إطلاق الدليل الإجرائي التشغيلي لمكافحة عمل الأطفال
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شاركت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الاثنين، في الاجتماع السابع للجنة التوجيهية الثلاثية لمتابعة وتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر ودعم الأسرة (2018 – 2025)، والذي نظمته وزارة العمل، وذلك في إطار التعاون المثمر بين وزارة العمل ووزارة التضامن الاجتماعي، ومنظمة العمل الدولية، لعرض ومناقشة نتائج التقييم النصفي لتنفيذ الخطة الوطنية وتحديد الأولويات المستقبلية والتوافق بشأن المتابعة الفنية والتقارير الدورية الخاصة بالتنفيذ.
جاء ذلك بحضور محمد جبران وزير العمل، والمهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، و ايريك اوشلان مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال افريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وإريتريا.
واستهلت الدكتورة سحر السنباطي، كلمتها بتوجيه التحية وجزيل الشكر لكافة الشركاء على ما يقدمونه من جهد دؤوب في سبيل مكافحة عمل الأطفال، تلك القضية الهامة التي أولت الدولة المصرية لها اهتماما كبيرا ووضعتها على قمة أولوياتها في الفترة المقبلة لا سيما وأنها من القضايا الهامة التي تحتاج لتضافر الجهود على مختلف الأصعدة حتى يمكن الوصول بأطفالنا إلى بر الأمان.
وقالت "السنباطي" إن ظاهرة عمل الأطفال تعد من أكثر الظواهر انتشارا على مستوى العالم حيث يقدر عدد الأطفال العاملين حوالي 160 مليون طفل عامل طبقا لتقارير منظمة العمل الدولية ومنظمة يونيسيف الذي صدر عام 2020، لافتة إلى أن عمل الأطفال لا يهدد حقوق الاطفال فحسب وإنما يترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية وصحية وخيمة.
واوضحت "السنباطي"، ان هناك علاقة طردية بين عمر الطفل وتعرضه لظروف عمل سيئة فكلما زاد عمر الطفل ارتفعت نسبة تعرضه لهذه الظروف حيث أن 83% من جملة الأطفال العاملين ما بين (12-17 سنة) يتعرضون لظروف عمل سيئة وترتفع هذه النسبة في الفئة العمرية من (15-17سنة) لتصل إلى 89% بينما ترتفع النسبة في الإناث في الفئة العمرية من (15-17 سنة) لتصل إلى 93%، وذلك وفقًا لاحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
ولفتت "السنباطي" إلى أنه في إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية يشارك المجلس القومي للطفولة والأمومة حاليا ضمن مبادرة " بداية" للتنمية البشرية وهي المبادرة التي تهتم بتنمية الإنسان المصري بهدف الإستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، مشيرة إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يشارك في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال بالتعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية،
وأشارت "السنباطي" إلى أن المجلس قام مؤخرا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بإطلاق الدليل الإجرائي التشغيلي لمكافحة عمل الأطفال وهو الأداة الإجرائية لنظام رصد عمل الأطفال في الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال وتنمية الأسرة، كما تم الإنتهاء من إعداد نماذج إدارة الحالة الخاصة بعمل الأطفال وسيتبع ذلك مجموعة من التدريبات على الدليل وفقا للأولويات في المحافظات المستهدفة للسادة العاملين في مجال عمل الأطفال ومنهم على سبيل المثال لا الحصر العاملين بوحدات الحماية العامة والفرعية، مفتشي العمل بوزارة العمل، العاملين بمراكز الطفل العامل من وزارة التضامن، ممثلين لقطاعات من وزارة التربية والتعليم ، وزارة الداخلية ، ووزارة العدل وغيرها من الوزارات والهيئات الأخرى التي تعمل في مكافحة عمل الأطفال.
