سودانايل:
2025-10-13@10:37:15 GMT

التجرد من مصلحة الذات لأجل مصلحة الوطن

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

adelmhjoubali49@gmail.com

• التجرد من تقوقع الذات داخل الخيارات المرتبطة بقضايا الوطن المصيرية ، مدخل كريم لتقديم التنازلات ، وخطوة جريئة ومهمة لتدارك ما يحيط بالوطن من مهددات .
• والنفوس التى تغمس شحها فى حبر القرارات ، المرتبطة بالشأن العام و تغض البصر عن التداعيات الكارثية الناتجة عن النظر تحت أرجل الذات والحزب والقبيلة، بدلا عن التحديق فى أفق الوطن الرحيب هى مطية نكبات الوطن .


• وطيب النفوس ، وصدق العزم ،وجد العمل ، هو المخرج الآمن للخروج من الحال الراهن
• فترميم ما خربته الممارسات السياسية اللئيمة بالدواخل النهمة التى تتسيد الأجواء بالوطن الحزين أكثر صعوبة من بناء بنية الوطن المادية التى دمرتها الحرب .
• وخروج الوطن من دمار الحرب ، التى بددت حصاد عمر الشعب ،و هدمت بنيان وكيان الدولة ، وظلت تدعى أطرافها إدعاءات تدحضها الممارسات ،سيظل أمل مرتجى .
•وعندما تلوح فى الأفق ، بارقة أمل للوصول لإتفاق سلام ، أى كان مصدره ، يجب الترحيب به والسعى للوصول عبره ،لإيقاف طاحونة الموت والدمار والمعاناة و الإذلال التى ظل يتجرع علقمها الوطن وبنيه ،
•وتفادى التمادى فى خطل مواقف الذات التى تزيد من إستمرار دخول الأجندة الأجنبية، عبر ما تهش به من عصى و جذر ،ودوافع أطماع ، هو خيرا للوطن وخلاص للأطراف من اوزار تنوء بحملها الجبال ، و مدعاة لمصالحة وطنية مطلوبة .
• و دفعا لهذا الأمر فى ظل حالة السيولة الحالية و التى تسود بها رغائب نفوس ،مثقلة بوطأة الحال والتفكير فى المآل ، يتطلب الأمر تدخل إرادة الشعب الغالبة ، لتوصيل صوتها لجميع الأطراف حتى لا يباع الوطن فى سوق النخاسة العالمى ، الذى صار همسه جهرا ، و التمرغ القمىءفى مضمار التقرب لمعسكراته، بمفاتن خيرات الوطن ،تبثه الوسائط دون حياء ويحث عليه الظلاميون وشذاذ الأفاق ويحرض له الأفاكون ، وكأننا فى جوقة عهر سياسى سكرى ، لا تتورع من السقوط فى براثن بيع الوطن لأجل انتصارات كذوب .
• واذا تعذر الدفع لهذا المخرج السليم مع واقع الحال البئيس ، عبر الطرق السلمية المجربة حيث إرادة الشعب المستنيرة الغالبة ، مشتتة بفعل الحرب فى كل أصقاع الدنيا ، مع قلة حيلة وكبت بمواقع النزوح .. و هوان بمواقع العمليات الحربية و تشاكسات و تقاطعات حزبية وتطلعات انتهازية ، وحرب إعلامية قذرة ،
• فبالعالم الافتراضي متسع ، متاح ومسموع ومشاهد ، ويجب عدم تركه للغرف المصنوعة،التى تؤجج نيران الحرب وتبث خطابات الكراهية و يستغلها أصحاب الأجندة الداخلية قصيرة النظر و المستغلة من أصحاب الأجندة الخارجية القذرة ،التى تطمع فى خيرات الوطن .
• ليدفع صوتها الداوى المحركين لنيران الحرب من كل الأطراف الداخلية والخارجية إلى رحاب الحق البين ومصلحة الوطن العظيم ، لتحقيق ما يتطلع له العقلاء ، و يخاطبه العالم وتقدم له الدعوات وتساق لأجله الوفود و يبتهل اليه بالدعوات، السلام المستدام ،وعودة نعمة الأمن والأمان للوطن
• ولن نقنط من رحمة الله ، و عشم عودة المتحاربين إلى رحاب الصلح خير ، للحد من عمق معاناة الوطن .
• و دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة ،للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون أي عوائق للمدنيين و أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء النزاع المستمر، مطالبًا جميع الأطراف بوقف العنف والامتناع عن تصعيده يبدو أنها وجدت آذان صاغية .
•وإرادة الله الغالبة قد تخرج الخير من أدوات الشر ، وتزيل التمترس بقوة غطرسة اليانكى والرغبة الغالبة للمجتمع الدولى عامة ودول الجوار خاصة .
• وقد فتحت ردود القادة المعنيين على الخطاب كوة أمل بإمكانية الاستجابة .
• وجاء رد البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية بأن الحكومة السودانية تسعى جاهدة لإنهاء معاناة المواطن السوداني بشكل كامل.و شدد على أهمية تحقيق سلام دائم يتجاوز مجرد إنهاء العنف، والتركز على معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار وتعزيز المصالحة بين أبناء الشعب السوداني. كما أشاد بخطاب بايدن الذي تناول الفظائع المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع، مجددًا التزام القوات المسلحة بحماية المدنيين وفقًا لمبادئ القانون الإنساني .
•وقال دقلو قائد قوات الدعم السريع في بيان صحفي: "ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام. ولم تكن الحرب أبدا خيارا لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي.
• وإذا كانت هذه الردود نابعة من إرادة حقيقية صادقة ، وليس من مناورات معهودة ، وعهود مقدودة .. كما تكرر سابقا و أشار أغلب المحللين ، واذا تحرر أمراء الحرب فعلا من حمولة أثقال الذات وعرقلة التحالفات وإستمرار الهرطقة التكتيكية الفارغة بالكلمات .
• وإذا تجردوا من أدران الذات و الإنتماءات وتوجهت النوايا الصادقة لمراعاة حال الوطن المنكوب ، والشعب المغلوب ، وتم بناء أفعال على هذه الأقوال تؤدى لإيقاف الحرب.
• سيكون الطريق سالكا لإيقاف قتل مزيد من الأنفس التى قتل واحدة منها بغير حق أعظم عند الله من زوال الكعبة، كما يعلمنا دين الإسلام ،الذى يكبر المتقاتلين إظهارا للإنتماء اليه ، و بإقاف الحرب سيتوقف الدمار المستمر لمقدرات الوطن و يوضع حدا لمعاناة مواطنيه التى بلغت شأوا بعيدا.
•ومن يقف حائلا دون ذلك مخدوعا بامكانية تحقيق مآرب حزبية أو قبلية أو ذاتية ضيقة ، عليه لعنة الله والناس أجمعين الى يوم الدين .

