مباشر: حذر الخبير الأممي آلان ريتشارد من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض في الوقت الراهن يهدد المحاصيل الزراعية وينذر بكارثة غذائية في جميع أرجاء العالم.

وأشار مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذيرات الخبير الأممي، إلى أن ريتشارد، وهو رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي لعام 2022 ووزير دفاع سابق في ساحل العاج، لفت إلى خطورة الموقف في ظل انتشار الجفاف وأزمة ندرة المياه التي باتت تهدد مناطق عديدة من العالم بما يشكل خطورة داهمة على المحاصيل الزراعية بوتيرة أسرع بكثير من توقعات الخبراء، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.

وألمح الخبير الدولي، إلى أن تغير المناخ أصبح جائحة يجب التصدي لها على نحو عاجل ودون أدنى تأخير على ضوء تسارع معدلات التدهور المناخي التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن، موضحا أن هناك تهديدات جمة في هذا الصدد متمثلة في تدهور كفاءة التربة وندرة المياه بالإضافة إلى انتشار ظاهرة التصحر.

واستطرد قائلا: "أن مشاكل ارتفاع درجة حرارة الأرض والموجات الحارة إلى جانب زيادة حدة الجفاف والفيضانات تهدد على نحو يدعو للقلق الأمن الغذائي في العديد من المناطق في العالم، مشيرا إلى أن تلك المشاكل أدت إلى نزوح الملايين في أرجاء عديدة من العالم".

وناشد الخبير الدولي في هذا السياق القطاع الخاص في جميع دول العالم التدخل والمساهمة في حل تلك المشاكل من خلال الاستثمار في المجال الزراعي من أجل مكافحة التصحر وتحسين كفاءة التربة، موضحا أن رجال الأعمال بإمكانهم تحقيق الكثير من الأرباح من خلال الاستثمار في هذه المشروعات، وعبر ريتشارد عن اعتقاده بضرورة التفكير خارج الصندوق لحل تلك الأزمات من خلال إيجاد حلول غير تقليدية ووسائل تمويل فعالة.

وأوضح، أن قادة دول العالم وقعوا في عام 1992 اتفاقية يتعهدون فيها بمكافحة التصحر، فضلا عن الاتفاق الإطاري للأمم المتحدة حول تغير المناخ والذي يشكل المظلة الكبرى لاتفاقية باريس للمناخ الموقعة في عام 2015 إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والتي تهدف إلى حماية التنوع البيئي.

وأضاف، أنه على الرغم من كل تلك الاتفاقيات إلا أنها لا تحظى بالاهتمام الكافي من دول العالم على الرغم من أن العالم بأسره لا يمكنه تجاهل مشاكل مثل التصحر والجفاف والتي بدورها تؤدى إلى تغير المناخ وتؤثر على التنوع البيئي.

ويلفت المقال في هذا السياق إلى رأي الخبير الأممي أن ظاهرة تغير المناخ مرتبطة على نحو وثيق بمشاكل أخرى مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير، مشيرا إلى أن جميع الدول غنيها وفقيرها في قارب واحد فيما يخص مشاكل الأمن الغذائي حيث إن تلك الأزمات "لا تعترف بحدود الدول ولا تحتاج إلى تأشيرة لدخول أية دولة".

ويشير الخبير الدولي، إلى أن الدول الغنية يجب أن تلتفت لاحتياجات الدول الإفريقية وأن تعمل على إيجاد حلول لمشاكل المناخ في قارة إفريقيا، موضحا أنها تتمتع بموارد طبيعية غير محدودة مثل المعادن التي تدخل في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والغابات الوفيرة والشمس الساطعة فضلا عن خزانات المياه الجوفية الشاسعة.

وأوضح الخبير الدولي، أن كل ما تحتاجه القارة الإفريقية في هذا الصدد هو تقليص انبعاثات الغاز والارتقاء بالأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيئي حتى تتمكن من حل مشاكلها المناخية والغذائية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: تغیر المناخ فی هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

ودع خرافات الستيك.. حقائق مذهلة لطهو مثالي كل مرة

يحمل طهو الستيك إرثا طويلا من الخرافات والنصائح المتوارثة التي تكررت في كتب الطبخ والبرامج والمواقع. لكن الأبحاث الحديثة كشفت أن كثيرا منها غير دقيق وقد يضلل أكثر مما ينفع. فقد وضع علماء الطعام والطهاة المحترفون هذه المعتقدات تحت المجهر ليكشفوا عبر التجارب أن طرق الطهو المثلى تختلف عما اعتاد عليه الناس. نستعرض هنا 6 خرافات شائعة حول طهو الستيك ونوضح الحقائق العلمية التي تفندها وتقدم بدائل أدق للحصول على ستيك مثالي.

