صناديق الشرق الأوسط تستثمر مليارات الدولارات في أهم الشركات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تبرز صناديق الثروة السيادية من الشرق الأوسط كداعم رئيسي لمستثمري الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأميركية.
وتتطلع الدول النفطية مثل السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر إلى تنويع اقتصاداتها، وتتجه إلى الاستثمارات في مجال التكنولوجيا كوسيلة للتحوط. في العام الماضي، زاد تمويل شركات الذكاء الاصطناعي من الحكومات السيادية في الشرق الأوسط بمقدار خمسة أضعاف، وفقاً لبيانات من Pitchbook.
صندوق MGX الإماراتي الجديد للذكاء الاصطناعي من بين المستثمرين الذين يتطلعون للحصول على شريحة من أحدث حملة لجمع التبرعات من OpenAI هذا الأسبوع، بحسب ما قاله مصدران لشبكة CNBC.
وقال الأشخاص إن الجولة من المقرر أن تقدر قيمة OpenAI بمبلغ 150 مليار دولار.
القليل فقط من صناديق الاستثمار هي من لديها قدرة كبيرة بما يكفي للتنافس مع التمويلات بمليارات الدولارات القادمة من شركات مثل Microsoft وAmazon. لكن هذه الصناديق السيادية ليس لديها مشكلة في توفير الأموال النقدية لصفقات الذكاء الاصطناعي. وهي تستثمر نيابة عن حكوماتها، التي ساعدها ارتفاع أسعار الطاقة في السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي ثروات دول مجلس التعاون الخليجي من 2.7 تريليون دولار إلى 3.5 تريليون دولار بحلول العام 2026، وفقاً لبنك Goldman Sachs.
الصناديق العربية
تجاوزت القيمة الإجمالية للأصول التي يديرها صندوق الاستثمارات العامة السعودي 925 مليار دولار، وكان في فورة استثمارية كجزء من مبادرة "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان. لدى صندوق الاستثمارات العامة استثمارات في شركات من بينها Uber، بينما ينفق أيضاً بشكل كبير على دوري LIV للغولف، وكرة القدم الاحترافية.
تدير شركة مبادلة الإماراتية أصولاً بقيمة 302 مليار دولار، وتدير هيئة أبوظبي للاستثمار أصولاً بقيمة تريليون دولار. ويمتلك جهاز قطر للاستثمار 475 مليار دولار، في حين تجاوز صندوق الكويت 800 مليار دولار.
شراكات ومحادثات
في وقت سابق من هذا الأسبوع، انضم صندوق MGX، ومقره أبو ظبي، إلى شراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع BlackRock وMicrosoft وGlobal Infrastructure Partners، بهدف جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار لمراكز البيانات واستثمارات البنية التحتية الأخرى.
تم إطلاق MGX كصندوق مخصص للذكاء الاصطناعي في مارس/ آذار، بين شركة مبادلة في أبو ظبي، وشركة الذكاء الاصطناعي G42 كشركاء مؤسسين.
كما استثمرت شركة مبادلة الإماراتية أيضاً في شركة Anthropic المنافسة لشركة OpenAI، وهي من بين المستثمرين الأكثر نشاطاً، حيث أبرمت ثماني صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأربع الماضية، وفقاً لشركة Pitchbook.
ويجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات لإنشاء شراكة بقيمة 40 مليار دولار مع شركة رأس المال الاستثماري الأميركية Andreessen Horowitz. كما أطلقت صندوقاً مخصصاً للذكاء الاصطناعي يسمى الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي، أو SCAI.
ليست صناديق الشرق الأوسط وحدها
لا يقتصر الأمر على ضخ الأموال من الشرق الأوسط فحسب. وقع الصندوق السيادي الفرنسي Bpifrance على 161 صفقة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في السنوات الأربع الماضية، في حين أنجزت شركة Temasek من سنغافورة 47 صفقة، وفقاً لشركة Pitchbook. وأكمل صندوق GIC، وهو صندوق آخر مدعوم من سنغافورة، 24 صفقة.
أثار تدفق الأموال النقدية قلق بعض المستثمرين في وادي السيليكون بشأن تأثير أحد الصناديق التابعة لمجموعة SoftBank اليابانية، دعمت SoftBank بشكل خاص Uber وWeWork، مما دفع إلى ارتفاع تقييمات الشركات إلى قبل طرحها للاكتتاب العام. وتعرضت WeWork للإفلاس العام الماضي بعد أن قيمتها SoftBank بمبلغ 47 مليار دولار في العام 2019.
بالنسبة للولايات المتحدة، كان وجود صناديق الثروة السيادية التي تستثمر في الشركات الأميركية، وليس في خصوم عالميين مثل الصين، يمثل أولوية جيوسياسية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الشرق الأوسط ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
علي بابا تكشف عن أول نظاراتها للذكاء الاصطناعي
كشفت "علي بابا" عن أولى نظاراتها الذكية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن تواجد الشركة في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المقام حاليا في شنغهاي، وذلك وفق التقرير الذي نشره موقع "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" (SCMP).
وتأتي النظارات الجديدة تحت اسم "كوارك إيه آي جلاسس" (Quark AI Glasses) تيمنا بالمساعد الذكي المعزز بالذكاء الاصطناعي التابع للشركة في إشارة لاعتمادها عليه بشكل أساسي لتشغيل مزايا الذكاء الاصطناعي وفق تقرير الموقع.
كما أشار التقرير إلى أن "علي بابا" أكملت تطوير النظارات وتخطط لطرحها خلال هذا العام دون تحديد موعد نهائي للطرح، مضيفا أن الطرح يأتي ضمن مساعي "علي بابا" لتوسيع مزايا الذكاء الاصطناعي التي تقدمها.
وتخطط الشركة للتغلب على التحديات السائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي بما فيها واجهة الاستخدام السيئة فضلا عن عمر البطارية الضعيف ومزايا الذكاء الاصطناعي المحدودة وفق تصريحات سونغ جانغ رئيس أعمال المحطات الذكية في الشركة ضمن فعاليات المؤتمر.
ووضح سونغ أن النظارة الجديدة تأتي في إطار أصغر بنسبة 40% من المعتاد فضلا عن اعتمادها على شرائح "سناب دراغون إيه آي 1" (Snapdragon AR1) من شركة "كوالكوم" (Qualcomm) الرائدة وتسخر نظام تشغيل مزدوج بين "أندرويد" ونظام تشغيل خاص بها.
وأضاف أن النظارة الجديدة تتكامل بشكل فريد مع منظومة "علي بابا" المتكاملة بدءا من تطبيقات التسوق وحتى تطبيق الخرائط وآليات الدفع اللاتلامسي المطورة من قبل الشركة عبر أكواد الاستجابة السريعة الموجودة لدى التجار حسب التقرير.
ويذكر بأن "علي بابا" تعهدت بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 53 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وذلك ضمن خطة الشركة لتعزيز تواجدها في قطاع الذكاء الاصطناعي وفق التقرير.
إذ أشار التقرير إلى أن الشركة غيرت هيكلها الداخلي لتركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنماذج الخاصة به فضلا عن تطوير مساعد "كوارك" الشخصي ليتحول من محرك بحث ومساحة تخزين سحابية إلى مساعد ذكاء اصطناعي متكامل.
إعلانوتعد "علي بابا" من الشركات المتأخرة في دخول قطاع النظارات الذكية وفق ما جاء في التقرير، إذ سبقتها إليها شركات مثل "روكيد" (Rokid) و"إكس ريل" (Xreal).