حسن الخطيب: الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والصين
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قام المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية- بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء - بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية لمجمع هاير الصناعي بالعاشر من رمضان، وذلك بحضور.
السيد Zeng Zanrong سكرتير عام الحزب الشيوعي بمدينة كينجداو وعضو اللجنة المركزية للحزب بمقاطعة شاندونج، والسفير لياو ليكيانج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر.
وقال الوزير إن مشروع مجمع هاير الصناعي الصديق للبيئة يعد من أبرز قصص النجاح للشركات الصينية في مصر حيث حظي المشروع باهتمام ودعم كبير من الحكومة المصرية والقيادة السياسية منذ بدايته، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حرصت على تذليل كافة التحديات التي واجهت المشروع ومنحه الرخصة الذهبية في ديسمبر 2022، وحتى قيام فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح المشروع شهر مايو الماضي.
وأضاف «الخطيب» أن شركة هاير إليكتريك إيجيبت تعد أول شركة صينية تحصل على الرخصة الذهبية، وأصبحت مثلا يحتذى به للشركات الأجنبية التي تطمح في دخول السوق المصرية، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بالتوسع في استثماراتها بقيمة تبلغ 40 مليون دولار لإنتاج التكييف المركزي على مساحة 40 ألف متر وهو ما يعكس ثقة المستثمر الصيني في الاستثمار في مصر وأهميته البالغة كسوق رئيسية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأعرب الوزير عن أمله أن يساهم هذا المشروع الهام في جذب المزيد من الشركات التي تعمل في الصناعات المغذية للأجهزة المنزلية والتصدير من مصر إلى كافة الأسواق العالمية والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر والكيانات الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكوميسا والمنطقة العربية.
وأشار «الخطيب» إلى أن العلاقات المصرية الصينية علاقات تاريخية وطيدة تعود إلى عام 1956، كما.
تولي الحكومة المصرية اهتماما كبيرا بدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية وخاصة في مجال الصناعات.
التقنية والهندسية والأجهزة المنزلية، وغيرها من الصناعات التي تساهم في نقل التكنولوجيا الحديثة، وخلق المزيد من فرص العمل وتقديم قيمة مضافة.
للاقتصاد المصري.
وأوضح الوزير أن هذا الحدث يأتي في ظل احتفاء الدولتين بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي تعد أرقى الاتفاقيات السياسية وبموجبها تعمل الدولتان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
ونوه «الخطيب» إلى أن هذا العام يعد عام الشراكة والتنمية بين مصر والصين، والذي سوف تعقد خلاله الدولتان العديد من الفعاليات في شتى المجالات على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والسياحي.
ولفت الوزير إلى أن التعاون المصري الصيني يعد غاية في الأهمية في إطار " مبادرة الحزام والطريق" والتي
أعلنها فخامة الرئيس الصيني شي جي بنج عام 2014، نظرا لما يشهده العالم من تحديات اقتصادية كبيرة تحتم تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والصيني وإنشاء مشروعات صناعية ولوجستية تعود بالنفع على الشعبين، وتعمل على تسهيل عملية التجارة والاستثمار بين الجانبين.
جدير بالذكر أنه تم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في مايو الماضي بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، حيث يضم المشروع ثلاثة قطاعات رئيسية: تشمل المرحلة الأولى مكيفات الهواء والتلفزيونات والغسالات. وقد بلغت استثمارات المرحلة الثانية - التي تم وضع حجر الأساس لها اليوم- ما يقرب من 40 مليون دولار وتبلغ مساحة هذه المرحلة 50 ألف متر مربع لتغطي قطاعين رئيسين وهما الثلاجات والفريزر، ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة إلى 300 ألف وحدة.
ويُمثل وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع مجمع هاير الصديق للبيئة الذكي في مصر خطوة أساسية في مساهمة هاير سمارت هوم في توفير حلول المنزل الذكي للمزيد من المستهلكين في مصر، حيث يُعد المشروع خطوة مهمة لتلبية احتياجات السوق المحلية المصرية وخلق فرص عمل لنحو 1000 موظف من أفضل الكوادر المؤهلة بسلاسل التوريد، بل إنه أيضًا فرصة لنقل الخبرات العالمية للسوق المحلية والمساهمة بفاعلية في دعم وتعزيز توطين الصناعة وتحفيز عمليات التصدير. كما يعتبر هذا الحدث هو حدثًا بارزًا يعزز من الاستراتيجية التوسعية لشركة هاير العالمية في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا؛ مما يعزز من مكانتها العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحکومة المصریة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".
وأشار إلى أن هذا التطور العمراني كان مخططًا له أن يتحقق في أفق زمني يصل إلى عام 2050، لكن ما تحقق خلال عشر سنوات فقط يُعادل ما كان مخططًا له في أربعة عقود، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 10 تريليونات جنيه.. مشيرا إلى أننا لا نستطيع اختصار هذا التطور بوصفه توسع عمراني فقط، هذا ظلم لما تم على الأرض، بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تضمنت هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة، وشبكات طرق قوية، ومصادر طاقة ومياه، وقدرات إنتاجية عالية، وهو ما انعكس على تحسين جودة الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية، ولم يفت الجزار الحديث عن فلسفة الجمهورية الجديدة، موضحًا أنها لا تعني فقط إنشاء مناطق عمرانية جديدة، بل تشمل أيضًا تطوير العمران القائم، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد يقوم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة.. وارساء "ثقافة العمران" التي ترتبط بالسلوك المجتمعي والاقتصادي والثقافي، وليست فقط بالبنية التحتية.
وختم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنموي شامل متعدد الأبعاد، يهدف إلى بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها، ويحقق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.