جامعة عدن تدشن امتحانات المفاضلة في كلية الطب والعلوم الصحية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
شمسان بوست / د. جهاد وادي:
برعاية الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، وإشراف الأستاذ الدكتور/ محمد عقيل العطاس نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب دشنت جامعة عدن اليوم السبت 21 سبتمبر 2024م امتحانات المفاضلة في كلية الطب والعلوم الصحية للعام الجامعي (2024/2025) لطلاب نظام السنة التحضيرية والتي يجلس فيها (1952) طالباً وطالبة.
وفي تصريحٍ له عقب تفقد العملية الامتحانية أوضح الأخ رئيس جامعة عدن أن الجامعة قد تجاوزت كل الصعاب لإنجاح هذه العملية بكل مسؤولية واقتدارٍ عالٍ وإحداث نقلة نوعية وطرقاً حديثة في تقديم الامتحانات يتواكب مع التطور الحضاري الذي تشهده أرقى الجامعات والمعاهد العالمية، وأن الجامعة حققت قفزة نوعية على مستوى الجامعات اليمنية من خلال تحقيق المزيد من التطور في مجالات العلم والتطبيق العملي للمساهمة في تخريج كادر يلبي سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، متمنياً لأبنائه الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح في هذه المرحلة، مثمناً الدور الكبير لنيابة شؤون الطلاب والإدارة العامة للقبول والتسجيل الذين لعبوا دوراً كبيراً في تذليل كل الصعاب لإنجاح العملية الامتحانية بجامعة عدن.
فيما أوضح الأستاذ الدكتور/ محمد عقيل العطاس نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن الجامعة خلال هذا العام شهدت توسعاً ملحوظاً في استحداثها لعددٍ من التخصصات العلمية في بعض الكليات، داعياً الطلاب إلى الالتزام بضوابط ولوائح الجامعة لتحقيق مبدأ المفاضلة وفقاً لمعايير وشروط أكاديمية معروفة، موضحاً بأن الجامعة تتشرف كثيراً وهي تستقبل في رحابها طلاباً جدد في مختلف الكليات والمراكز العلمية، وعبر عن شكره وتقديره الكبيرين لرئيس الجامعة لحرصه الكبير وإشرافه المباشر لانطلاق هذه العملية بصورة تليق بسمعة الجامعة وتاريخها العريق.
وفي هذا السياق أكد الدكتور/ رضوان محمد سالم عقيل مسجل عام الجامعة أن هذه الدورة الامتحانية تأتي في سياقٍ عام متكامل ومنظومة متناسقة لكليات الجامعة، وقد وضع لذلك جدولاً زمنياً لامتحانات المفاضلة تم إعداده ونشره وتعميمه، مؤكداً بأن امتحانات المفاضلة في يومها الأول بكلية الطب والعلوم الصحية قد سارت بصورة ممتازة للغاية، ووفرت أجواء مناسبة للطلاب.
فيما أشاد الأستاذ الدكتور/ عبدالحكيم التميمي عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجهود رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور/ محمد عقيل العطاس، ومسجل عام الجامعة الدكتور/ رضوان محمد سالم عقيل لجهودهم الكبيرة المبذولة، والتنسيق المشترك مع الكلية في عمليات التنظيم وتهيئة كافة الظروف بما يهدف إلى إنجاح هذه العملية وتحقيق نتائج مشرفة للطلاب.
وعبر عدد من الطلاب عن ارتياحهم الكبير للتنظيم والترتيب للعملية الامتحانية بطرق سلسة سهلت لهم الكثير من الجهد والوقت.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الطب والعلوم الصحیة الأستاذ الدکتور رئیس الجامعة جامعة عدن
إقرأ أيضاً:
كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات
في قلب صنعاء، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – أكبر جامعة أهلية في اليمن – مجرد مؤسسة تعليمية، ومنارة أكاديمية لآلاف الطلاب من مختلف المحافظات، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها مطلع 2020 ، تحول الحرم الجامعي إلى ساحة تعبئة فكرية وعسكرية، وامتداده أصبح أشبه بـ"معسكر مغلق" يخضع لإدارة طائفية صارمة، ويضم كيانا استخباراتيا يتجسس على الطلاب، وفعاليات تحث على الجهاد، وصور ضخمة للأسلحة وقادة الحرب تملأ الجدران".
اليوم، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء صرح علمي ، بل نموذجا صارخا لكيفية تحويل منبر العلم إلى أداة للهيمنة، ومصنع للعقول المعبّأة لصالح مشروع طائفي مسلح، في مشهد يلخص كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى سلاح أخطر من البنادق.
سيطرة بالقوة وتغيير هوية الجامعة
بدأت القصة حين اقتحمت مليشيا الحوثي الجامعة بقوة السلاح واعتقلت رئيس الجامعة الشرعي حميد عقلان، وعينت بدلا عنه أحد الموالين لها، عادل المتوكل، ومنذ ذلك الحين، أعادت الجماعة هيكلة الجامعة بالكامل، فارضةً قرارات تتجاوز حدود التعليم لتطال الحياة الشخصية للطلاب، خاصة الطالبات، عبر لوائح تحدد المظهر الخارجي وتمنع أبسط مظاهر الحرية الشخصية.
