أوضح الدكتور أسامة قابيل، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، أحد علماء الأزهر الشريف مفهوم التصوف، بعد أثارت الجدل، التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، عقب أزمة صلاح التيجاني.

مفهوم الطريقة الصوفية

وقال الدكتور أسامة قابيل إن التصوف الحقيقي، لا علاقة له بما يروجه البعض من مظاهر كالملابس أو العادات، التي تربط بين الشيخ والمريد بطريقة تتنافى مع تعاليم الإسلام.

وأضاف وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية في بيان اليوم الأحد أن التصوف، يعتمد في جوهره على تزكية النفس، والتقرب إلى الله بالذكر والعمل الصالح، وأنه منهج روحي عميق، يقوم على الزهد والورع والتأمل في معاني الحياة والوجود.

التصوف ليس لباسًا معينًا أو طقوسًا سطحية

وتابع العالم الأزهري: التصوف ليس لباسًا معينًا أو طقوسًا سطحية، بل هو تربية أخلاقية وروحية، تهدف إلى الوصول إلى الإخلاص لله في كل شيء، والعلاقة بين الشيخ والمريد في التصوف هي علاقة تعليم وتوجيه نحو السلوك الحسن، وليست علاقة خضوع أو تبعية عمياء كما يظن البعض.

وكشف الدكتور أسامة قابيل أن هناك دخلاء على التصوف يحاولون تشويه صورته من خلال تصرفات وسلوكيات، لا تمت بصلة للتصوف الأصيل، مما يسبب خلطًا لدى الجمهور ويؤدي إلى فهم مغلوط لهذا المنهج الروحي.

التصوف - الطريقة الصوفية جوهر التصوف الحقيقي

وشدد أسامة قابيل على ضرورة العودة إلى جوهر التصوف الحقيقي، الذي يركز على تهذيب النفس والقرب من الله، بعيدًا عن أي ممارسات خاطئة أو مغالطات، وفي و«تصرفات كثيرة وأمور خطيرة، قد تجد شيخ طريقة لا يصلى الجمعة، وقد ترى البعض يدعى إن من يحبه يدخل الجنة، وهؤلاء دخلاء على الصوفية».

وأكد أحد علماء الأزهر الشريف أن خلاصة التصوف تكمن في مفهوم الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، الإحسان في التصوف يتجاوز الطقوس الظاهرة ليصل إلى لب الإيمان العميق حيث يسعى الصوفي إلى تنقية القلب من الشوائب والارتقاء بالنفس إلى أعلى مراتب القرب من الله، فالإحسان ليس مجرد أعمال ظاهرية بل هو حال باطني يشعر فيه المؤمن بحضور الله في كل لحظة وكل فعل».

واختتم حديثه قائلاً: يركز التصوف على أن يكون الإحسان هو سمة المسلم في تعامله مع الله ومع خلقه، فالصوفي لا يكتفي بأداء العبادات، بل يسعى إلى أن يعكس النور الإلهي في أخلاقه وتصرفاته اليومية، سواء في العبادة أو التعامل مع الآخرين، الإحسان هنا يعني أن ترتقي بأفعالك وأقوالك، وتكون نموذجًا للتواضع، الإخلاص، والمحبة، محققًا بذلك الانسجام بين الظاهر والباطن في حياتك الروحية.

اقرأ أيضاًعالم أزهري عن صلاح التيجاني: متشبّه وليس متصوّفا «فيديو»

تحرش وإرسال صور فاضحة.. تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات قضية صلاح التيجاني (تفاصيل)

«غير سوي ومتحرش».. تعليق ناري من عمرو أديب على واقعة الشيخ صلاح التيجاني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحد علماء الأزهر الشريف أزمة صلاح التيجاني أسامة قابيل التصوف الدكتور أسامة قابيل الصوفية صلاح التيجاني عالم أزهري وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية صلاح التیجانی أسامة قابیل

إقرأ أيضاً:

الملك عبدالله الثاني… صوت العقل في عالم يضج بالحروب

صراحة نيوز _ عدي أبو مرخية

في وقت يعيش فيه العالم على حافة الانفجار، خاصة منطقتنا العربية التي لم تهدأ من الحروب والصراعات، يخرج صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ليقول: هناك طريق آخر… طريق السلام.

بينما تسعى بعض الدول إلى فرض حلولها بالقوة والسلاح، يصرّ الملك على أن الأمن لا يُبنى على الدمار، بل على العدالة والكرامة والاحترام المتبادل. وفي كلمته الأخيرة أمام البرلمان الأوروبي، لم يكن الملك مجرد زعيم سياسي يلقي خطابًا، بل كان صوتًا صادقًا يحمل هم المنطقة كلها، ويتحدث باسم الشعوب التي تبحث عن الأمل.

قالها الملك بوضوح: “السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم”، وأضاف أن العالم يعيش في حالة انفلات، وكأن بوصلته الأخلاقية ضاعت. كلماته لامست الحقيقة، فالعالم اليوم يبدو كأنه فقد القدرة على التمييز بين الحق والباطل.

وفي ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، حذر الملك من أن الأمور قد تنزلق إلى حرب لا تُعرف نهايتها، وربما تدفع المنطقة كلها نحو المجهول. لكنه، في نفس الوقت، لم يفقد الأمل، بل دعا الجميع للتمسك بالقيم والمبادئ، وقال إن “الفلسطينيين، مثل كل شعوب الأرض، لهم الحق في الحرية وإقامة دولتهم”.

الملك عبدالله لا يكتفي بالكلام، بل يعمل بلا توقف، يتحرك من منبر إلى منبر، يضع الأردن في قلب الجهود الدولية من أجل السلام. يذكّر العالم أن هناك طريقًا آخر، بعيدًا عن الكراهية، قائمًا على الحوار والإنسانية.

في هذا الزمن الصعب، يظل صوت الملك عبدالله الثاني واحدًا من الأصوات القليلة التي تدعو للعقل، وتذكرنا أن الإنسانية ما زالت ممكنة… إذا كانت لدينا الشجاعة لاختيارها.

مقالات مشابهة

  • فيلم “SUPERMAN” يتجه لتحقيق ما بين 90 إلى 125 مليون دولار في افتتاحية عرضه
  • أزهري: تجديد الخطاب الديني قضية تراكمية والمطلوب هو تجديد الفهم لا النصوص
  • في أول ظهور بعد وفاة شقيقها.. لطيفة تقدم العزاء لصلاح الشرنوبي وتؤجل ألبومها الجديد
  • خور عبد الله يحدث أزمة غير طبيعية داخل أعلى سلطة قضائية بالعراق
  • «حبيبي ونور عيني».. صلاح الشرنوبي يرثي نجله بهذه الكلمات
  • بعد تأجيلها.. تربية كوردستان: الامتحانات النهائية ستنطلق الأسبوع المقبل
  • من العقارات إلى التكنولوجيا.. عائلة ترامب تدخل عالم الهواتف الذكية
  • الملك عبدالله الثاني… صوت العقل في عالم يضج بالحروب
  • تحذيرات من محتويات غير أخلاقية منتجة بالذكاء الاصطناعي
  • الانتماء الصادق للإسلام لا يتحقق إلا بهذه الأمور.. أزهري يكشف عنها