تحرك بمطار بيروت عقب هجمات البيجر واللاسلكي.. وحزب الله يتبنى ضربة شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
(CNN)-- حظر مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية، بيروت، حمل أجهزة الاستدعاء "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي على متن الرحلات الجوية، بعد يومين من الهجمات على الأجهزة اللاسلكية في جميع أنحاء لبنان.
وطلبت سلطات المطار من شركات الطيران إبلاغ الركاب بأنه "يمنع حمل أي جهاز بيجر أو جهاز اتصال لاسلكي على متن الطائرة، سواء داخل حقيبة حمل أو حقيبة يد وأيضا من خلال البضائع" في إشعار صدر يوم الخميس.
ويحذر الإشعار من أنه سيتم مصادرة أي من هذه الأجهزة من قبل أمن المطار في حالة العثور عليها.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون في قطاع الصحة، الخميس، أن ثمانية إسرائيليين نقلوا إلى المستشفى، في أعقاب تقارير عن هجوم صاروخي مضاد للدبابات بالقرب من الحدود مع لبنان، بعملية تبناها حزب الله قائلا إن الجماعة هاجمت موقعا عسكريا إسرائيليا في منطقة على طول الحدود، "مما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى"، على حد تعبيره.
واتصلت CNN بالجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق.
وذكرت محطة إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ثمانية أشخاص أصيبوا بعد أن سقط صاروخ مضاد للدبابات على سلسلة جبال راميم في منطقة الجليل الأعلى.
ونقل اثنين من الجرحى بطائرة مروحية إلى مستشفى رمبام في مدينة حيفا الساحلية وتم نقلهما لإجراء عملية جراحية، بحسب المتحدث باسم المستشفى، مضيفا إنهما أصيبا في "حادث" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتابع المتحدث باسم المستشفى قائلا: "يتم تعريفهم حاليًا على أنهم متوسطو الخطورة، وحالتهم مستقرة"، في حين أجلي ستة آخرين إلى مركز زيف الطبي في مدينة صفد شمال إسرائيل، بحسب المستشفى الذي أضاف أن المصابين في حالة "متوسطة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أجهزة محمولة اتصالات الجيش الإسرائيلي تفجيرات حزب الله شركات شركات طيران طيران مطارات
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.
ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.
وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.
كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".
لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.
توتر متصاعد منذ حرب غزةيأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.
ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.