أطلق مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقُّل» خدمة الحافلات الخضراء، وتتضمَّن الخدمة أسطولاً من الحافلات يعمل بطاقة الهيدروجين النظيف والطاقة الكهربائية، ما يجسِّد التزام الإمارة بالتقليل من بصمتها الكربونية والارتقاء بجودة حياة سكانها، وتبنّي التقنيات الخضراء المتقدِّمة في شبكة النقل العام، وتحديد معايير جديدة في التنقُّل الحضري المستدام.

وستبدأ خدمة الحافلات الخضراء على المسار رقم 65 بين مارينا مول وشمس بوتيك في جزيرة الريم.

وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة تنفيذ برنامج الحافلات الخضراء الذي طوَّره مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقُّل» بهدف تحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة نقل عام أخضر بحلول عام 2030. وبموجب الخطة، أُجرِيَت دراسة، هي الأولى من نوعها في أبوظبي والمنطقة، لتقييم أداء الحافلات التي تعمل بالهيدروجين والكهرباء في المناخ المحلي والبيئة الحضرية. وشملت الدراسة التقييم الفني للحافلات المختلفة وأدائها، بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية والوكالات المتخصِّصة في تصنيع الحافلات والحكومات.

ويُعدُّ برنامج الحافلات الخضراء في إمارة أبوظبي، خطة عمل شاملة لتقييم حافلات النقل العام وتشغيلها في إمارة أبوظبي، لتقييم أفضل تقنيات الهيدروجين والكهرباء واختيار الأفضل منها، وتقديمها لسكان إمارة أبوظبي وزوّارها بالتعاون مع الهيئات الحكومية الدولية ومُصنِّعي الحافلات، لتكون الحلول أكثر ملاءمة للبيئة المحلية. ويشمل البرنامج تطوير كفاءات إماراتية من خلال برامج تدريبية نوعية في مجال الحافلات الهيدروجينية والكهربائية، وبرامج تدريب عملية في جمهورية كوريا وجمهورية الصين الشعبية.

أُطلِق برنامج الحافلات العامة الخضراء في نوفمبر 2023، وتنتهي فترة تقييمه في يونيو 2025، ويتضمن تدريباً لمُشغِّلي الحافلات والسائقين، ضمن جلسات نظرية وعملية مقدَّمة من شركاء مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقُّل» في الحافلات الخضراء، مع مواصلة تدريب الفنيين المعتمدين على إجراء الصيانة والفحوصات اليومية. 

أخبار ذات صلة "أبوظبي للتنقل" يطلق خدمات جديدة لحجز مركبات الأجرة العامة «أبوظبي للتنقل» يدرس تشغيل تاكسي ذكي من المطار إلى جزيرتي ياس والسعديات

ويقيِّم برنامج الحافلات الخضراء أداء الحافلات ويبني مرافقَ دعمٍ لها في الموقع، وبتحويل اعتماد أسطول حافلات النقل العام من استخدام وقود الديزل إلى استخدام الطاقة المتجدِّدة، ينخفض مستقبلاً مُعدَّل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً في إمارة أبوظبي بأكثر من 100 ألف طن متري.

ويُعدُّ البرنامج منصة للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ما يتيح لمركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقُّل» التعاون بشكل وثيق مع الشركاء المحليين والدوليين، ومنهم الجهات الحكومية وقادة الصناعة، لتنفيذ برنامج الحافلات الخضراء.

وإلى جانب أهداف البرنامج لجعل جزيرة أبوظبي منطقة نقل عام أخضر بحلول عام 2030، فإنَّ مبادرة برنامج الحافلات الخضراء تهدف أيضاً إلى خفض الانبعاثات الكربونية من أسطول النقل العام في أبوظبي، حيث يحدِّد هذا البرنامج المواصفات القياسية للحافلات الخضراء المناسبة للمناخ وظروف التشغيل في إمارة أبوظبي. ويعكس تقليلُ انبعاثات الغازات الدفيئة من أساطيل النقل العام التزامَ أبوظبي باتفاق باريس، للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي للتنقل الحافلات النقل المستدام برنامج الحافلات الخضراء فی إمارة أبوظبی النقل المتکامل أبوظبی للتنق النقل العام

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن إطلاق برنامج "عيشها بصحة" كأحد البرامج الرائدة التي تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي، وترسيخ مفاهيم الوقاية ونمط الحياة السليم، وذلك داخل جميع منشآت الرعاية الصحية الأولية "مراكز وحدات طب الأسرة" التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

يمثل البرنامج ترجمة فعلية للدور العالمي المتعارف عليه للرعاية الأولية، باعتبارها خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة الأفراد، ليس فقط من خلال تقديم الخدمات العلاجية، بل كذلك عبر دعم جهود التوعية والتثقيف، والوقاية من الأمراض، والكشف المبكر عنها، والتأهيل الصحي المستدام.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، بأن برنامج "عيشها بصحة" يُجسد رؤية الهيئة في التحول من الرعاية التقليدية إلى الرعاية الاستباقية المبنية على تعزيز الصحة والوقاية، بما يسهم في بناء مجتمع صحي وسليم.

