الرؤية- كريم الدسوقي

 

عاش رجل صيني يبلغ من العمر 67 عامًا 3 عقود كاملة، وهو يحمل داخل معدته قدّاحة سجائر بلاستيكية لا يزال بداخلها غاز قابل للاشتعال، دون أن يدرك خطورة ما في جوفه.

القصة بدأت حين شعر الرجل، ويدعى "دنغ"، بآلام وانتفاخ شديد في البطن، ظن في البداية أنه مجرد التهاب معوي عابر، ومع تفاقم الألم وعدم جدوى الأدوية، اضطر للذهاب إلى المستشفى؛ حيث أجرى الأطباء فحصًا بالمنظار كشف عن جسم غريب أسود اللون عميقًا في معدته.

المحاولات الأولى لإخراج الجسم فشلت بسبب سطحه الأملس، ما دفع الفريق الطبي لتأجيل العملية إلى أن يحددوا طبيعته، وعند سؤال الرجل عن أي حادث قديم استعاد ذكرى بعيدة من أوائل تسعينيات القرن الماضي، عندما ابتلع قدّاحة بلاستيكية في سهرة مع أصدقائه بدافع المزاح والرهان. ظن الرجل الصيني أن القدّاحة خرجت من جسده مع الوقت، ولم يخبر أسرته بالأمر مُطلقًا.. هكذا تلقى الأطباء القصة كالصاعقة!

بعد تحديد طبيعة الجسم، قرر الأطباء استخدام تقنية تشبه استخدام "كيس مطاطي" يغلف "القدّاحة" تمامًا قبل سحبها بأمان، والمفاجأة الكبرى أن القدّاحة- رغم تآكل غلافها الخارجي- كانت ما تزال تعمل وبداخلها غاز.

الأطباء أوضحوا أن البلاستيك المصنوع منه جسم القدّاحة مقاومٌ بشكل مذهل لأحماض المعدة؛ ما سمح له بالبقاء كل هذه السنوات دون أن يتحلل كاملًا.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

١٦ يومًا: العنف ضد المرأة

١٦ يومًا: #العنف_ضد_المرأة
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات


يحتفل العالم سنويًا بالأيام الستة عشر الفاصلة بين يوم العنف الدولي ضد المرأة وحقوق الإنسان.
لم أشعر بأي نشاط نسائي أردني مهم حتى تلقيت دعوة لحضور ما يشبه المؤتمر برعاية د. الصادق الفقيه أمين عام منتدى الفكر العربي.
ضم المؤتمر عدة جهات نسائية عربية، إلى جانب خبيرات عرفت منهن خبيرتين متميزتين: ميسون العتوم، وعبير دبابنة.
ناقش المؤتمر الذي أداره د. محمد الحجايا الذي كان حازمًا في إدارة الوقت، قضايا متنوعة وأشكالًا مختلفة للعنف!

(١)

العنف ضد المرأة
ركزت معظم أوراق العمل على
ما سُمّي بالمعنّفات في مختلف أشكال العنف: المرأة ذات الإعاقة، والفتاة التي تتعرض إلى الزواج المبكر، وحوادث القتل.
وكان بعض الخطاب تقليديّا مثل:
المرأة أخت الرجل، وبنت الرجل، إلى غير ذلك من صفات تجعل المرأة غير ذات مستقلة بمقدار ما هي إضافة إلى رجل!

مقالات ذات صلة زيارة تحمل رسائل أبعد من البروتوكول 2025/12/09

(٢)

عوامل ضبط المرأة!
تمت الإشارة إلى دَور التقاليد والعادات التي تجعل من الرجل سيدًا ومن المرأة تابعا!!!
كما تمت الإشارة إلى عوامل تطبيع المرأة، وجعلها قانعة بنصيبها مثل عوامل الأسرة: الأب، والزوج! وعوامل ثقافية تتعلق بقيم المجتمع، وعاداته، وتقاليده. وعوامل اقتصادية تتعلق بالاعتماد المالي على الزوج. وعوامل دينية تم تفسيرها لصالح الرجل، وضد المرأة.

(٣)

المرأة والمناهج!
ركزت بعض أوراق العمل على المناهج، وما يمكن أن تزرعه من تحيزات جندرية ضد المرأة. وقد أوضحت أن مناهجنا قطعت شوطًا مهمّا في إخفاء معظم التمييز ضد المرأة، لكنها لم تنجح بالقدر نفسه في إدماج بناء مفاهيم كرامة المرأة، واستقلالها، وقدرتها على بناء مكانة المرأة بوصفها إنسانًا كاملًا بذاته، مستقلّا، وليس مضافًا إلى رجل!
وتم تقديم أمثلة لما يمكن عمله في إدماج مفاهيم الحوار، والتعامل مع المرأة وفق معايير العدالة، والنزاهة، والشراكة، والمساواة!!
نعم! لم ننجح في إدماج هذه المفاهيم في مختلف مناهج المواد الدراسية؛ للوصول إلى نموذج المرأة القادرة بذاتها على الاستقلال الاقتصادي، والمالي، والاجتماعي.

(٤)

مفاهيم حداثية!
طرحت الدكتورة ميسون العتوم
مفهوم أن المرأة “الأنثى” هي صناعة المجتمع، حيث عملت مؤسسات الضبط المختلفة على تطبيعها، كما طرحت عبير دبابنة تحليلًا معمقًا لما يمكن تسميته بإعادة الاعتبار للمرأة، ومحاصرة عوامل تطبيعها!
تم طرح فكرة أن المرأة “معنّفة”
بحكم كونها امرأة. كل النساء يخضعن لشكل من أشكال العنف.
تمت الإشارة إلى رئيس دولة عربية مجاورة أجاب عن سؤال:
ماذا عن المرأة في بلادكم أو”ثورتكم”؟ قال بما معناه: بل ماذا عن الرجل الذي بات يحتاج إلى حماية أسرية؟
وهكذا ما زال كثيرون يرون أن العنف الأسري ليس ذلك الموجه ضد المرأة ، بل ضد الرجل!!
وهكذا! ما زلنا نناقش مسلمات
كان يجدر تجاوزها من مئات السنين تحت ذرائع ثقافية أو تفسيرات دينية!
فهمت عليّ؟!!!

مقالات مشابهة

  • العاصمة.. وفاة ستيني دهسته سيارة قرب ملعب 1 نوفمبر  بالمحمدية
  • سوريا.. العثور على مستودع صواريخ في ريف درعا
  • التلفزيون السوري: ضبط مستودع صواريخ معدة للتهريب في ريف درعا الشرقي
  • النائب السابق “زيد العتوم” :الموازنة معدة مسبقًا ويترك للنائب المنبر فقط ليتحدث”
  • ١٦ يومًا: العنف ضد المرأة
  • مصر.. علماء يعثرون على أول سفينة رومانية معدة للنزهة والاحتفالات تحت الماء
  • شاهد.. أحدث الروبوتات البشرية اليابانية تطفئ النيران وتنقذ القطط
  • مصرع ستيني بعد سقوط جدار منزل عليه في تمي الأمديد
  • واتساب يطلق ميزة المغادرة الصامتة.. طريقة جديدة للخروج من المجموعات دون إشعار الأعضاء