31 شهيدا حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
#سواليف
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحافي السبت، أن #حصيلة #الغارة_الإسرائيلية على #الضاحية_الجنوبية لبيروت بلغت 31 شهيدا، بينهم 3 أطفال، موضحا أن عمليات الإنقاذ تواصلت طوال الليل.
وقال الوزير إن “الحصيلة حتى الآن لهذه الضربة 31 شهيدا وشهيدة، من بينهم ثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم ست سنوات وأربع سنوات وعشر سنوات”، مضيفا أن من بين القتلى كذلك “سبع نساء”، فيما بلغ عدد الجرحى “68 جريحا”.
وأوضح أن “الفرق الإسعافية والإنقاذية والدفاع تعمل منذ أمس من بعد الضربة طول الليل بإزالة الركام لكي نتمكن من استخراج الجرحى والضحايا”.
مقالات ذات صلةوأشار إلى أن “مبنى سكنيا (…) سقط بكامله على رؤوس قاطنيه” نتيجة الغارة.
من جانبه، نعى حزب الله السبت، اثنين من قادته اغتيلا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق. ومن بين حصيلة الشهداء الـ 31، 16 عنصرا في الحزب الذي تلقى ضربة جديدة بعد أيام من انفجارات في آلاف من أجهزة اتصال كان يحملها عناصره.
وأفاد مصدر مقرب من الحزب أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعا لوحدة الرضوان، قوة النخبة التابعة للحزب، في طابق تحت أرضي ما أدى إلى استشهاد 16 عنصرا منها.
من بين الشهداء قائد القوة النخبوية إبراهيم عقيل، إضافة إلى قائد كبير آخر في الرضوان، بحسب حزب الله.
والمقصود هو أحمد محمود وهبي الذي قاد حتى بداية العام الحالي العمليات العسكرية لوحدة الرضوان في إطار “إسناد” حركة حماس الفلسطينية التي تواجه عدوانا إسرائيليا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حسبما قال الحزب اللبناني المدعوم من إيران السبت.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، أنه نفذ ضربة “دقيقة” أدت إلى “تصفية” إبراهيم عقيل و”حوالي عشرة مسؤولين” آخرين في حزب الله.
وإبراهيم عقيل هو ثاني قائد عسكري بارز في حزب الله تغتاله إسرائيل في بيروت، بعد فؤاد شكر، منذ بدء الحرب على غزة قبل عام تقريبا.
وأعربت الأمم المتحدة الجمعة عن قلقها الشديد، داعية إلى “خفض التصعيد” وتوخي “أقصى درجات ضبط النفس”، فيما تتحول جبهة الحرب من قطاع غزة نحو لبنان.
وأشار وزير الصحة إلى أن حصيلة #انفجار #أجهزة_اللاسلكي الأربعاء بلغت 27 قتيلا، بالإضافة 12 قتلوا الثلاثاء بانفجار أجهزة بايجرز.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حصيلة الغارة الإسرائيلية الضاحية الجنوبية انفجار أجهزة اللاسلكي الغارة الإسرائیلیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله من رسالة البابا إلى زيارة السفارة البابوية… تأكيد كيانية لبنان
شكلت الزيارة التاريخية التي قام بها البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان مناسبة استثنائية لإعادة فتح الملفات المتصلة بالعلاقات الإسلامية – المسيحية، ولإبراز طبيعة التوازنات الدقيقة التي يقوم عليها الكيان اللبناني. وفي هذا السياق، برز انفتاح حزب الله الواضح تجاه الفاتيكان من خلال الترحيب الحار بالزيارة البابوية، والرسالة الرسمية التي وجهها إلى الحبر الأعظم، وما تضمنته من إشارات واضحة إلى أهمية العيش المشترك واحترام التنوع والتعددية والتمسك بهذا الكيان وبوحدة هذا البلد. هذا الانفتاح ليس تفصيلاً عابراً، بل يعكس توجهاً سياسياً – اجتماعياً يهدف إلى تثبيت حضور الحزب ضمن معادلة الاستقرار الوطني، وإبراز التزامه بالدور الجامع للدولة وبالنموذج اللبناني الذي يقوم على الشراكة بين مكوّناته.في الرسالة التي بعثها حزب الله إلى البابا، عبّر عن تقدير لموقع الفاتيكان المعنوي في لحظة حسّاسة تمر بها البلاد. وجاء التركيز على جمال لبنان وتنوّعه الطائفي المنظّم كمدخل لإعادة التذكير بأساسيات الصيغة اللبنانية، وبأن العيش الواحد والتوافق العام هما ركيزتان لا بدّ منهما لاستقرار النظام السياسي وأمنه الوطني.
واستحضرت الرسالة مقولة البابا يوحنا بولس الثاني الشهيرة: لبنان ليس مجرد وطن بل رسالة لتربط بين التجربة التاريخية للبنان وبين دوره الحضاري كجسر يصل بين المسيحية والإسلام، وبين الاتجاهات الثقافية والدينية المختلفة في الشرق والغرب. بهذا المعنى، حاول الحزب التأكيد أن التنوع ليس مصدر تهديد، بل هو جوهر الهوية اللبنانية ورسالتها إلى العالم.
تكشف الرسالة بوضوح رغبة حزب الله في تقديم نفسه طرفاً حريصاً على حماية الصيغة اللبنانية وعلى عدم المس بالحضور المسيحي في البلاد،. وتأتي هذه المقاربة في لحظة يتصاعد فيها الكلام عن سيناريوهات مواجهة واسعة على الحدود الجنوبية، وعن ضغوط إسرائيلية متواصلة على لبنان، ما يجعل أي خطاب حول الشراكة الوطنية ذا دلالات خاصة.
يسعى الحزب من خلال هذه المقاربة إلى القول إنه شريك في حماية لبنان لا طرفاً يهدد ركائزه، وهو يعتبر بحسب مصادره، أن تعزيز الثقة بين المكونات اللبنانية، وفي مقدمتها المسيحيون، ضرورة لصد محاولات زعزعة الاستقرار أو استثمار التناقضات الداخلية في سياق الضغوط الدولية.
يرى الحزب أنّ الفاتيكان قادر على لعب دور يتجاوز الرمزية الروحية إلى التأثير الدبلوماسي، خصوصاً في مواجهة الاندفاعة الإسرائيلية نحو التصعيد. ومن هنا جاء مضمون الرسالة ليطالب ولو بشكل غير مباشر بوقوف الفاتيكان إلى جانب لبنان في محطات حرجة، وبأن يكون الصوت المسيحي العالمي عاملاً مساعداً في تثبيت الاستقرار ومنع الانزلاق إلى حرب واسعة.
يترافق إرسال الرسالة مع استعداد وفد من حزب الله لزيارة السفارة البابوية قريباً، في خطوة تحمل أكثر من إشارة. فهي تعبير عن تمسك الحزب بالصيغة اللبنانية بكل عناصرها، وعن حرصه على تأكيد التزامه بالكيان الوطني ووحدة البلاد. كما تأتي لتقول إن الديمقراطية التوافقية ليست مجرّد صيغة حكم، بل أساس لاستمرار لبنان كفضاء مشترك بين مكوّناته. فالزيارة المرتقبة إلى السفارة البابوية هي رسالة إضافية تؤكد أهمية العلاقات الروحية والوطنية في الحفاظ على تماسك المجتمع اللبناني، وتمهد لنقاشات أوسع وأكثر تنظيماً حول الملفات الوطنية الكبرى خصوصاً في ظل المتغيرات المتسارعة التي تتطلب مقاربات جديدة أكثر هدوءاً وعقلانية.
يبرز في خطاب الحزب مقاربة مختلفة تجاه مفهوم حماية البلد. فهو يشير بوضوح إلى أنّ مسؤولية الدفاع عن لبنان وصون استقراره مسؤولية جماعية لا تقع على عاتقه وحده، بل تتشارك فيها المؤسسات الدستورية والجيش والشعب والقوى السياسية. هذه المقاربة تعكس محاولة تنظيم أولويات المرحلة المقبلة، وفتح الباب أمام نقاش وطني هادئ حول دور كل طرف في حماية الأمن الوطني. وفي هذا الإطار، يبدو الحزب كأنه يهيئ الأرضية لحوار منظم حول الاستراتيجية الدفاعية، بعيداً عن الاصطفافات التي حكمت النقاش في مراحل سابقة.
لم تكن الرسالة الحالية خطوة معزولة، فالعلاقة بين حزب الله والسفارة البابوية شهدت خلال السنوات الماضية، بحسب مصادر الحزب ، تواصلاً مستمراً كلما دعت الحاجة إلى التشاور حول ملفات تخص اللبنانيين. كما سعى الحزب إلى إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع بكركي، رغم الاختلافات السياسية والاضطرابات التي شهدتها العلاقة في الآونة الأخيرة. وقد ساهمت اللجنة المشتركة بين الطرفين في وضع إطار مؤسساتي للحوار، ما سمح بتخفيف التوترات واحتواء الخلافات وتعزيز فرص التفاهم
إن رغبة حزب الله في الانفتاح على المسيحيين، وإظهار التزامه بالشراكة الوطنية، ليست إجراءً شكلياً بل جزءاً من استراتيجية سياسية تسعى إلى تحصين الداخل اللبناني في زمن التحديات الكبرى. ففي ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، يبدو الحوار المسيحي – الإسلامي ضرورة لا خياراً، ومساراً ملحّاً للحفاظ على ما تبقى من استقرار في لبنان.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة قاسم: أرحب بزيارة البابا إلى لبنان وكلفنا أشخاصاً من المجلس السياسي لزيارة السفارة البابوية وتقديم رسالة من "حزب الله" إلى البابا Lebanon 24 قاسم: أرحب بزيارة البابا إلى لبنان وكلفنا أشخاصاً من المجلس السياسي لزيارة السفارة البابوية وتقديم رسالة من "حزب الله" إلى البابا