قبل انفجار القنبلة الموقوتة في بداية السنة الدراسية.. متخصصون: الضغوط الحياتية والمسؤوليات المتزايدة وارتفاع تكاليف المعيشة أبرز أسباب المشكلات النفسية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الصحة النفسية، ركيزة أساسية لتحقيق التوازن الاجتماعي والسعي نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة. وفي السنوات الأخيرة، شهد المجتمع المصري تزايدًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالأمراض النفسية، مما يمثل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المجتمع وتطوره. مع اقتراب بداية العام الدراسي، تتزايد المخاوف بشأن تفاقم هذه المشاكل وتأثيرها على الأداء الأكاديمي والاجتماعي للطلاب.
أسباب تفاقم المشاكل النفسية
من جانبها، قالت دكتورة نجلاء رافت عميدة كلية الاداب جامعة القاهرة لـ" البوابة نيوز": تتعدد العوامل التي تساهم في تفاقم المشاكل النفسية في المجتمع المصري، ومن أبرزها الضغوط الحياتية التي يتعرض لها الأفراد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والمسؤوليات المتزايدة، والتغيرات الاجتماعية التى يشهدها المجتمعات والتحولات السريعة والمتسارعة؛ ما يؤدي إلى فقدان الشعور بالأمان والاستقرار، و العنف: وانتشاره في المجتمع، سواء كان عنفًا أسريًا أو اجتماعيًا، له آثار سلبية عميقة على الصحة النفسية، والإدمان الذى انتشر كلا من المخدرات والكحول يزيد من حدة المشاكل النفسية ويؤدي إلى تفكك الأسر، و قلة الوعي الذى يفتقر الكثير من الناس إليه بأهمية الصحة النفسية وأعراض الأمراض النفسية، مما يؤدي إلى تأخر طلب العلاج ،و نقص الموارد الذى تعاني مصر منه و نقص في الموارد المخصصة لعلاج الأمراض النفسية، مما يجعل الحصول على العلاج أمراً صعبًا ومكلفًا.
تأثير تفاقم المشاكل النفسية على المجتمع
وتكمل الدكتورة "رأفت": ويظهر تأثير تفاقم المشاكل النفسية على المجتمع فى نخفاض الأداء الأكاديمي مما يؤدي الى التوتر والقلق وإلى انخفاض تركيز الطلاب وتدهور أدائهم الأكاديمي، وزيادة معدلات الانتحار فقد تدفع المشاكل النفسية الشديدة بعض الأفراد إلى الانتحار، وزيادة الجريمة: ترتبط الأمراض النفسية بارتفاع معدلات الجريمة والعنف، وتدهور العلاقات الاجتماعية التى تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية للأفراد، مما يؤدي إلى العزلة والوحدة.
ضرورة التدخل العاجل
ومن جابها، قالت الدكتورة سامية خضر لـ"البوابة نيوز": إن تجاهل هذه المشكلة وتأجيل علاجها سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وظهور آثار كارثية على المجتمع. لذلك، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة، ومن أهم هذه الإجراءات توعية المجتمع حيث يجب تنظيم حملات توعية واسعة النطاق لتسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية وأعراض الأمراض النفسية، وتوفير خدمات العلاج النفسية المتخصصة بأسعار مناسبة لجميع شرائح المجتمع، و تدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الحالات النفسية وتشخيصها وعلاجها، و دعم الأسرة وتوعيتها بأهمية دورها في رعاية أفرادها الذين يعانون من مشاكل نفسية، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأفراد، وتشجيع الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة والمجتمعن.
توصيات ضرورية
وتختتم دكتورة "خضر": “إن مواجهة تفاقم المشاكل النفسية في المجتمع المصري تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من الحكومة إلى المؤسسات الأهلية والأفراد. يجب أن ندرك أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، وأن الاستثمار في الصحة النفسية هو استثمار في مستقبل المجتمع”.
وأوصت دكتورة "سامية خضر" بإنشاء مراكز صحية نفسية في جميع أنحاء الجمهورية لتقديم خدمات علاجية نفسية مجانية أو بأسعار رمزية، و دعم البحث العلمي: يجب دعم البحث العلمي في مجال الصحة النفسية لتطوير برامج علاجية جديدة وفعالة، و تضمين الصحة النفسية في المناهج الدراسية: يجب تضمين الصحة النفسية في المناهج الدراسية لتوعية الطلاب بأهميتها وكيفية الحفاظ عليها، والتعاون مع المؤسسات الدولية: يجب التعاون مع المؤسسات الدولية للحصول على الدعم المالي والفني لمواجهة هذه المشكلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمراض النفسیة الصحة النفسیة النفسیة فی یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
“الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة
دبي (الاتحاد)
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي، يمثل محوراً أساسياً في السياسات الصحية الوطنية، من خلال تكاتف جهود القطاع الصحي بالدولة وتطبيق برنامج وطني متكامل يركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والذي يبرز مستوى الشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرات النظام الصحي لحماية المجتمع.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة أمس، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه»، للتذكير بأهمية الوقاية بتكاتف الجهود والالتزام بالتصدي لهذا المرض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتثقيف الأفراد حول سبل الوقاية، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، إلى جانب توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد، باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030، تزامناً مع الخطة العالمية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن الوزارة والجهات الصحية تواصل جهودها المكثفة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث البروتوكولات التشخيصية وأدوات وضع الخطط الوقائية الفعّالة، بالإضافة إلى التوسع في نطاق خدمات الفحص والعلاج المتخصص وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه استناداً إلى التزام الوزارة الراسخ بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتخلص من التهاب الكبد مع حلول عام 2030، بادرت الدولة منذ العام 1991 إلى إدراج لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين، حيث وصلت معدلات التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي إلى 98%، مؤكداً أن الإمارات تعتبر رائدة في تطبيق هذا النهج الوقائي المتطور من خلال هذه المبادرة المبكرة.
النهج الشامل
يرتكز النهج الشامل الذي تتبعه الدولة في مواجهة هذا المرض، على محاور أساسية تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الصحية والموارد المتاحة، وبناء السياسات على أسس علمية راسخة مدعومة بالبيانات والأدلة، بجانب وضع خطط وقائية تهدف إلى منع انتشار المرض وتوسيع دائرة الخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة. وتولي الحكومة الرشيدة اهتماماً بتحديث المنظومة التشريعية، بما يعزز من قدرة المجتمع على مقاومة الأمراض، حيث طورت إجراءات فحوص اللياقة الطبية للفئات المختلفة، وأدرجت فحص الخلو من فيروسي التهاب الكبد B وC، إلى جانب توفير خدمة التطعيم لفئات معينة مثل المسافرين والعاملين في القطاع الصحي والخاضعين لفحوص ما قبل الزواج والمهنية المختلفة.
جهود
تبرز جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة من خلال تطبيق «الحصن» المطور، الذي يشتمل على خاصية متقدمة لمتابعة التطعيمات الوقائية للأطفال وأفراد المجتمع، ما يسهل تتبع السجلات الصحية وتوثيق البيانات والمعلومات إلكترونياً، من خلال تطبيق أرقى المعايير الصحية العالمية لترسيخ نظام صحي استباقي ومستدام ويتوافق مع رؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».