تعيش ساكنة حي المواسين بالمدينة العتيقة بمراكش حالة من الاستياء الشديد بسبب احتلال أحد المقاهي للملك العمومي، ما يتسبب في عرقلة حياتهم اليومية وخلق مشاكل متعددة، خاصة مع تزايد أعداد الزوار والسياح الذين يتوافدون على المنطقة.

وأفاد بعض المتضررين أن صاحب المقهى، القريب من مسجد المواسين، استغل الفضاء العام بوضع كراسي وطاولات على الطريق العام، ما يمنع السكان من الوصول إلى منازلهم.

وعلى الرغم من المحاولات المتكررة للسكان لمطالبته باحترام القانون والتراجع عن هذا السلوك، إلا أن صاحب المقهى يواصل تعنته دون اكتراث لشكاية الساكنة.

وقد طالب السكان بتدخل عاجل من السلطات المحلية لفرض احترام القانون، داعين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه التجاوزات التي تنتهك حقوقهم وتعطل حركة السير في المنطقة.

يشار ان قضية احتلال الملك العمومي من قبل بعض التجار وأصحاب المقاهي تظل مشكلة متكررة في العديد من الأحياء بالمدينة العتيقة، حيث يسعى البعض إلى توسيع نشاطاتهم التجارية على حساب المصلحة العامة، مما يثير استياء الساكنة ويعطل حياتهم اليومية.

وتأمل ساكنة حي المواسين أن تتجاوب السلطات المختصة مع شكواهم، وأن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفضاءات العامة واحترام القانون.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: استياء الساكنة تجاوزات قانونية مراكش مقهى

إقرأ أيضاً:

مقهى مام خليل.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض

في قلب أربيل، حيث تتردد أصداء التاريخ وتتعانق روح الأصالة، يقف مقهى "مام خليل" شامخا، ليس مجرد مكان لتناول الشاي، بل رمزا حيا وشاهدا على حكايات أجيال متعاقبة، وحافظا لذاكرة مدينة بأكملها.

تأسس هذا الصرح العريق في عام 1952، ليصبح منذ ذلك الحين جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي لأربيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلطان و"الزواج الكبير" في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهوية الاجتماعيةlist 2 of 2"أخت غرناطة".. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسيend of list

يروي محمد خليل، الابن والوريث الذي يدير المقهى حاليا، بحس من الفخر والمسؤولية عن هذا الإرث الثمين، "مقهى مام خليل يمثل تاريخا من تواريخ أربيل ورمزا للمحافظة"، هكذا وصف محمد خلال حديثه للجزيرة نت المكان الذي يعتبره أهل أربيل معلما لا يجهله أحد من أبناء المدينة.

بعد وفاة والده في عام 2015، عاد محمد من خارج العراق ليحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على هذا الصرح، مؤكدا: "عدت لإدارة المقهى لأنه تاريخ والدي والمحافظة، وقد حرصت على الحفاظ عليها وجعلتها أفضل من ذي قبل"، وهذا الالتزام يعكس مدى تعلق العائلة بالمقهى، ودور المقهى في الهوية الأربيلية.

محمد خليل الابن والوريث الذي يدير مقهى مام خليل في أربيل (الجزيرة)ذاكرة أربيل المصورة على الجدران

جدران مقهى "مام خليل" هي بحد ذاتها معرض حي لقصص أربيل وشخصياتها. تتزين الجدران بمجموعة فريدة من الصور الفوتوغرافية لشخصيات بارزة من المدينة، من سياسيين وفنانين ورياضيين.

يشير محمد إلى أن والده، مام خليل، كان شغوفا بجمع هذه الصور التي تعكس تاريخ المدينة وشخصياتها المؤثرة، وكانت أول صورة عُلقت على الجدران هي صورته الشخصية، لتكون بذلك بمثابة حجر الزاوية لذاكرة المقهى المصورة.

ويتميز مقهى "مام خليل" بموقعه الفريد داخل مبنى "القيصرية" التاريخي، الذي يعود تاريخ بنائه إلى ما يقارب 280 عاما، ويُعد أول قيصرية في أربيل. هذا الموقع يضفي بعدا إضافيا على أهمية المقهى، رابطا إياه بجذور أربيل العميقة وتراثها المعماري الأصيل.

