صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الاثنين 23 سبتمبر 2024، على إعلان "حالة خاصة" في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل، وذلك خلال اجتماع هاتفي طارئ بناءً على مقترح وزير الأمن، يوآف غالانت. وفي هذه المرحلة، لا يشمل ذلك فرض قيود واسعة النطاق على جميع أنحاء البلاد، حيث تقتصر القيود على المنطقة الممتدة من مدينة حيفا إلى الحدود مع لبنان، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل على لبنان.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

والإعلان عن "حالة خاصة" في الجبهة الداخلية لا يؤثر بشكل مباشر على المدنيين؛ والغرض منها هو تمكين الجيش الإسرائيلي والجهات الحكومية من اتخاذ قرارات سريعة وطارئة بشأن الوضع، بما في ذلك منح صلاحيات لوزير الاقتصاد للحفاظ على وجود موظفين في الأماكن الحيوية.

ويسمح هذا الإعلان لقيادة الجبهة الداخلية بتفعيل صلاحياتها بشكل مستمر، بما في ذلك تفعيل صافرات الإنذار وتوجيه تعليمات خاصة للسكان في المناطق قبل وقوع التهديدات وخلال استمرار الهجمات. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن غالانت قدم هذا المقترح للسماح للجهات التشغيلية بـ"إصدار توجيهات لحماية المدنيين وإنقاذ الأرواح".

وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الإثنين، تمديد القيود التي فرضتها على مدينة حيفا وجميع المناطق الواقعة شمال المدينة، بما في ذلك التعليم الوجاهي، في إطار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة على وقع الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان وتوسيع حزب الله نطاق استهدافاته في إسرائيل.

وأكدت بلدية حيفا، تمديد القيود ليوم غد، الثلاثاء، بما يشمل عمل جهاز التعليم عن بعد، وإلغاء التعليم الوجاهي، ومنع تجمهر أكثر من 10 أشخاص في الأماكن المفتوحة و100 شخص في الأماكن المغلقة، كما أن تبقى المراكز المجتمعية والشواطئ ومنشآت الرياضة ستكون مغلقة.

كما أعلنت بلدية حيفا الاستمرار في العمل عن بعد يوم غد الثلاثاء، "باستثناء الأنشطة الحيوية اللازمة للحفاظ على استمرارية العمل ومنع الإضرار بالأنشطة البحثية"، وأكدت أنه "لن تُعقد أي أنشطة تعليمية، بما في ذلك الامتحانات". وقال إن الأنشطة الحيوية ستقام "بشرط إمكانية الوصول إلى مكان محمي معتمد خلال 60 ثانية".

وكانت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي قد أصدرت مساء السبت، تعليمات جديدة تشمل إغلاق الشواطئ وفرض قيود على التجمعات والأنشطة التعليمية، في المناطق التي تمتد من مدينة حيفا حتى الحدود مع لبنان، على خلفية "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان وحزب الله.

وفي وقت سابق اليوم، دوت صفارات الإنذار في مدينة حيفا ومناطق أخرى شمالي البلاد، بما في ذلك عكا والناصرة ودالية الكرمل وعسفيا ومواقع في محيط مدينة حيفا، تزامنا مع سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان، وسط إطلاق صواريخ اعتراضية من قبل بطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأوسط والجليل الأسفل والجليل الأعلى ومنطقة الكرمل، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 274 شخصا وإصابة أكثر من ألف بينهم أطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام؛ في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجبهة الداخلیة مدینة حیفا بما فی ذلک على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة 

الجديد برس| كشفت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية عن تسجيل أكثر من 750 حالة مقاطعة أكاديمية مؤسَّسة ضد مؤسساتها، في تصعيد غير مسبوق يأتي ردّاً على “جرائم الإبادة الجماعية” في غزة. وجاء في تقرير اللجنة -الذي نشرته “هآرتس”- أن الحملة العالمية بدأت تُخرج “إسرائيل” من الخريطة العلمية، مع مقاطعة 80% من الجامعات الهولندية وجميع المؤسسات البلجيكية تقريباً. تفاصيل التسونامي الأكاديمي:  انهيار التمويل الأوروبي: تراجع حصول الباحثين الإسرائيليين على منح الاتحاد الأوروبي إلى 9% فقط عام 2025 مقابل 29% سابقاً. تصريح صادم للبروفيسور “نوعام سوبيل” من معهد وايزمان: “أصبحنا وَرقة حمراء.. العالم يرى مجازر غزة”. وتيرة متسارعة: 7-10 إخطارات أسبوعياً بحالات مقاطعة جديدة، بزيادة 300% عن 2024 وفق نائبة رئيس جامعة تل أبيب. تداعيات وجودية:  وحذَّر رئيس جامعة تل أبيب “أريئيل بورات” من أن إقصاء “إسرائيل” من برنامج “هورايزون” الأوروبي سيُدمر “البنية التحتية للأمن القومي والاقتصاد”، فيما وصفت “ميلّيت شمير” المسؤولة الدولية بالجامعة التحولَ بأنه “حادٌّ وكاسح” منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي. سياق عالمي متصاعد:  جاء التقرير بالتزامن مع تحركات أخرى منها: إغلاق سفارات إسرائيلية في لندن وباريس ونيويورك وسيدني بمظاهرات ضخمة رفعت شعارات: “الدعم العسكري لإسرائيل = دماء الأبرياء”. ضغط برلماني أوروبي: 220 نائباً بريطانياً يطالبون رئيس الوزراء بالاعتراف بدولة فلسطين. قرار فرنسي تاريخي: إعلان ماكرون الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل. “المقاطعة لم تعد احتجاجاً.. بل محاكمة أخلاقية” – تصريح نشطاء بروكسل أثناء إغلاقهم للسفارة الإسرائيلية أمام البرلمان الأوروبي. يُذكر أن هذه الموجة تُعدّ الأكبر منذ حملة مقاطعة جنوب إفريقيا، حيث تربط حركات المقاطعة العالمية -لأول مرة- بشكل صريح بين التمويل الأكاديمي والجرائم الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • بيان يمني بالفيديو.. إعلان المرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي
  • حماس تعلق على إعلان إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة
  • شواطئ الموت في الجزائر.. تصاعد مقلق لحالات الغرق رغم التحذيرات
  • بريطانيا: إعلان إسرائيل لا يكفي لتخفيف احتياجات من يعانون في غزة
  • زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة 
  • تحسبا لعمليات خاصة لتحرير الأسرى .. حماس تفعّل بروتوكول “التخلص الفوري” وتعلن حالة الاستنفار
  • إعلان حالة الطوارئ على متن السفينة حنظلة بعد تهديدات إسرائيلية
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • رسميا .. إعلان حركة تنقلات الداخلية 2025