وأضاف أن البرنامج يؤسس لمنهج متكامل يُعزز من تفاعل المنشآت الصحية مع المجتمعات المحلية التي تخدمها، ويعيد للرعاية الأولية دورها الحيوي كمحور استراتيجي في تحقيق الاستدامة الصحية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي أن البرنامج سيكون بمثابة نقطة تحول حقيقية في تحسين الوعي الصحي على مستوى القرى والمدن التي تغطيها منشآت الهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن "عيشها بصحة" سيسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية مثل الضغط والسُكري والسمنة، وبالتالي خفض نسب دخول المستشفيات وتحسين جودة الحياة.

وأكد على أن تعزيز مفاهيم الوقاية والصحة المجتمعية هو استثمار طويل الأمد في الإنسان، ويتماشى مع أهداف التنمية الصحية المستدامة التي تسعى الدولة المصرية لتحقيقها.

يرتكز البرنامج على أهداف قصيرة المدى تشمل رفع الوعي الصحي داخل المجتمع، وتغيير السلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة، والعمل على تعزيز نمط الحياة الصحي من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة. كما يستهدف البرنامج الأمراض الشائعة في كل نطاق جغرافي، مع التركيز على الوقاية منها والكشف المبكر والتثقيف المجتمعي حول طرق التعامل معها، ما يعزز من علاقة الثقة والتفاعل بين المنشأة الصحية وسكانها.

أما على المدى الطويل، فيسعى البرنامج إلى خفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وتقليل معدلات دخول المستشفيات نتيجة لهذه الأمراض، وتحسين المخرجات الصحية، إلى جانب دعم الشراكة المجتمعية والتكامل مع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف الصحية العامة.

تتضمن خطة البرنامج اليومية داخل منشآت الرعاية الأولية تنظيم جلسات توعية وتثقيف صحي للمواطنين، توزيع مطبوعات تثقيفية، عرض نماذج للأغذية الصحية، وتوزيع عبوات غذائية متكاملة، إلى جانب إجراء المسوح المبدئية والاكتشاف المبكر للأمراض من خلال فرق داخلية مدربة.

أما على المستوى الأسبوعي، فيمتد تأثير البرنامج إلى خارج جدران المنشآت من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى دور الأيتام والمسنين، والمستشفيات المتخصصة، والمساجد والكنائس، ومراكز الشباب، والوديان الصحراوية، والأندية الرياضية، فضلًا عن تنظيم ماراثونات رياضية، وحفلات ترفيهية للأطفال، ومعارض للأسر المنتجة، مما يخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين المنشآت الصحية والمجتمع المحلي.

منذ بدء التنفيذ خلال أسابيع، نجحت الهيئة في تنظيم أكثر من 150 فعالية داخل وخارج المنشآت الصحية، استفاد منها أكثر من 7150 مواطنًا في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما يعكس الأثر المباشر والإيجابي للبرنامج على الصحة المجتمعية، ويؤكد فاعلية التوجه الوقائي في تحسين جودة الحياة وتقليل العبء على المستشفيات والمنظومة الصحية.

وتؤكد الهيئة العامة للرعاية الصحية مواصلتها في تطبيق أرقى نماذج الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، في ضوء رؤية الدولة المصرية 2030 لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبما يضمن تقديم خدمات صحية متميزة قائمة على الجودة والعدالة والتكافؤ في الفرص لكل أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • تراجع من 70 إلى 15 باخرة.. المغرب يتحرك لتعزيز الأسطول البحري
  • بحث تبنّي «الكم» لتعزيز التنقل الذكي بدبي
  • حجز مركبات الأجرة عبر «يانغو» في عجمان
  • بلدية دبي تسلّط الضوء على جهودها لتعزيز السلامة البحرية
  • «مدير الديوان بالفجيرة» يبحث منظومة النقل مع وفد «الطاقة»
  • بنسعيد يدعم مديرة "لانابيك" ضد السكوري بتوقيع اتفاقية معها لتعزيز إدماج الشباب
  • نقل البضائع بالحافلات..
  • القنصل العام الإيراني: خدمة الحجاج الإيرانيين تعكس نهج المملكة الثابت في احترام الشعوب
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي
  • بمشاركة 35 شاب.. معسكر الشباب لتعزيز التربية الإعلامية والمهارات الرقمية بمكتبة الإسكندرية