يخت فاخر في كاليفورنيا يتحول إلى كتلة نارية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
انفجر يخت فاخر في كاليفورنيا محمّلاً بالكثير من الألعاب النارية في ميناء مارينا ديل راي ليل أمس الأول الأربعاء، وتسبّب الانفجار في غرقه وسط ذعر كبير بين أصحاب القوارب الفاخرة التي كانت راسية أيضاً في نفس الميناء.
وكان "الأدميرال"، وهو قارب بمحرك ديزل مزدوج يبلغ طوله 30 متراً، راسياً في الميناء عندما اشتعلت فيه النيران، مما أدى إلى استجابة واسعة النطاق من إدارة الإطفاء في لوس أنجليس.
وبعد ساعتين فقط، غرق القارب الذي تبلغ قيمته نحو مليون دولار في الميناء مثيراً حالة ذعر حوفاً من وصول النيرات إلى القوارب الفاخرة الأخرى التي كانت ترسو في هذا الميناء.
ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولا يزال سبب الحريق قيد التحقيق.
تضارب حول سبب الانفجاربحسب صحيفة "نيويورك بوست"، تمكن شهود عيان من رصد ألسنة اللهب المشتعلة في اليخت، بالتزامن مع ألعاب نارية تتصاعد من اليخت مخلّفة سحابة سوداء ضخمة .
وفيما لم يصدر بيان رسمي يربط سبب الانفجار بالألعاب النارية، أكد شهود عيون رصدهم لهذه الألعاب فوق القارب مع بداية اندلاع الحريق من بينهم لين روز التي قالت: "رأيت النيران مشتعلة بالكامل، ومثل الكثيرين الذين يعيشون هنا، سمعت انفجاراً ورأيت ألعاباً نارية تنطلق من اليخت، والمزيد من ألسنة اللهب، ثم مشيت إلى هنا والتقطت مقطع فيديو".
ساعتان لإطفاء الحريقبدت جهود إطفاء الحريق ناجحة في السيطرة على النيران من الخارج، إلا أن الحريق داخل القارب استمر في مقاومة خراطيم المياه، مما أدى إلى تدمير الجزء الداخلي وغرق القارب خلال ساعتين.
ونجا شخصان كانا على متنه، لكن لم تُفصح السلطات عن هويتهما.
من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان بأن الحريق اندلع أثناء تزويد القارب بالوقود، مما أدى إلى اشتعال النيران وانتشار التلوث في مياه الميناء.
واستجاب المسؤولون البيئيون بسرعة بوضع حاجز لمنع امتداد التلوث إلى المياه المحيطة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
تحذير من موجات حر قاسية.. هل يتحول صيف 2025 إلى كارثة مناخية؟
بينما يستعد الملايين في العالم لقدوم فصل الصيف، تتزايد التحذيرات العلمية من موجات حر قاسية قد تضرب المنطقة هذا العام، في ظل تسارع التغيرات المناخية عالمياً، حيث أن التوقعات لا تبشّر بصيف اعتيادي، بل بصيف أكثر جفافًا، أكثر حرارة، وربما أكثر خطورة من أي وقت مضى.
ومنذ بداية عام 2025، سجلت مراكز الأرصاد في عدة دول عربية ارتفاعات مبكرة في درجات الحرارة، تجاوزت المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من السنة.
وأشارت بيانات منظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO) إلى أن شهر كانون الثاني/ يناير الماضي كان أكثر دفئًا من المعدلات التاريخية بـ1.75 درجة مئوية، مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يعد دلالة واضحة على استمرار التدهور المناخي العالمي.
وبينما تتجه درجات الحرارة إلى الارتفاع عالميا، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديدا تظهر تسارعا أعلى من المعدلات الدولية، وأكدت دراسة منشورة في مجلة JGR Atmospheres أن الحرارة في دول المنطقة ترتفع بمعدل أسرع بمرتين إلى ثلاث مرات من باقي أنحاء العالم، نتيجة لطبيعتها الصحراوية وشبه الصحراوية، إضافة إلى تأثير الاحتباس الحراري.
من جانبه، حذر تقرير علمي من أن مدنا كبرى مثل الرياض، بغداد، والكويت العاصمة باتت ضمن ما يعرف بـ"النقاط الساخنة" على خريطة العالم المناخي، وهي مناطق مهددة بموجات حر تفوق قدرة الإنسان على التحمّل البشري، خاصةً في غياب البنية التحتية المناسبة للتبريد والتكيّف.
ورغم أن خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لتغير المناخ تشير إلى أن صيف 2024 كان الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات المناخية، إلا أن صيف 2025، وفقًا للتوقعات الأولية، قد لا يحطم الرقم القياسي ذاته، لكنه قد يحمل أنماطا مناخية أكثر تقلبا وتطرفا، مثل العواصف الرملية الطويلة، والجفاف الحاد، وارتفاع موجات الرطوبة القاتلة.
ووفق تصريح لعالمة المناخ ديانا فرانسيس، فإن درجات الحرارة في بعض دول الخليج مرشّحة للارتفاع بدرجة إلى درجتين مئويتين فوق المعدلات الموسمية المعتادة، لا سيما في الكويت، العراق، إيران والسعودية، حيث تتضاعف عوامل الحرارة بفعل قلة الغطاء النباتي، والتوسّع العمراني غير المستدام.
ولم تعد الحرارة المرتفعة مجرد ظاهرة موسمية، بل تحولت إلى أزمة صحية واجتماعية واقتصادية، حيث تؤدي إلى زيادة حالات الإجهاد الحراري، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتنفس والقلب، كما تهدد الأمن الغذائي والمائي في مناطق واسعة، خصوصًا في الدول ذات البنية التحتية الهشة.
تقدّر تقارير التنمية المناخية أن كل ارتفاع بمقدار درجة واحدة مئوية في الحرارة يؤثر مباشرة على الإنتاج الزراعي، استهلاك الكهرباء، وإمدادات المياه، ما يزيد من الضغط على الحكومات والمجتمعات في دول المنطقة.
وفي ظل هذه المؤشرات، يؤكد الخبراء أن التكيف لم يعد خيارا إضافيا، بل ضرورة وجودية، حيث قالت فرانسيس إن المطلوب هو إعادة تصميم المدن لتصبح أكثر مرونة في مواجهة موجات الحر، وذلك عبر زيادة المساحات الخضراء، استخدام تقنيات تبريد طبيعية، وتحسين البنية التحتية للمياه والكهرباء.
أما على المدى الأبعد، فالمعركة الحقيقية ما تزال في خفض الانبعاثات، والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، ورغم مرور عشر سنوات على اتفاق باريس للمناخ، لا تزال الانبعاثات الكربونية تتصاعد، ودرجات الحرارة العالمية تسجّل مستويات غير مسبوقة.