قرارات متشددة ومضايقات ممنهجة
للوهلة الأولى لسيطرتهم على الجامعة سعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى فرض قرارات جديدة على الطلاب تتعلق بالرسوم الدراسية وأخرى "تنتهك خصوصيات الطالبات" وفق ما قالته هديل ، وهو اسم مستعار لطالبة في الجامعة فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.
إحدى القرارات "الغريبة والمتشددة" كما تصفها هديل في حديثها لمارب برس، تتمثل في تحديد نوعية الملابس والمظهر الخارجي للطالبات، إذ أصدروا قرارا بمنع وضع "مساحيق التجميل، وإظهار الشعر أو استخدام البخور".
"الأمر لم يقف عند هذا فحسب، بل تم إنشاء كيانات جديدة تدين بالولاء للجماعة مهمتها تنظيم فعاليات تحث الطلاب على الجـهاد والالتحاق بالجبهات لقتال من يسمونهم بالمرتزقة"
وفق طلاب أفادوا لمارب برس في أحاديث منفصلة أُجريت معهم عبر الهاتف إلى أن عشرات الفعاليات أقامها الحوثيون في الجامعة فضلا عن تحويل بعض المباني إلى مراكز صيفية تُقدم فيها ما تسمى بـ "الدورات الثقافية والعسكرية".
ويقال أحد الطلاب أنه يتم إلزام الطلاب بحضور فعاليات طائفية منظمة، تُقام بانتظام في فناء الجامعة تحت مسميات مثل "الهوية الإيمانية، ويوم الشهـيد، ويوم الـولاية، ويوم عاشـوراء، وذكرى مقــتل الإمــام زيد، وبدر الدين الحوثي، ويوم 21 سبتمبر، "، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى خدمة أجندة الحوثـيين وتوجهاتهم، من خلال تعبئة العقول وتجنيد الشباب.
تحويل الحرم إلى ساحة تعبئة
عشرات الفعاليات أُقيمت في أروقة الجامعة، بعضها تحوّل إلى معارض أسلحة إيرانية الصنع، من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وصور قتلى من جماعات موالية لإيران في اليمن والعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
هذه الأنشطة تُموَّل بسخاء من كيان جديد أنشأته المليشيا داخل الجامعة تحت اسم "ملتقى الطالب الجامعي"، في وقت تعاني فيه الكليات التطبيقية من نقص حاد في الأجهزة والمختبرات.
"ملتقى الطالب الجامعي": الخلية الاستخباراتية
بحسب تقرير سري حصل عليه "مارب برس"، فإن الملتقى ليس مجرد نشاط طلابي، بل ذراع استخباراتية تضم 794 طالبًا وُصفوا بـ"المجاهدين"، تلقوا تدريبات ثقافية وعسكرية، ويتوزعون على فروع الجامعة في صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار.
مهام وأنشطة الملتقى تتمثل في "جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات تهدف لإفشال الحـوثيين".
ومن المهام أيضًا "القيام برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ الجهات المعنية في الجامعة والعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة".
ويشرف على الملتقى محمد الوادعي ورائد الشاعر، المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في تهريب الأسلحة ومصادرة ممتلكات بمئات الملايين من الدولارات.
تجنيد علني ودورات طائفية
التقرير السري يكشف أن الملتقى نجح في تجنيد 200 طالب تم إرسالهم لجبهات القتال من أصل 794 تلقوا دورات طائفية مكثفة من مختلف الفروع بمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار بعد تسجيلهم بملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين، ومعظم من تم تسجيلهم من الطلاب المستجدين بعد السيطرة على الجامعة.
ويتوزع الطلاب الذين تسجيلهم بكشوفات ملتقى الطلاب الجامعي بواقع 281 طالباً من المركز الرئيسي و 248 طالبة من فرع الطالبات، ومن فرع تعز 85 طالبا إضافة إلى 68 طالبا من فرع الحديدة و 57 طالبا من فرع إب و 55 طالبا من فرع ذمار
واستعرض التقرير السري العديد من الأنشطة التي ينفذها الملتقى من بينها جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات مناهضة لمليشيا الحوثيين.
وحسب الوثائق فان الملتقى يقوم برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ المليشيا للعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة.
ورغم أن الوثائق تظهر عدم التجاوب الكبير من قبل الطلاب لدعوات التجنيد من قبل الحوثيين إلا أنها تشير إلى توجه المليشيا لتشديد الرقابة على الطلاب تمهيدا لحملات تجبرهم على حضور دورات طائفية، خاصة بعد إدراج دورس طائفية في مناهج الجامعة بمختلف التخصصات
فقدان الاعتراف الأكاديمي
رداً على هذه الممارسات، قررت إدارة الجامعة في أغسطس 2020 نقل مقرها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من فروع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أقرّته لاحقًا وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية.
كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية السفارات بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء، فيما أصدر مجلس الجامعات العربية قراراً مماثلاً بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء.