شركة يابانية تستعين بالقطط في العمل.. لن تتوقع السبب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
القطط من الحيوانات الأليفة التي يلجأ إليها الكثيرون لتحسين حالتهم النفسية، ويعتبرها البعض صديقًا مقربًا يصطحبونه في كل مكان، لكن هناك حالة غريبة ربما تكون فريدة من نوعها، إذ استعانت شركة يابانية بالقطط في مقرها لتخفيف التوتر وزيادة الإنتاجية لدى الموظفين، لكن السؤال يبقى: كيف يبدو هذا التأثير؟
القطط في مقر العمل لتحسين الأداءاستعانت الشركة اليابانية بعدد من القطط في مقرها؛ لمساعدة الموظفين على تخفيف التوتر الذي قد يصيبهم أثناء العمل، مما ساهم في زيادة إنتاجيتهم.
واعتمدت الشركة على حوالي 10 قطط للمساعدة في استرخاء الموظفين، خاصة العاملين في مجال هندسة الأنظمة، وفقًا لما ذكرته قناة «العربية».
تجربة الموظفين مع القططأعربت إحدى الموظفات في الشركة عن سعادتها بوجود القطط داخل مقر العمل، موضحة أن القطط تساعدها بشكل كبير على تخفيف التوتر، فعندما تشعر بالتعب أو تفقد التركيز، تلعب مع القطط لبضع دقائق مما يعيد لها التوازن النفسي، ويجعلها قادرة على العودة للعمل بكفاءة أكبر.
البداية لم تكن سهلةقال مؤسس الشركة: «البداية لم تكن سهلة فقد واجه الموظفون في البداية بعض المشكلات مثل تسلق القطط على المكاتب، بالإضافة إلى أن بيئة العمل لم تكن مهيأة لاستقبال الحيوانات، لكن مع مرور الوقت، أصبح الأمر طبيعيًا بعد تعديل بيئة العمل باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة بدلًا من الأجهزة التقليدية»، مؤكدًا أنّ وجود القطط أضاف جوًا من البهجة للمكان وساهم في زيادة الإنتاجية.
أثبتت العديد من الدراسات أن مداعبة الحيوانات الأليفة، بشكل عام، تساهم في تهدئة الجسم والتقليل من التوتر، وذلك بفضل إنتاج هرمونات تساعد على الاسترخاء، فعند ملامسة الفراء الناعم لهذه الحيوانات، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويعود مستوى القلق إلى طبيعته، بحسب ما نشره موقع «We Love Pets» البريطاني.
وفي دراسة أُجريت عام 2011 من قبل مؤسسة الصحة العقلية بالتعاون مع «Cats Protection»، شملت أكثر من 600 شخص يمتلكون القطط وغيرهم، أظهرت النتائج أن 87% ممن امتلكوا قطة شعروا بأن لها تأثيرًا إيجابيًا على صحتهم، بينما قال 76% إنهم قادرون على التعامل مع حياتهم اليومية بشكل أفضل بفضل هذه العلاقة مع القطط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطط تحسين الحالة النفسية شركة يابانية التوتر القطط فی
إقرأ أيضاً:
تراجع عالمي حاد في أعداد الحيوانات المنوية ينعش تجارة التجميد
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Human Reproduction Update" عن انخفاض مقلق في متوسط أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مستوى العالم، تجاوز 52% خلال العقود الخمسة الماضية، ما يُنذر بأزمة مستقبلية في خصوبة البشر ويطرح تحديات جديّة أمام مستقبل التكاثر البشري.
وبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل ما يقرب من 3 آلاف دراسة علمية منشورة بين عامي 2014 و2020، فإن أعداد الحيوانات المنوية تنخفض بمعدل سنوي يتجاوز 1%، وهو تراجع متسارع يعكس تحولات بيئية وصحية عميقة قد تؤثر على قدرة الإنسان على الإنجاب في المستقبل القريب، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ازدهار تجارة التجميد
في ظل هذا التراجع البيولوجي الحاد، يشهد قطاع بنوك الحيوانات المنوية طفرة غير مسبوقة، إذ تُقدر قيمة السوق العالمية لتجميد الحيوانات المنوية بنحو 5.92 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بأن يتجاوز 7.04 مليار دولار بحلول عام 2030، مدفوعًا بتنامي الطلب وتطور التكنولوجيا، وفق تقديرات مؤسسة "Mordor Intelligence" الهندية لأبحاث السوق.
ويرجع هذا النمو بالأساس إلى عوامل عدة، أبرزها:
- تصاعد نسب الإصابة بالعقم وضعف الخصوبة بين الرجال.
- ارتفاع حالات تجميد الحيوانات المنوية بين الجنود المعرضين لمخاطر القتال، ومرضى السرطان قبل الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- توسع الوعي بخيار التجميد المسبق للرجال الراغبين في تأجيل الإنجاب.
طفرة تكنولوجية
وقد أسهمت شركات التكنولوجيا الحيوية الناشئة بدور محوري في رفع كفاءة التجميد وتحسين نسب بقاء الحيوانات المنوية بعد الذوبان. فعلى سبيل المثال، تقدم شركة Legacy الأمريكية حلولا متقدمة سمحت بتحقيق معدلات بقاء تصل إلى 86%، مقارنةً بـنحو 60-70% وفق بروتوكولات التجميد البطيء التقليدية.
وتُعد هذه القفزة التقنية عاملاً حاسمًا في خفض التكاليف التشغيلية، حيث توقعت الدراسات تراجعًا في كلفة التشغيل تتراوح بين 40% و60%خلال السنوات المقبلة، ما سيساهم في توسيع الشريحة المستفيدة وجعل الخدمة أكثر إتاحة في البلدان النامية.
وعلى غرار الأسواق المتقدمة في أمريكا الشمالية وآسيا، بدأت المنطقة العربية بدورها تشهد اهتماما متزايدا بإنشاء مراكز تجميد وحفظ الحيوانات المنوية، في ظل ازدياد معدلات العقم وتراجع جودة الخصوبة بين الرجال، خصوصا في ظل التغيرات البيئية ونمط الحياة.
وبدأت بعض الدول الخليجية وشمال إفريقيا خلال العقد الأخير، السماح بإنشاء مراكز طبية متخصصة في تجميد وحفظ النطاف، ضمن سياق طبي وعلاجي يُراعي الجوانب الدينية والأخلاقية، ما يعكس تحولا تدريجيا في الخطاب الصحي في العالم العربي إزاء قضايا الخصوبة والإنجاب.
تحذيرات من أزمة خصوبة عالمية
ورغم التقدم الطبي والتقني، لا تُخفي الأوساط العلمية قلقها من استمرار التراجع في أعداد الحيوانات المنوية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من العوامل البيئية والصحية المسببة لهذا التدهور، مثل التلوث، ونمط الغذاء، والتعرض للمواد الكيميائية، والضغط النفسي المزمن.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يُسجل فيه تضاؤل الخصوبة كأحد أبرز التحديات الديموغرافية التي تواجه البشرية، والتي قد تُفضي إلى تراجع معدلات النمو السكاني في عدد من الدول، وتحولات اقتصادية واجتماعية عميقة في العقود القادمة.