ذاكرة أربيل المصورة على جدران المقهى (الجزيرة)حكايات تتجاوز الأجيال

ولطالما كان المقهى ملتقى لسكان المنطقة، يتوافدون عليه منذ ساعات الصباح الباكر لتناول الفطور وشاي الصباح، حيث نسجت خلالها صداقات وعلاقات اجتماعية متينة.

إعلان

ومن أروع القصص التي يرويها محمد خليل هي قصة أحد الرواد الذي أكد أن 9 أجيال من عائلته، بدءا بجده وصولا إلى أبنائه وأحفاده، قد ارتادوا هذا المقهى وشربوا الشاي فيه. وهذه الحكاية تجسد الدور المحوري لمقهى "مام خليل" كملتقى للأجيال وحافظ لذاكرة أربيل الحية.

بينما "رفعت بالاني" أحد رواد المقهى العريق، يؤكد أيضا على المكانة التاريخية والاجتماعية الفريدة التي يتمتع بها المقهى كملتقى لمختلف الأطياف والشخصيات من جميع أنحاء البلاد.

يقول بالاني للجزيرة نت: "مقهى مام خليل هو أحد أقدم المقاهي في قيصرية أربيل، ويزوره أشخاص من جميع الأطياف والشخصيات ومن جميع أنحاء البلاد".

وأشار إلى أن المقهى يُعد بمثابة معرض حي لتاريخ وثقافة المنطقة، حيث تحتفظ جدرانه بالعديد من الصور التذكارية التي توثق زيارات شخصيات بارزة، من رؤساء وسياسيين وقادة كرد وشخصيات فنية وتجار وأصحاب المتاجر في قيصرية أربيل.

حكايات تتجاوز الأجيال تسردها جدران مقهى مام خليل (الجزيرة)"مام خليل".. أكثر من مجرد مقهى

يؤكد هردي عبد الله عثمان، أحد رواد المقهى الدائمين منذ أكثر من 10 سنوات، للجزيرة نت على الدور التاريخي والثقافي للمقهى كملتقى للأجيال والشخصيات المرموقة. ويقول: "الشباب يرون أنه أجمل مقهى، وبالنسبة لي، كلما نزلت إلى السوق، لا بد أن أزور مقهى خليل لأحتسي الشاي لأن مذاقه رائع جدا".

كما أشار عثمان إلى أن المقهى يستقطب بانتظام "شخصيات بارزة وقوية"، بما في ذلك سياسيون ومحافظون، وهو ما تؤكده الصور المعلقة على الجدران.

ولقد نوّه أيضا إلى حيوية السوق المحيط بالمقهى، واصفا إياه بأنه "سوق جميل ويتميز بالحركة النشطة على مدار اليوم".

أما عما يميز "مام خليل"، شدد عثمان على "مكانه الراقي" الذي يجذب الزوار لتجربة أصيلة وهادئة، مضيفا: "لدي ذكريات هنا مع والدي، ونأتي لنقضي الوقت معا بالمقهى".

وفي النهاية، يظل مقهى "مام خليل" ليس مجرد مكان لتناول الشاي، بل هو صرح ثقافي واجتماعي يحمل في طياته إرثا عائليا وتاريخيا عريقا، ويبقى وجهة مفضلة للعديد من الأجيال والشخصيات البارزة، شاهدا صامتا على نبض أربيل وذاكرتها الحية.

مقالات مشابهة

  • ملياردير يثير استياء الجيران في كاليفورنيا بسبب إجراءات أمنية
  • الإحصاء : 21,3 مليون نسمة من إجمالي السكان من الشباب
  • هزة أرضية جديدة في تركيا.. السكان يعيشون على وقع الرعب والارتدادات
  • «إنفاذ القانون» توقف تعديات على أراضي مملوكة للدولة في القره بوللي
  • حرائق الغابات تهجر آلاف السكان في جنوب إسبانيا
  • بعد لبنان وغزة.. هل يدخل العراق في سجال سحب السلاح من الحشد الشعبي وحصره في مؤسسات الدولة؟
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: ما نشهده من مجازر بغزة غير مسبوق في التاريخ
  • المجاعة متواصلة في غزة.. والأمم المتحدة تحذّر: معاناة السكان بلغت حدًا لا يُحتمل
  • استياء واسع في إب بعد تأجير مليشيا الحوثي أسطح مساجد ومدارس لموالين لها
  • مقهى مام خليل.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض