العلماء الروس يطورون طريقة جديدة تسرّع تشخيص الصرع
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
أعلنت جامعة البلطيق الفيدرالية الروسية عن تطوير طريقة جديدة تسرّع آليات تشخيص الصرع.
وتبعا للمعلومات التي أوردتها الجامعة فإن الطريقة الجديدة تعتمد على نظام تسلسلي يجمع بين الذكاء الاصطناعي ومعرفة خبراء فيزيولوجيا الصرع، وهذه الطريقة يمكن أن تسرع وتحسن بشكل كبير دقة الكشف عن نوبات الصرع من خلال تحليل بيانات المخططات الكهربائية للدماغ.
وحول الموضوع قال فاديم غروبوف، كبير الباحثين في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والتقنيات الطبية في الجامعة:”الطريقة الجديدة التي طورناها تقوم بتحليل أولي للمخططات الكهربائية للدماغ ، وتحدد الأماكن التي تشير إلى وجود نوبات صرع لدى المريض في تلك المخططات، ومن ثم يقوم الطبيب بمعاينة تلك البيانات ليعطي استنتاجاته حول الحالة التي يتم معاينتها”.
وأشار غروبوف إلى أن الطريقة الجديدة يمكن أن تسرّع آلية تشخيص الصرع وتزيد دقة التشخيص بنسبة تصل إلى (90-95%).
الصرع هو مرض عصبي مزمن يتسبب بظهور نوبات تشنجية فجائية لدى المريض، وبحسب منظمة الصحة العالمية يعد الصرع أحد أكثر الأمراض العصبية شيوعا في العالم، ويعاني منه نحو 50 مليون شخص، ويمكن أن يعيش ما يصل إلى 70% من الأشخاص المصابين بالصرع بدون نوبات إذا تم تشخيصهم وعلاجهم بشكل صحيح.
وإحدى المهام الأساسية في تشخيص الصرع هي تحديد نوع النوبة وأسبابها، وعادة يتطلب هذا الأمر إخضاع المريض لمراقبة طويلة في المستشفى قد تصل إلى عدة أيام، إذ يتم إجراء مخططات كهربائية لدماغ المريض، وبعدها يبدأ الطبيب في تحليل البيانات التي تم الحصول عليها، وتحديد علامات الصرع يدويا، الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على موضوعية النتائج أحيانا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تجمع الروس والأوكران من جديد.. هل تقترب نهاية الحرب؟
تعود إسطنبول لتلعب دور الوسيط الدولي مجددًا، حيث تستضيف الاثنين جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في قصر "تشاراغان" التاريخي، وسط تصعيد ميداني وهجمات بطائرات مسيّرة داخل العمق الروسي، ما يضفي على الاجتماع بعدًا خاصًا من التوتر والرهان الدبلوماسي.
وتأتي الجولة الحالية استكمالًا للقاء الذي جرى في 16 أيار/ مايو الماضي داخل مكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر "دولمة بهتشة" بإسطنبول، حيث تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق مهم بشأن تبادل 2000 أسير (1000 من كل طرف)، وهو ما نُفّذ بالفعل في 25 مايو، بحسب ما أعلنت الحكومتان.
وفي إطار جهودها الحثيثة، واصلت أنقرة تحركاتها على المسار الدبلوماسي، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات رسمية إلى كل من موسكو وكييف خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حمل مقترحًا بعقد جولة جديدة من المفاوضات في تركيا.
وصرح فيدان خلال لقائه لافروف بأن "اختيار روسيا لإسطنبول كمقر للمفاوضات يعكس التفاهم بين البلدين نحو ترسيخ الاستقرار"، فيما عبّر لافروف عن "تقديره لدور تركيا الفعّال في تهيئة أرضية الحوار المباشر مع أوكرانيا".
وتزامنًا مع ترتيبات الجولة الجديدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات بدون طيار على قواعد جوية روسية في مناطق مورمانسك وإيفانوفو وأمور، أدّت لاشتعال النيران في عدد من الطائرات.
وأفادت حسابات أوكرانية أن الهجمات استهدفت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، بينها طائرات A-50 للإنذار المبكر وقاذفات Tu-95 وTu-22M3.
ويزيد هذا التصعيد من صعوبة المهمة الدبلوماسية في إسطنبول، ويطرح تساؤلات حول إمكانية التقدم نحو وقف إطلاق نار فعلي، أو حتى الاتفاق على خطوات بناء ثقة جديدة.
واللافت أن واشنطن وعدة عواصم أوروبية أجرت اتصالات مع الجانب الروسي في أعقاب الجولة الأولى، دعمت فيها استمرارية الحوار، كما كلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسميًا وفدًا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف لقيادة مفاوضات السلام، في مؤشر على جدية كييف في الانخراط بالمحادثات.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022، فشلت عدة محاولات لوقف الحرب، بسبب تباين جوهري في المواقف: روسيا تطالب بضمانات لحياد أوكرانيا ورفض انضمامها لحلف الناتو، بينما تعتبر كييف هذه المطالب انتهاكًا لسيادتها.
وتمثل مفاوضات إسطنبول إحدى المحاولات القليلة التي نجحت في جمع الطرفين على طاولة واحدة، خصوصًا بعد تعثر قنوات التفاوض الأخرى برعاية أطراف أوروبية أو أممية.