الخرافة الأولى: إخراج الستيك من الثلاجة قبل الطهو

من أكثر الخرافات انتشارا في عالم الطهو الاعتقاد بأن ترك شريحة الستيك خارج الثلاجة لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة يساعدها على الطهو بشكل متساو. لكن تجارب أجرتها مجلة أميركان تيست كيتشن بينت أن درجة حرارة مركز اللحم ترتفع فقط بنحو درجتين فهرنهايت خلال تلك المدة، وهو تغير طفيف لا يؤثر فعليا في توازن الطهو. لذا فإن ترك اللحم ليصل إلى حرارة الغرفة لا يحقق الفائدة المرجوة، والأجدى توجيه الجهد إلى تجفيف السطح وتتبيله جيدا وضبط حرارة المقلاة أو الشواية للحصول على طهو مثالي ومتقن.

من أكثر الخرافات انتشارا الاعتقاد أن ترك شريحة الستيك خارج الثلاجة لمدة 30 دقيقة يساعدها على الطهو بشكل متساو (فريبيك)الخرافة الثانية: التحمير يغلق المسام ويحبس العصائر

تُعد الفكرة التي تقول إن تحمير سطح الستيك على حرارة عالية "يُغلق المسام" ويمنع تسرب العصارة من أكثر الخرافات انتشارا في عالم الطهو، رغم ما تبدو عليه من منطقية للوهلة الأولى. إلا أن الأبحاث العلمية نسفت هذا الاعتقاد تماما. فقد كشفت دراسة نُشرت عام 2011 في مجلة علوم وتكنولوجيا الطهو أن التحمير لا يحدّ من فقدان الرطوبة مقارنة بطرق الطهي الأخرى، وأن اللحم أصلا لا يملك مسامات قابلة للإغلاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا يحذّر الخبراء من غسل "خس النعجة" تحت الماء الجاري؟list 2 of 2البصل ليس واحدا.. 4 أنواع مختلفة تضيف نكهات مميزة لمائدتكend of list

ما يحدث في الواقع هو تفاعل مايلارد؛ وهو تفاعل كيميائي بين الأحماض الأمينية والسكريات يتفاعل عند درجات حرارة تتراوح بين 285 و350 درجة فهرنهايت، وهو المسؤول عن اللون البني المميز للحم ونكهته العميقة. ومن أجل الاحتفاظ بأكبر قدر من العصارة، يُنصح بالطهو البطيء على حرارة منخفضة أولا، ثم التحمير السريع في النهاية، أو ما يُعرف بطريقة "التحمير العكسي" التي تمنح الستيك قشرة لذيذة وقواما طريا مثاليا.

الخرافة الثالثة: لا تقلب الستيك إلا مرة واحدة

رغم شيوع قاعدة "التقليب مرة واحدة" كأحد المبادئ الراسخة في طهو الستيك، فإن خبير علم الطهو هارولد ماكجي في كتابه عن الطعام والطبخ: علم المطبخ وتقاليده يفند هذه القاعدة تماما، موضحا أن التقليب المتكرر يمنح نتائج أفضل من حيث القوام والطراوة ويمنع الجفاف. فعند تقليب الستيك بشكل متكرر، لا يتعرض أي جانب لحرارة مفرطة، مما يضمن طهوا أكثر توازنا وتوزيعا أدق للحرارة. وتشير التجارب إلى أن هذه الطريقة قد تسرع عملية الطهو بنسبة تصل إلى 30%، وتمنع احتراق السطح، وتكوّن قشرة بنية متجانسة تحول دون فقدان العصارة. لذلك، ينصح ماكجي بتقليب الستيك كل 30 إلى 60 ثانية، لتحقيق توازن مثالي بين النكهة والملمس والتحكم في درجة النضج.

التقليب المتكرر يمنح نتائج أفضل من حيث القوام والطراوة ويمنع الجفاف (فريبيك)الخرافة الرابعة: استخدام الشوكة يفقد الستيك عصارته

رغم شيوع التحذير القائل: "لا تستخدم الشوكة أبدا عند طهو الستيك"، فإن هذا الاعتقاد مبالغ فيه أكثر مما ينبغي. فأنسجة اللحم تتكوّن من حزم عضلية دقيقة تحتفظ برطوبتها داخلها، ما يجعل فقدان العصارة الناتج عن ثقب واحد أو اثنين محدودا للغاية ولا يؤثر فعليا على طراوة القطعة أو نكهتها. وتُظهر التجارب أن كمية السوائل التي قد تتسرب من ثقب صغير لا تُقارن بتأثير العوامل الأكثر أهمية مثل درجة الحرارة ومدة الطهو.

