إدارة بايدن تحذر من احتمال انهيار النظام المصرفي الفلسطيني بسبب إجراءات إسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعربت إدارة بايدن عن مخاوف جدية من أن يقوم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بفصل البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي الشهر المقبل، مما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفاد مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس".
وذكر الموقع أن التحذيرات تشير إلى أن انهيار النظام المصرفي الفلسطيني قد يسفر عن انهيار السلطة الفلسطينية، مما ينشئ فراغاً في السلطة ويزيد من الفوضى والصراع في المنطقة.
في السابق، وصف سموتريتشالسلطة الفلسطينية بأنها تهديد لإسرائيل، مشيراً إلى أن حركة حماس تساهم في تقليل فرص إقامة دولة فلسطينية من خلال الانقسام الذي تسببه. يمتلك سموتريتش السلطة لتفويض البنوك الإسرائيلية بإجراء معاملات مالية مع البنوك الفلسطينية دون التعرض لمخاطر قانونية تتعلق بغسل الأموال أو تمويل الإرهاب. إذا لم يتم تجديد هذا التفويض، ستواجه البنوك الفلسطينية خطر الانهيار.
في يونيو الماضي، هدد سموتريتش بعدم تمديد التفويض للبنوك الإسرائيلية التي تتعامل مع البنوك الفلسطينية، مما ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للموافقة على آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية. من المقرر أن ينتهي التفويض المالي في 31 أكتوبر، وتخشى الولايات المتحدة ودول أخرى من أن سموتريتش قد لا يجدد هذا التفويض.
وأشارت إدارة بايدن إلى ستدرس فرض عقوبات على سموتريتش بسبب أفعاله التي تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة. وفي سياق ذلك، لم يصدر مكتب سموتريتش أي تعليق رسمي على هذه المخاوف.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تشييع جثمان متضامنة أجنبية قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية له ثلاثة أسماء وتتمسك به تل أبيب.. ماذا نعرف عن الجسر الرابط بين الضفة الغربية وإسرائيل؟ مقتل خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية في اليوم التاسع من العملية العسكرية الواسعة شمال الضفة الغربية الضفة الغربية السلطة الوطنية الفلسطينية جو بايدن اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل قطاع غزة داعش دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل قطاع غزة داعش دونالد ترامب الضفة الغربية السلطة الوطنية الفلسطينية جو بايدن اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل قطاع غزة داعش دونالد ترامب الإرهاب فيضانات سيول أوكرانيا بيروت لبنان مساعدات أوروبية السياسة الأوروبية البنوک الفلسطینیة الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقة
مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفعت أسعار المواشي في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير، في وقت تراجعت فيه قدرة العديد من الفلسطينيين على شراء الأضاحي، ما يعكس أزمة اقتصادية متفاقمة في ظل استمرار الحرب على غزة. اعلان
وأوضح إبراهيم القاضي، مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أن العديد من المزارع الإسرائيلية توقفت عن العمل بسبب نقص الأيدي العاملة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الطلب على المواشي داخل إسرائيل.
وقد استغل بعض المهربين الفلسطينيين هذه الفجوة، فقاموا ببيع المواشي في السوق الإسرائيلي بأسعار مرتفعة، ما تسبب في نقص حاد في المعروض داخل السوق الفلسطيني.
ولتطويق الأزمة، اتخذت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إجراءات متعددة للحد من عمليات التهريب، شملت توقيف عدد من المهربين وتحديد أسعار رسمية للحوم والمواشي في محاولة لضبط السوق، بحسب القاضي.
من جانب آخر، لا تزال مجتمعات الرعي الفلسطينية تواجه اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، والقيود المفروضة على الوصول إلى مناطق الرعي، ما أجبر العديد من مربي الماشية على التوقف عن هذا النشاط والتحول إلى أعمال أخرى. وقد اضطر كثيرون منهم إلى بيع قطعانهم خوفًا من الخسارة أو بدافع الحاجة المالية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عنف المستوطنين منذ بداية الحرب على غزة. وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون الأخير تضاعفت ثلاث مرات على الأقل في عام 2024 مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة.
في الوقت ذاته، يسارع المستوطنون إلى إنشاء بؤر استيطانية زراعية جديدة، تُعد من أبرز أسباب تصاعد العنف بحسب منظمات حقوقية.
وفي تصعيد لافت، أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستقيم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك شرعنة بؤر استيطانية تم بناؤها دون موافقة رسمية.
ويُجمع معظم المجتمع الدولي على اعتبار هذه المستوطنات غير قانونية وتشكل عقبة أساسية أمام حل الصراع المستمر منذ عقود.
يقول محمد مليحات، وهو مربي ماشية من تجمع العوجا البدوي: "نعيش تحت ضغط المستوطنين وهجماتهم. لا يُسمح لنا حتى بإخراج مواشينا من المنزل… كل هذه ممارسات تهدف إلى تهجيرنا من المنطقة".
وأضاف: "ستون في المئة من الناس باعوا قطعانهم بسبب سرقات المستوطنين. أحدهم كان يملك 300 رأس من الغنم وباعها، وقال: "قبل أن تُسرق، أبيعها وأستثمر في شيء آخر".
وبحسب القاضي، فإن الصعوبات الاقتصادية انعكست بوضوح على سلوك المستهلك الفلسطيني. فقد تراجع استهلاك لحوم الضأن والماعز إلى نحو 20% فقط من مستوياته المعتادة.
ومع وجود عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، واستمرار تقاضي موظفي القطاع العام لرواتبهم بشكل جزئي، أصبحت الكثير من العائلات غير قادرة على الوفاء بتقاليد الأضحية في العيد.
Relatedمحمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟مئات المصلين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة بعد عيد الأضحى وسط استمرار الحرب على غزةشاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في غزةوأوضح القاضي قائلًا: "لدينا حوالي 160 ألف عاطل من العمل، ومع اقتطاعات إيرادات المقاصة، أصبح الموظفون العموميون يتقاضون فقط نحو 70% من رواتبهم. وهذا انعكس على الاقتصاد الفلسطيني ككل، الذي تقلص بنسبة 28% تقريبًا وفق الأرقام الرسمية".
ويقول شاكر التميمي، أحد سكان مدينة الخليل: "أسعار السوق الحالية مرتفعة جدًا ولا تتناسب مع مستوى دخل الفقراء الذين يعيشون في المدينة".
وتجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية، التي تخضع للحكم العسكري الإسرائيلي، تضم نحو 3 ملايين فلسطيني، وتُعد موطنًا لحوالي 500 ألف مستوطن يعيشون في 130 مستوطنة ونحو 60 بؤرة استيطانية أقيمت لتكريس السيطرة الإسرائيلية على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون قلب دولتهم المستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة