار
يمانيون|
تعيش مدينة عدن، وبقية المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال، حالة غير مسبوقة من التوتر والقلق في صفوف الفصائل التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي، مع اقتراب الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي يصادف موعدها الثلاثاء المقبل، وسط دعوات شعبية واسعة للخروج في تظاهرات وفعاليات جماهيرية لإحياء المناسبة والتعبير عن الرفض للوصاية الأجنبية والهيمنة المفروضة على جنوب اليمن منذ سنوات.
مصادر محلية في عدن أكدت أن فصائل الاحتلال استنفرت مليشياتها في مديريات كريتر والمعلا والتواهي والمنصورة، ونشرت نقاط تفتيش في مداخل المدينة، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي ومنع توافد الحشود إلى ساحة كريتر التي حُددت مكانًا رئيسيًا لإحياء المناسبة الوطنية الكبرى.
وأضافت المصادر أن هذه الاستعدادات الأمنية الكثيفة تعكس حجم الخوف الذي يعتري قوى الاحتلال ومرتزقته من تحوّل الفعالية إلى انتفاضة شعبية جديدة ضد وجودهم.
وفي هذا السياق، شددت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في عدن، في بيان لها اليوم، على ضرورة إحياء الذكرى المجيدة لثورة 14 أكتوبر التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني، مؤكدة أن نضال أبناء الجنوب لم ولن يتوقف حتى استعادة القرار الوطني الحر ورفع الوصاية الأجنبية التي تحكم المدينة منذ أعوام.
وأوضح البيان أن الفعالية الاحتفالية ستقام عصر الثلاثاء في ساحة كريتر تحت شعار “نحو ثورة جديدة لاستعادة القرار الوطني ورفع الظلم عن الناس”، مشيرًا إلى أن المناسبة ليست مجرد احتفال رمزي، بل محطة للتعبير عن الغضب الشعبي المتصاعد من الأوضاع المعيشية الصعبة والانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات الأساسية.
ودعا البيان أبناء عدن، رجالاً ونساءً، شيوخًا وشبابًا، إلى المشاركة الحاشدة في الفعالية، قائلًا: “نخرج جميعًا من أجل كهرباء مستقرة ومياه نظيفة لكل بيت، ومن أجل انتظام صرف رواتب الموظفين دون تمييز أو تأخير، ومن أجل رفع المعاناة التي أرهقت المواطنين تحت سلطة الاحتلال وأدواته.”
كما طالبت التنسيقية فصائل التحالف السعودي الإماراتي بالإفراج الفوري عن جميع المخفيين قسراً والمختطفين، محمّلة تلك الفصائل مسؤولية الانتهاكات المستمرة في سجون عدن السرية، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم يمثل وصمة عار على جبين كل من يدّعي الدفاع عن الحرية والكرامة.
وشدد البيان على أن إرادة الشعب الجنوبي لا يمكن كسرها، وأن إحياء ثورة 14 أكتوبر هذا العام سيحمل رسالة قوية للتحالف وأدواته بأن الجنوب لم ولن يكون تابعًا لأي وصاية خارجية، وأن روح الثورة ما تزال حية في نفوس الأحرار رغم محاولات الإخضاع والقمع.
وبحسب مراقبين محليين، فإن حالة الذعر التي تسود بين الفصائل التابعة للاحتلال في عدن تعكس حجم الوعي المتزايد لدى المواطنين بخطورة المرحلة، وتنامي الدعوات لاستعادة روح ثورة أكتوبر كرمز للتحرر من كل أشكال الاستعمار القديم والجديد، لاسيما في ظل تفاقم الأزمات المعيشية وتدهور الخدمات وانهيار الأمن وانتشار الفساد والنهب الممنهج للثروات.
ويخشى الاحتلال، وفق مصادر ميدانية، أن تتحول فعالية الثلاثاء إلى حراك شعبي واسع يتجاوز الشعارات المطلبية ليصل إلى المطالبة العلنية برحيله وأدواته، خاصة بعد تزايد الأصوات التي تؤكد أن الواقع الحالي في عدن لا يختلف عن واقع الاحتلال البريطاني الذي خرج أبناء الجنوب لطرده قبل أكثر من ستة عقود.
وتؤكد دعوات القوى الوطنية أن أبناء عدن على موعد مع يوم مشهود، يحمل في طياته رسائل غضب ورفض للتبعية والفساد، وتجديداً للعهد بأن ثورة 14 أكتوبر لم تنتهِ، بل ما زالت مستمرة حتى تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال الكامل.