المغرب: دعوات حقوقية دولية لإطلاق سراح قائد حراك الريف ناصر الزفزافي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دعت خمس منظمات حقوقية دولية السلطات المغربية إلى الإفراج عن ناصر الزفزافي المسجون في المملكة ويعتبر قائد ما عرف بـ"حراك الريف" شمال المملكة العام 2016.
وقالت المنظمات في بيان "نطالب نحن منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ناصر الزفزافي من اعتقاله الجائر في المغرب".
ووقع النداء كل من منظمات فريدوم هاوس والعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومركز ضحايا التعذيب ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وأضافت "كان الزفزافي قائدا بارزا لحركة الحراك عام 2016"، و"عبر الزفزافي وغيره من قادة الحراك عن مطالب اجتماعية واقتصادية حظيت باهتمام وطني ودولي".
أشارت إلى أنه "بحسب مصادر مقربة منه، تستمر صحة الزفزافي في التدهور في السجن"، موضحة أن نداءها جاء بمناسبة "اليوم العالمي للسكان الأصليين" في 9 آب/أغسطس.
كما دعت منظمة العفو الدولية إلى كتابة رسائل للسلطات المغربية لمطالبتها "بالإفراج فورا عن ناصر الزفزافي".
حمل حراك الريف مطالب اجتماعية واقتصادية بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمساس بأمن الدولة. وقد خرجت أولى مظاهراته احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.
أحكام "قاسية"وأسفرت المظاهرات عن اعتقال نشطاء قدرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات. ولا يزال ثمانية منهم معتقلين، أبرزهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق المحكومان بالسجن 20 عاما، لإدانتهما بتهم عدة بينها "التآمر للمس بأمن الدولة".
وأفرج لاحقا عن معظم المعتقلين بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي.
وسبق أن دعت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية مغربية إلى الإفراج عنهم منتقدة أحكاما "قاسية"، في حين شددت السلطات المغربية دوما على أن محاكمات هؤلاء النشطاء احترمت المعايير الدولية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج المغرب حقوق الإنسان منظمات غير حكومية
إقرأ أيضاً:
دراسة دولية: تغيّرات مناخية عالمية تُربك تساقط الأمطار في المغرب
كشفت دراسة علمية دولية حديثة، نُشرت في مجلة “الطبيعة” المرموقة، عن التأثيرات المعقدة للتغيرات المناخية العالمية على أنماط تساقط الأمطار في المغرب، مشيرة إلى تحولات بارزة في انتظام الهطول منذ مطلع القرن الحادي والعشرين.
وأشرف على الدراسة باحثون مغاربة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير ومديرية الأبحاث وتخطيط المياه بالرباط، بشراكة مع معهد علوم البيانات بجامعة ماستريخت الهولندية، وذلك في إطار تعاون علمي متعدد التخصصات شمل خبراء في المناخ والإحصاء والبيئة.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أرصاد جوية جمعت من 20 محطة موزعة جغرافياً عبر التراب الوطني خلال الفترة ما بين 1980 و2015، بهدف تتبع التغيرات الزمنية والمجالية في تساقط الأمطار.
وأظهرت النتائج أن المغرب ينقسم مناخياً إلى ثلاث مناطق رئيسية متجانسة: شمالية تتأثر بالبحر الأبيض المتوسط، ومنطقة الأطلس المتوسط التي تسجل معدلات هطول مرتفعة بفعل التضاريس الجبلية، وجنوبية شبه جافة تتأثر بالظروف الصحراوية.
وأكدت الدراسة الدور الحاسم للتضاريس في تكثيف السحب وتحفيز الهطول، خاصة في مناطق جبال الريف والأطلس، مشيرة إلى اختلافات موسمية في تأثير الظواهر المناخية العالمية، أبرزها “النينيو” في فصل الشتاء و”تذبذب شمال الأطلسي” خلال الربيع.
كما سجل الباحثون تزايداً في تذبذب التساقطات وتراجع انتظامها منذ بداية الألفية، ما يعكس تغيرات في أنماط الدوران الجوي وتفاعل المحيطات.
واستخدم الفريق البحثي تقنيات تحليلية متقدمة، مثل الانحدار الخطي المتعدد، وخوارزمية التجميع K-means، وتحليل EOF، إلى جانب تحليل تماسك المويجة لدراسة العلاقة بين الأمطار والمؤشرات المناخية الكبرى.
وأوصت الدراسة بضرورة تطوير نماذج مناخية إقليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة التنبؤات، مع توسيع شبكة محطات الرصد وتجهيزها بتقنيات حديثة، ودمج نتائج البحث في السياسات المائية والزراعية.
كما دعت إلى تبني استراتيجيات وطنية شاملة للتكيف مع التغيرات المناخية، تشمل تحسين البنية التحتية المائية، وتطوير أنظمة ري ذكية، وتعزيز الوعي المجتمعي لضمان الأمن الغذائي والمائي في ظل التحديات المناخية المقبلة.