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: شبابنا في الدوحة أجمل لوحة

أنا لست ممن تعنيهم كُرة القدم كثيراً، لكنني أطيرُ فرحاً إذا حقق منتخب وطني إنجازاً ونصراً وفوزاً كبيراً، كالذي تحقق أول من أمس في دوحة الخير، عندما تقابل منتخب الإمارات الوطني مع منتخب عُمان الشقيق، كانت مباراة هادئة جداً في شوطها الأول، وكنّا نحبسُ أنفاسنا، عائلتي التي تتقدمها أمي، وأنا التي كنتُ غاضبةً جداً من لاعبي منتخبنا في الشوط الأول، لأن أداءهم  لم يكُن كما كنّا متوقعين، حتى جمهور الملعب الذي سأتحدث عنهُ لاحقاً كانت وجوه الشباب هناك تبعثُ على الحزن خاصة في الدقائق الأولى من الشوط الأول.
ولكن ما أن أعلنت صفّارة الحكم بدء الشوط الثاني حتى تغيرت تلك اللوحة الرمادية؛ لتنجلي الغيمة، وتبدأ زخات المطر الكروي الرهيب، حيث دبّت الروح في الفريق، ويبدو أن المدرب قد غيّر خطته التي اتبعها في الشوط الأول إلى أخرى، جعلت من اللاعبين أسوداً يدافعون عن عرينهم بكل جسارة وجدارة، جعلونا نتفاعل معهم بشكل مجنون، وهذا الجنون عند الوطن حلالٌ ومُستحب، إنها الإمارات فكيف لا تأخذنا صغاراً وكباراً نشوة الفرح بها، لقد لعِبوا بأعصابنا وبأعصاب لاعبي المنتخب العُماني الشقيق، وبكل من يعشق الإمارات، ويقف مشجعاً بحب للمنتخب الفائز بهدفين في نهاية المواجهة.
الآن انتهت المباراة، دعوني أحدثكم عن أجمل لوحة وعن منتخب آخر لعِب وبجدارة وجمال وانسيابية، وحضور جميل لهويته الوطنية، وأخلاقه وقيمه الإماراتية الأصيلة، إنه منتخب مشجعي منتخب الإمارات الذي كان بطل المباراة، وبطل اللحظات والأيام التي كان فيها في الدوحة، تقول صديقتي القطرية «ما شاء على عيال الإمارات .. منورين الدوحة، ما لقينا طريق ندخل سوق واقف من كثرهم .. تبارك الرحمن».
نعم تبارك الرحمن على وطني وعلى شبابه الواعد الذين صدحت أفواههم في مساء الدوحة الجميل، وهم ينشدون النشيد الوطني، ويغنون لقائدهم ووالدهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تشعر بهم وهو يرددون يا بوخالد وكأن الأرض تنتفض تحت أقدامهم فخراً، فتردد معهم أناشيدهم الوطنية التشجيعية، ما أجملهم لقد أخذوا بقلوبنا معهم، ورافقتهم دعواتنا بأن يحفظهم الله في طريق عودتهم إلى الوطن فائزين، فرحين، ومسرورين.
لقد أثبت أبناء الإمارات الحبيبة وأبناء عُمان الغالية عملياً أنهم أشقاء، وأن الفوز واحد، وأنهم سيكونون مع المنتخب في مباراته القادمة مع شقيقه القطري، لينشد الجميع وبعالي الصوت «قلنا على بوخالد سلام»، ليشتعلَ الملعب من جديد، ويتحقق حلم الوطن المرتقب بإذن الله.

أخبار ذات صلة «الرسالة الصباحية» طريق «الأبيض» لحسم «البطاقة المونديالية» خالد عيسى: «القتال» شعارنا حتى حسم المهمة

مقالات مشابهة

  • الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة بقمة السلام بشرم الشيخ
  • «من حق الشعب أن يفرح».. المنظمة المصرية الألمانية تحتفي بشهر الإنجازات المصرية
  • شيخة الجابري تكتب: شبابنا في الدوحة أجمل لوحة
  • عبد الله الثقافي يكتب: الحرب جرح لا يندمل
  • العراق يرحب بإتفاق السلام في غزة
  • الراعي خلال إطلاق مشروع نرنم عمانوئيل من بكركي: سنصلي معكم لأجل سلام لبنان
  • «كورينا» تسرق حلم ترامب وتفوز بـ«نوبل»
  • العاهل المغربي: يجب تغليب مصلحة الوطن والمواطنين
  • مسيرات مليونية في الحديدة تتوج عامين من الثبات مع غزة
  • أشباه مرشحين.. أكثر ولاءً وأعزُّ نفرًا!