خالد عبدالغفار: التشخيص الدقيق والمبكر هو الخطوة الأولى نحو الرعاية الصحية المتكاملة.. صور
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، حرص الدولة المصرية على تعزيز جودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى من خلال تطوير المنظومة الصحية عبر إدخال أحدث التقنيات التشخيصية وتطبيق أعلى المعايير العالمية، وإطلاق المبادرات الصحية الوطنية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، والمشرف على الإدارة المركزية لجودة الرعاية الصحية، نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، خلال الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى، والذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمصر، برعاية وزارة الصحة والسكان.
وأشار الدكتور محمد حساني، إلى أن مبادرة «100 مليون صحة» لم تكتفي بتقديم خدمات التشخيص والعلاج المجانية للملايين، بل جعلت سلامة المرضى مؤشر أساسياً لقياس جودة خدماتها، مؤكدا أهمية تحقيق التزام الجميع تجاه صحة الإنسان، والتي تعد عنصرا أساسيا في بناء مجتمع متقدم ومزدهر، كما أن محور سلامة المرضى يعد ركيزة أساسية للرعاية الصحية الآمنة والفعّالة، حيث نسعى إلى تحسين التشخيص لضمان سلامة المرضى، لأن التشخيص الدقيق والمبكر ليس مجرد إجراء طبي، بل هو الخطوة الأولى نحو رعاية متكاملة.
واستعرض مساعد الوزير، الإحصاءات العالمية التي تُبرز أهمية إتباع إجراءات سلامة المرضى داخل وخارج المنشآت الصحية، حيث تشير الإحصاءات إلى حدوث 134 مليون حدث ضار سنويا، تُسبب في وفاة ما يقرب من 3 ملايين شخص على مستوى العالم، وذلك نتيجة أخطاء كان بالإمكان تجنبها، وكان التشخيص الخاطئ من بين هذه الأخطاء والذي يشكل نسبة كبيرة من الأضرار التي يمكن تجنبها، بما ينعكس على تحسين دقة التشخيص الذي يعتبر أولوية قصوى في الاستراتيجية الصحية.
واستطرد أن وزارة الصحة والسكان حرصت على بناء استراتيجية مستقبلية تعتمد على التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، بما يسهم في تحسين دقة التشخيص وتقديم رعاية مخصصة لكل مريض، ومن أبرز هذه الجهود مشروع ميكنة منظومة المواليد والوفيات، وميكنة مراكز الغسيل الكلوي، والأورام، الذي يأتي في إطار التحول الرقمي.
وتابع مساعد الوزير أن بناء نظام صحي آمن وفعّال قد أظهر نتائج ملموسة، انعكست إيجابياً على صحة
ملايين المصريين خلال العقد الماضي، مؤكداً سعي الدولة لأن تكون مصر نموذجاً دولياً ومثالاً يُحتذى به في مجال سلامة المرضى والرعاية الصحية المتكاملة، وهو ما يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية سواء القطاع الحكومي والخاص، والمجتمع المدني، والعاملين الصحيين، وكذلك المرضى وأسرهم.
وأكد مساعد الوزير، أهمية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، كركيزة أساسية في ضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، حيث تقوم بزيارات رقابية مستمرة للمنشآت الصحية المعتمدة وفقاً لأحدث المعايير، موضحاً أن مصر قامت باتخاذ عدة خطوات لتأسيس إدارات وهيئات متخصصة في سلامة المرضى، تعمل بتنسيق كامل مع الهيئات التنظيمية والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني لتحقيق الهدف المنشود.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إنه على الرغم من التقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي إلا أن التجارب العملية والخبرة الطبية تشير إلى الأهمية الحاسمة للفحص الإكلينيكي المباشر، كما أن وضوح التاريخ المرضى للحالة من أساسيات الوصول للتشخيص السليم، مؤكدا الدور الهام لمعايير الجودة في ضمان سلامة المرضى ومقدمي الخدمات الطبية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن ترحيبه بالحضور، وتقديره للدور الكبير الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في تعزيز معايير جودة الرعاية الصحية، مؤكدا أن التشخيص السليم يبدأ من الفحص الإكلينيكي الدقيق للمريض قبل الاعتماد على نتائج الاختبارات المعملية والفحوصات التصويرية، مشيرا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم الأطباء وتحسين دقة وسرعة التشخيص، وذلك للحد من الأخطاء الطبية وضمان سلامة المرضى.
وأضاف الدكتور أحمد طه، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية قامت بوضع معايير دقيقة لضمان جودة الفحوصات المختبرية وتقنيات التشخيص التصويري في المنشآت الصحية المعتمدة، حيث تم اعتماد نحو 400 منشأة صحية على مستوى الجمهورية.
من جهته، أشار الدكتور نعمة سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى الدور المحوري الذي يلعبه العاملون في المجال الصحي من خلال اتباع معايير دقيقة للتشخيص، والالتزام بالتواصل مع المرضى لتوضيح نتائج الفحوصات وسبل العلاج، مما يعزز الثقة ويدعم السلامة، لافتا إلى أن المجتمع يتحمل مسؤولية المشاركة الفعالة في عملية التشخيص من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والتعاون مع الفرق الطبية لتحقيق تشخيص أدق، مع التركيز على أهمية إدراج السلامة التشخيصية في المناهج التعليمية وبرامج التطوير المهني المستمر، داعيا إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية السلامة التشخيصية من خلال حملات توعية تستهدف المرضى وأسرهم، لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القرارات المتعلقة بصحتهم.
IMG-20240920-WA0009 IMG-20240920-WA0008 IMG-20240920-WA0010 IMG-20240920-WA0011 IMG-20240920-WA0007المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 100 مليون صحة الاحتفال باليوم العالمي الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور محمد عوض الدكتور خالد عبدالغفار الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة الصحة والسکان سلامة المرضى من خلال
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الصحة: تفعيل المجالس الطبية بكفر الشيخ لإصدار قرارات العلاج
قام الدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي، بزيارة عدد من مستشفيات محافظة كفر الشيخ، اليوم الأحد، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالمتابعة الميدانية لانتظام سير العمل بمستشفيات قطاع الطب العلاجي، والخدمات الطبية المقدمة للمرضى، بالتزامن مع أجازات عيد الأضحى المبارك.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجولة بدأت بزيارة مستشفى كفر الشيخ العام، والمرور على قسم الاستقبال والطوارئ، والعناية المركزة والحضانات، ومراجعة السجلات الطبية، والاطمئنان على توافر كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواجد الاطقم الطبية على رأس العمل
وأضاف «عبدالغفار» أن مساعد الوزير حرص على التحدث مع طاقم عمل المستشفى والاستماع إلى مقترحاتهم وأرائهم، والاطلاع على أي تحديات تؤثر على انتظام سير العمل بالمستشفى، للعمل على تذليلها، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في المستشفى.
تجهيز غرفة فرز وانتظار في المساحة الفارغةوأشار «عبدالغفار» إلى أن مساعد الوزير لشئون الطب العلاجي، أوصى بتجهيز غرفة فرز وانتظار في المساحة الفارغة في قسم الاستقبال، ورفع كفاءة أسرة الطوارئ، ومراجعة قائمة أدوية الصيدلية، وإعداد قائمة أدوية يومية محدثة، كما وجه بتكويد خدمة القسطرة العلاجية CTO، حيث يصل متوسط حالات قسطرة في الطواريء إلى 6 حالات يوميا، وزيادة رصيد الصبغات ليغطي 3 أشهر، كما وجه بزيادة عدد أكياس الدم التجميعية، من خلال زيادة حملات التبرع والمتبرعين.
وتابع أن الدكتور بيتر وجيه، أوصى بإنشاء وحدة لجراحة القلب، وإعادة تدوير الأسرة للاستفادة القصوى من كامل الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وبزيادة أرصدة عقار «lVIG» الخاص بعلاج بعض الأمراض المناعية، لتغطية 3 أشهر، مع تطبيق بروتوكولات الأمراض المناعية وأمراض الدم، وزيادة قرارات العلاج على نفقة الدولة عقار «lVIG» حيث بلغ متوسط عدد المترددين يوميا 300 متردد و200 مريض خارجى بوحدة الـ m.s، كما وجه بتفعيل دور المجالس الطبية في محافظة كفر الشيخ، لإصدار القرارات الخاصة بمرضى m.s بدلا من إرسال الأوراق إلى مقر المجالس بالقاهرة، وذلك تسهيلا للمرضى وتقليل مشقة وعناء السفر عليهم وسرعة تقديم الخدمة الطبية للمريض.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن زيارة محافظة كفر الشيخ تضمنت المرور على مستشفى دسوق العام، وتفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، والرعايات، والحضانات، ومراجعة أرصدة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواجد الأطقم الطبية على رأس العمل، إلى تفقد الأعمال الإنشائية والتطوير بالمستشفى، حيث وجه مساعد الوزير بسرعة الانتهاء منها، وإنشاء أقسام لجراحة المخ والأعصاب، والقلب والصدر، بينما أشاد بوحدة الغسيل الكلوي (أطفال) والتي تضم 4 أسرة غسيل، ويبلغ عدد المترددين عليها 10 أطفال.
التوجيه بسرعة الانتهاء من فرش القسم الداخليونوه إلى استكمال الجولة بالمرور على مستشفى فوة المركزي، حيث تم التوجيه بسرعة الانتهاء من فرش القسم الداخلي بسعة 70 سريرا، وقسم الاستقبال بسعة 13 سريرا، خلال شهر من تاريخ الزيارة، كما تم التوجيه بسرعة تشغيل العناية الجديدة بسعة 11 سريرا، إلى جانب التوجيه بتدعيم بعض التخصصات الطبية ومنها جراحة المخ والأعصاب والعظام.
رافق الدكتور بيتر وجيه خلال الزيارة، الدكتور محمد الصدفي رئيس الإدارة المركزية للطوارئ والرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد سمير مدير الإدارة العامة للشئون الخدمات الطبية، والدكتور محمد أبوالسعد وكيل وزارة الصحة بمحافظة كفر الشيخ.