كما يشارك المجلس مع وزارتي العمل والتضامن ومنظمة العمل الدولية في الجلسات الخاصة بتعديلات قانون الطفل واستكمالا للحماية القانونية للأطفال فأكدت السنباطي على ضرورة المضي قدما في استكمال تلك التعديلات كما ورد بالقضية الثانية بالخطة الوطنية الخاصة " بتعزيز التشريعات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومي للطفولة والأمومة عمل الأطفال وزارة العمل العمل الدولیة الخطة الوطنیة عمل الأطفال إلى أن
إقرأ أيضاً:
30 إلى 35 عاماً.. العمر التشغيلي لقطارات مترو دبي
دبي: محمد ياسين
كشف محمد الأميري، مدير إدارة صيانة القطارات في مؤسسة القطارات التابعة لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن العمر التشغيلي الافتراضي لقطارات مترو دبي يتراوح بين 30 إلى 35 عاماً، وذلك بفضل استراتيجية صيانة متكاملة تجمع بين الوقاية والفحص الشامل، والتقنيات التنبؤية الحديثة، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى الحفاظ على أعلى مستويات الأداء والسلامة وضمان استدامة الخدمة لعقود طويلة.
قال محمد الأميري، في حديثه ل «الخليج» إن الهيئة تطبق نوعين أساسيين من برامج الصيانة، الأول هو الصيانة الوقائية والتي تنفذ بشكل منتظم كل 14 يوماً، إلى جانب فحوص ربع سنوية، وتعنى بالحفاظ على جاهزية القطارات وضمان عملها بكفاءة وفق المعايير الدولية.
وأضاف أن النوع الثاني هو الصيانة الشاملة، وتجرى عند بلوغ القطار مسافة 750000 كيلومتر، وتشمل فحصاً دقيقاً لجميع أنظمة القطار كالمحركات وأنظمة الفرامل والأبواب والتهوية، ويتم التحضير لها قبل أكثر من 18 شهراً لتأمين قطع الغيار وضمان تنفيذها بجودة عالية.
وأشار مدير إدارة صيانة القطارات إلى أن الهيئة تعتمد نظاماً مزدوجاً للصيانة، يجمع بين الوقت والمسافة، مشيراً إلى إن قطارات «Kinki Sharyo» تخضع لفحوص كل 14 يوماً، بالإضافة إلى فحوص ربع سنوية وسنوية وكل عامين مع صيانة شاملة عند 750000 كيلومتر، أما قطارات «Alstom»، فتخضع لصيانة دورية مماثلة، وتجرى لها الصيانة الشاملة بعد قطع 600000 كيلومتر، وذلك وفقاً لمتطلبات كل مكون ونظام.
وقال الأميري إن الهيئة تعتمد أنظمة مراقبة ذكية في بعض القطارات، مثل قطارات «Alstom»، حيث تستخدم حساسات متقدمة تتابع الحالة الفنية للمكونات الحيوية وتوفر بيانات لحظية يتم تحليلها باستمرار، وأضاف أن هذه التقنيات تمكن الفرق الفنية من التنبؤ بالأعطال المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب، ما يسهم في تقليل التوقفات المفاجئة وتحسين تجربة الركاب.
وأكد أن استراتيجية الصيانة الذكية، إلى جانب الالتزام الدقيق بتوصيات الشركات المصنعة، تضمن الحفاظ على القطارات في أفضل حالاتها طوال عمرها التشغيلي، والذي قد يمتد حتى 35 عاماً، ما يعزز من كفاءة منظومة النقل العام في دبي ويرسخ مكانتها كنموذج عالمي في البنية التحتية الذكية والمستدامة.
وقال إن عدد القطارات التي تشملها استراتيجية الصيانة يبلغ 79 قطاراً، ويستغرق تنفيذ أعمال الصيانة الشاملة لكل قطار 15 يوم عمل، مضيفاً أن هذه الأعمال التي تمتد على مدار ثلاث سنوات، تدار وفق خطة زمنية دقيقة لتفادي التأثير على الجدول التشغيلي للمترو، وضمان استمرارية الخدمة بكفاءة عالية.