إسبانيا كلها تتغنى باسم يامال: كل يوم نحبك أكثر!
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يحظ نجم إسباني بالإجماع مثلما حظي به «الفتى الذهبي» لامين يامال جناح برشلونة، والذي أصبح حديث العالم كله، منذ أن قاد منتخب «لاروخا» الإسباني للفوز بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة «يورو2024»، وأقرب دليل على ذلك أنه يلقى الترحيب والحب والإعجاب في جميع أنحاء البلاد، حتى في العاصمة مدريد معقل الريال «الغريم التقليدي» و«العدو اللدود» لبرشلونة.
وعندما سجل يامال هدفين رائعين في مرمى جيرونا الأحد الماضي، انفجرت جماهير جيرونا نفسها، بالهتاف والتصفيق بحرارة له لحظة خروجه من الملعب، وكأنه أحد لاعبي فريقها.
وذكرت شبكة راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت في تقرير لها، أنه بالرجوع قليلاً إلى الوراء، وتحديداً خلال «يورو2024» التي حصل «الماتادور» على كأسها، نكتشف أن هناك إجماعاً على أن يامال هو «البطل القومي» الذي يلتف حوله الشعب الإسباني كله، لكونه الأكثر موهبة والذي تنتظره الجماهير في كل مكان بإسبانيا، من أجل مشاهدته في التلفاز، أو الذهاب وراءه إلى الاستادات، وشراء تذاكر للاستمتاع بموهبته.
وقالت الشبكة إن ذهاب البعض إلى حد مقارنته بالنجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي، لم يأت من فراغ، فأرقام «الفتى الذهبي» تؤكد أنه على الطريق الصحيح، حيث سجل 3 أهداف، وصنع 4 في 5مباريات لعبها حتى الآن في الدوري الإسباني «الليجا» هذا الموسم، ولهذا يصبح بدء المقارنة بينهما بديهية وطبيعية، بل إن البعض تمادي في القول إن ميسي لم يملك أرقام لامين يامال عندما كان في سنه «17عاماً».
وأضافت الشبكة: ليس هناك حاجة للذهاب إلى برشلونة لمتابعة صحفها، وهي تُغدق وصلات المديح والإعجاب على نجمها، بل يكفي أن تكون موجوداً في العاصمة مدريد، لكي تلحظ بعيني رأسك هذا الإجماع الذي حظي به يامال من كل أبناء الشعب الإسباني، حتى ألد الأعداء من مشجعي ريال مدريد الذين يتوارون خجلاً عندا يتحدثون عن يامال نجم منافسهم اللدود برشلونة، ولكن عندما يتعلق الأمر بقميص المنتخب الوطني، فإن الجميع بلا استثناء يقبلون الهتاف والغناء باسمه.
وهكذا تحول لامين يامال بالفعل إلى «بطل قومي» حتى في مدريد، وخاصة منذ قيادته «لاروخا» للتربع على قمة الكرة الأوروبية، ومن وقتها لم تتوقف شعبية هذا الفتى الذهبي عن التزايد، وأصبح شيئاً عادياً جداً أن يتغنى المشجعون باسمه ويقولون: «كل يوم أنا أحبك أكثر»، وتألقه مع المنتخب أدى إلى زيادة هذا الحب.
وفي كل مباراة للمنتخب، يغزو قميص لامين يامال أسواق مدريد، وهو القميص الأبرز والأكثر شهرة وإقبالاً في «بوتيكات» وسط المدينة، وحتى في الشوارع الجانبية يراهن بائعو «القمصان المقلدة» على إمكانية إيجاد زبائن يشترون قميص فتاهم الذهبي.
وتقول الشبكة إن يامال أصبح واحداً من هؤلاء اللاعبين الذين يمكن لأي مواطن إسباني أن يتحدث عنه مع جدته أو ابن عمه الصغير، فهذه النوعية من اللاعبين يعرفها الجميع ويتواصل تأثيرها في عالم كرة القدم لعشر أو 15 أو 20 سنة.
