قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إنه « تابع بقلقٍ عميق، المشاهد الصادمة لمحاولات القيام بهجرة جماعية انطلاقاً من مدينة الفنيدق عبر معبر سبتة المحتلة، من طرف آلاف الشباب والقاصرين، مغاربة ومن جنسياتٍ أخرى، وذلك تفاعلاً منهم مع نداءات مجهولة المصدر والخلفية ».

وقدم حزب التقدم والاشتراكية، ضمن تصريح صحافي، التحية للسلطات الأمنية المغربية على مجهوداتها « الكبيرة » للتصدي لهذه المحاولات، مؤكدا على أن « هذه الواقعة الصادمة تشكل مُساءلةً حقيقية لكل الفعاليات والمؤسسات والوسائط المجتمعية وجميع دوائر القرار، حول نجاعة السياسات العمومية المنتهجة ببلادنا، ودرجة إدماج وانخراط وتَمَلُّكِ جميع شرائح المجتمع، ولا سيما فئة الشباب، للمسار التنموي الوطني ».

ويرى الحزب، أن « الأهم الذي ينبغي التركيزُ عليه أكثر هو تلك الرغبةُ العارمة التي باتت تسكنُ عدداً كبيراً من شبابنا في مغادرة بلادهم ولو نحو آفاقٍ غامضة، فقط انطلاقاً من رفض واقعهم المتسم بكثيرٍ من المعاناة وانسداد الآفاق ».

وأكد الحزب على أن « بلادنا، رغم كل المكتسبات التي حققتها، فإنها ما زالت في حاجة إلى مزيدٍ من الاجتهاد لأجل توفير شروط العيش الكريم للجميع، وتحرير طاقات كافة بناتها وأبنائها في كل ربوع الوطن، وإلى استعادة الثقة، وإلى مصداقية المؤسسات، وإلى مُصالحة الشباب مع الشأن العام، وإلى توسيع فضاء الحريات والديموقراطية، وإلى تصحيح المسار الاقتصادي وتقوية القدرات الإنتاجية، وإلى خلق فرص الشغل اللائق، وإلى توفير شروط تعليمٍ جيد ونظامٍ صحي ناجع، وإلى إقرار العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي، وإلى التوزيع المتكافئ للثروات ».

وشدد التقدم والاشتراكية، على أن « هذه الأوضاع تقتضي المراجعة العميقة لعددٍ من التوجهات التي تسيرُ عليها الحكومة الحالية، المُطالَبَة بالانتباه إلى نبض المجتمع، عوض الاستمرار في الغياب السياسي والصمت التواصلي المُدوِّي، وعوض التبجح بإنجازات اقتصادية واجتماعية يكذبها الواقعُ المتسم بغلاء الأسعار وإفلاس المقاولات والارتفاع غير المسبوق لمعدلات البطالة والتعثر في معالجة عدد من الملفات الاجتماعية ».

كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الفنيدق الهجرة الجماعية سبتة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية الفنيدق الهجرة الجماعية سبتة التقدم والاشتراکیة

إقرأ أيضاً:

الحجازي: «الرئاسي» يعاني من خلافات داخلية عميقة وتنازع في الصلاحيات

قال خالد محمد الحجازي، مدير مكتب التفتيش والمتابعة السابق لمحفظة “ليبيا إفريقيا” للاستثمار، إن المجلس الرئاسي الذي يفترض أن يكون رمزًا للوحدة يعاني خلافات داخلية عميقة ما يقوض قدرته على قيادة جهود المصالحة الشاملة.

وأضاف الحجازي، في تصريحات صحفية لـ«إرم نيوز» أن تصاعد الخلافات حالياً بين أعضاء الرئاسي يشير إلى أن التوافق الذي أدى إلى تشكيل المجلس كان هشًّا أو شكليًّا.
ولفت إلى أن هذا التوافق لم يفلح في بناء رؤية موحدة أو آليات عمل متفق عليها بين أعضائه، وغالبًا ما تنبع هذه الخلافات من تنازع على الصلاحيات المحددة للمجلس ورئيسه، ومحاولة كل طرف فرض رؤيته أو حماية مصالحه.
ونوه بأن هذه الخلافات هي انعكاس للانقسامات الجغرافية والقبلية والسياسية المستمرة في ليبيا، فكل عضو في المجلس يمثل تيارًا أو منطقة معينة، وتظهر الخلافات عندما تتصادم مصالح هذه التيارات.

مقالات مشابهة

  • انتهاء العام الدراسي وبرنامج التدريب من أجل التوظيف لشباب مركز التقدم لذوي الإعاقة
  • حل الدولتين.. مراجعة ما بعد الوهم
  • الحجازي: «الرئاسي» يعاني من خلافات داخلية عميقة وتنازع في الصلاحيات
  • صراع الخصوصية.. واتساب تدعم أبل ضد محاولات الحكومة البريطانية لاختراق التشفير
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج: نرفض محاولات الابتزاز السياسي باسم القضية الفلسطينية
  • أبرز المقابر الجماعية المكتشفة في المحافظات السورية
  • توفير 249 فرصة عمل في 3 شركات بالقطاع الخاص بالقليوبية
  • مرحلة ما بعد الحرب تقتضي وجود شرطة (قوية ، فاعلة ، قادرة)
  • وزارة العمل يُعلن توفير 500 منحة مجانية جديدة لتدريب الشباب
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني