أشباه مرشحين.. أكثر ولاءً وأعزُّ نفرًا!
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
في مقطع فيديو قصير أصابتني الدهشة والحسرة على أشخاصٍ من المفترض أنهم سيمثلون الشعب في البرلمان القادم.
مشاجرات بالأيدي، وشتائم، وتمزيق ملابس، وكأنها" خناقة شوارع"، لا مشهدًا لبدء الترشح لانتخابات مجلس النواب ممن يمثلون الأمة وارادة الشعب.
وإذا كنا نحن كمصريين قد شعرنا بالأسى لما رأيناه، فماذا سيقول عنا الرأي العام الخارجي والإعلام الغربي المتربص بنا؟!
للأسف، لم يعد كثير من المرشحين لمجلس النواب نابعاً من حس وطني أو سعياً لخدمة البلاد، أو صوتًا مدافعًا عن هموم الشعب وأهالي دوائرهم.
بل إن معظمهم حشد كل ما أوتي من قوة ، من أجل الوجاهة السياسية والاجتماعية، والمكاسب المادية، والامتيازات الخاصة، والحصانة والنفوذ.
وبات أقصى أمانيهم أن يسبق اسمهم "سيادة النائب "، لا أن يسبقهم ضميرهم لخدمة وطنهم.
حتى الأحزاب السياسية، لم تعد – في أغلبها – تختار مرشحيها على أساس النزاهة والكفاءة، ولا لأنها ترى فيهم صُنّاع المستقبل أو المدافعين عن حقوق الناس، بل أصبحت تختار من يدفع أكثر، ومن هو أكثر ولاءً وأعزُّ نفرًا!
زمان، كان المرشحون يدخلون الانتخابات بدافع الغيرة على الوطن وخدمة المواطن.
كان هدفهم الأول مصلحة البلد، والسعي لحل مشاكل الناس وتحسين الخدمات، وتمثيل أصوات المواطنين بأمانة.
كان النائب يُنظر إليه كـ خادمٍ للشعب، يحمل هموم الناس في المجلس، ويدافع عن حقوقهم بصدق وإخلاص.
كان الترشح مسؤولية وطنية، لا وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية
عراقة الحياة النيابية في مصر تجعلنا نتحسر على “أشباه المرشحين” الذين لا يعرفون، ولا يملكون، أيّ مقوماتٍ تؤهلهم لتمثيل الشعب أو حماية الوطن.
ولأن المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، يعلم بوجود هذه النماذج، فقد راهن في كلمته – خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات – على وعي وإدراك الناخب المصري،
مؤكدًا أن الناخب لا يمنح صوته إلا لمن يستحق، ولمن يرى فيه الجدية والنزاهة والرؤية الواضحة، لا لمن يرفع الشعارات الجوفاء.
كما وجّه حديثه للأحزاب السياسية قائلاً:
“انطلقوا من مصلحة الوطن، وارتقوا بمعايير الاختيار. لا تختاروا مرشحين لشغل مناصب، بل اختاروا صُنّاع المستقبل. اجعلوا الكفاءة والنزاهة هما المعيار قبل الولاء الحزبي، وتذكّروا أن المقعد أمانة، والاختيار مسؤولية.”
كلماتُه كانت رسالةً عميقة لكل من يهمّه أمر هذا الوطن:
حقاً..مجلس النواب ليس منصبًا ولا وجاهةً اجتماعية، بل أمانةٌ ثقيلة ومسؤولية جسيمة.
ويبقى الأمل في وعي الناخب المصري، أن يجعل من صوته سلاحًا للتصحيح، لا وسيلة لتكرار الخطأ.
Ghadamr@yahoo .com
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد مقطع فيديو قصير برلمان القادم
إقرأ أيضاً:
الإعادة بين 6 مرشحين بمركز الفتح بأسيوط بانتخابات مجلس النواب 2025
أعلن المستشار حازم بدوى رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات خلال المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة الـ19 دائرة المُلغاة من الهيئة بإعادة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب وإعادة دائرة إطسا بالفيوم.
أعلن رئيس الهيئة الإعادة في أسيوط دائرة (الفتح) بين عصام محمود – أحمد حسين – علي سيد – أماني مصطفى – نعمان أحمد – محمد عبدالمنعم
والإعادة بين 4 مرشحين بمركز ابشواي بالفيوم بانتخابات مجلس النواب ، إعادة بين يوسف أحمد – علاء السيد – مصطفى محمد – محمد عبدالحميد
وأضاف أن المرشحان الفائزان بالدائرة الأولى بمحافظة الفيوم ومقرها مركز الفيوم، محمد محمود أحمد عبد القوي، علي أيوب محمد عبد المجيد عثمان صالح والإعادة بين المرشحين سيد أحمد سلطان يوسف ومحمد فؤاد زغلول عبد الحفيظ.
وفي دائرة الجيزة بدائرة مركز إمبابة المرشح الفائز الطيب أحمد والإعادة وليد المليجي ونشوى الديب.