وفي استطلاع للرأي أجرته إذاعة كادينا سير وصحيفة «الباييس» هذا الصيف، جاء لامين يامال في المركز الأول بين اللاعبين المفضلين عند الجماهير بنسبة 2. 46%، متقدماً بفارق كبير على نيكو وليامز جناح أتليتك بلباو (7. 23%) وداني كارباخال ظهير أيمن ريال مدريد (9. 14%).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني برشلونة لامين يامال جيرونا
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب الاحتلال.. انتشال أكثر من 100 شهيد من تحت الأنقاض بغزة
قال الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم، إنه تم انتشال نحو 100 شهيد من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من القطاع، تبدو على جثامينهم آثار إعدام ميداني نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني لقناة التلفزيون العربي أن الطواقم تواصل العمل لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الركام منذ مراحل سابقة من العدوان، مشيرًا إلى أن عمليات البحث تجري في ظروف “كارثية” بسبب الدمار الهائل ونقص المعدات.
وأضاف أن الفرق الميدانية عثرت على لعب أطفال ومعلبات طعام مفخخة زرعها الاحتلال عمدًا داخل المنازل والملاجئ بهدف إسقاط مزيد من الضحايا المدنيين، خصوصًا الأطفال.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة مستشفى العودة أنها استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة شهداء بعد انتشالهم من مناطق كانت تنتشر فيها قوات الاحتلال جنوب وادي غزة، إضافة إلى ثلاث إصابات من مخيم البريج وسط قطاع غزة، جرى تحويلها إلى أقسام الجراحة والعناية المكثفة.
وفي سياق متصل، قالت شبكة المنظمات الأهلية في غزة إنها طالبت بإرسال طواقم متخصصة وآليات لتفكيك العبوات الناسفة والمواد المتفجرة التي خلّفها الاحتلال، محذّرة من “كارثة إنسانية جديدة” تهدد حياة المدنيين والعاملين في الإنقاذ.
كما صرّح المتحدث باسم بلدية غزة بأن المدينة تواجه انهيارًا شاملاً في بنيتها التحتية”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شارع في غزة إلا وتضرر بفعل القصف، وأن أكثر من 85% من الآليات الثقيلة دمرها الاحتلال، ما يعرقل جهود فتح الطرق وجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي.
وأكد أن البلدية قدمت خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار البلديات بالتعاون مع مؤسسات دولية، موضحًا أن توفير المياه الصالحة للشرب وفتح الشوارع يشكلان أولوية قصوى في المرحلة الحالية، رغم العمل “تحت ضغوط هائلة وغياب شبه كامل للإمكانيات”
الأونروا: لدينا غذاء يكفي سكان غزة 3 أشهر ما يمثل أهمية بالغة لوقف المجاعة
اكدت جولييت توما مسئولة الاتصال في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الوكالة لديها ما يكفي من الغذاء لتوزيعه على جميع السكان في قطاع غزة.
وأضافت في تصريحات نقلها حساب الوكالة على منصة إكس، اليوم السبت، أن الأونروا لديها ما يكفي لتلبية احتياجات أهالي قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر، واصفة ذلك بالأمر بالغ الأهمية.
وشددت على ضرورة وصول هذه الاحتياجات والمساعدات إلى السطات من أجل إنهاء حالة انتشار المجاعة، التي تأكدت بشكل واضح في مدينة غزة.
نوهت بأن مساعدات الأونروا المنقذة للحياة، بما فيها الغذاء، في غزة في أمسّ الحاجة إليها، مؤكدة ضرورة السماح بدخول هذه المساعدات فورًا.
ودعت المسئولة في الأونروا، إلى رفع الحظر عن مساعدات الوكال من أجل وضع حد للمجاعة في غزة.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في مفاوضات شرم الشيخ، إدخال كميات مناسبة من المساعدات والإغاثات إلى قطاع غزة.
وتستعد عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية في للتوجه نحو قطاع غزة تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.
وقال مسئول في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستبدأ في تسليم مساعدات إنسانية ضخمة وعلى نطاق واسع إلى سكان غزة بعد غد الأحد إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وصرح المتحدث باسم وكالة الأونروا جوناثان فولر، بأن لدى الوكالة 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى قطاع غزة.