إعلان

ولذلك، إذا احتاج الطاهي لاستخدام الشوكة أو قطع جزء بسيط للتحقق من درجة النضج، فلن يتسبب ذلك في ضرر يُذكر، شرط أن يتم الأمر بلطف ودون تكراره كثيرا. والأجدر من ذلك هو الاعتماد على ميزان حرارة اللحوم للحصول على مستوى النضج المثالي، بدلًا من القلق المبالغ فيه بشأن ثقب بسيط في الستيك.

الخرافة الخامسة: الملح يجفف اللحم إذا أضيف مبكرا

الاعتقاد بأن تمليح الستيك مبكرا يجفف اللحم غير دقيق. صحيح أن الملح يسحب الرطوبة في البداية، لكن بعد نحو 45 دقيقة يبدأ تكون محلول ملحي يعاد امتصاصه داخل الأنسجة، مما يسمح بتتبيل أعمق ونكهة أوضح. كما يجفف الملح السطح الخارجي، وهو ما يعد ميزة مهمة لأن السطح الجاف يتيح تفاعل مايلارد الذي يمنح اللحم قشرته البنية المقرمشة.

التوقيت هو العنصر الحاسم: يجب أن يكون تمليح اللحم قبل الطهو بساعة على الأقل أو فورا قبل الطهو، وتجنب الفترة المتوسطة بين 10 و40 دقيقة والتي تسحب خلالها بلورات الملح الرطوبة دون إعطاء اللحم الفترة المناسبة لإنتاج المحلول الملحي و إعادة امتصاصه.

باتباع تعليمات التمليح المناسبة تكون النتيجة النهائية هي ستيك متوازن النكهة، بقشرة مثالية وعصارة داخلية محتفظة، إذا تم توزيع الملح وتجفيف السطح بعناية قبل التحمير.

الخرافة السادسة: اختبار النضج باللمس دقيق

يعتقد أن اختبار الأصابع طريقة بسيطة لمعرفة مدى نضج الستيك، وذلك بمقارنة صلابته بصلابة لحم الإبهام في اليد. إلا أن هذه الطريقة غير دقيقة، لأن ملمس اليد يختلف بين الأشخاص، كما أن سمك قطعة اللحم ونسبة الدهون ودرجة الحرارة الداخلية كلها عوامل تؤثر على الإحساس بالملمس. لذا فإن الاعتماد على اللمس وحده قد يؤدي إلى إخراج الستيك قبل أو بعد الوقت المثالي. الطريقة الأدق والأكثر أمانا هي استخدام ميزان حرارة رقمي فوري، يحدد درجة النضج بوضوح: قليل النضج 120–125°F، متوسط قليل النضج 130–135°F، متوسط 135–145°F، متوسط جيد 145–155°F، وجيد النضج أكثر من 155°F. هكذا يمكن ضمان نتيجة مثالية في كل مرة.

الدرس الأهم هو أن الطهو الجيد يعتمد على الفهم العلمي أكثر من اتباع النصائح التقليدية بشكل أعمى. التجارب العلمية الحديثة قدمت لنا معرفة أفضل لطهو الستيك بشكل مثالي. سواء استخدمت التحمير العكسي، أو التقليب المتكرر، أو الترمومتر لقياس درجة الحرارة، فإن النتيجة ستكون ستيك ألذ وأكثر طراوة. لا تدع الخرافات تقف في طريقك نحو الإتقان. جرب هذه التقنيات المبنية على العلم واستمتع بنتائج تضاهي أفضل المطاعم.

مقالات مشابهة

  • ودع خرافات الستيك.. حقائق مذهلة لطهو مثالي كل مرة
  • ركنة تسجل أدنى درجة حرارة في الإمارات
  • 37.1 مليار متر مكعب كمية المياه المستخدمة في ري المحاصيل الزراعية 2024
  • خبير بيئي: استضافة مصر لاجتماع برشلونة يؤكد ثقلها الدولي في حماية البيئة البحرية
  • كيف يسهم تغير المناخ في تفاقم التلوث البلاستيكي؟
  • ركنة العين تسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • المنظمة الدولية للهجرة تنفذ جلسات توعوية حول "تغير المناخ والهجرة"
  • القائد العام للقوات المسلحة: المعرض الدولي للصناعات الدفاعية أصبح منصة عالمية لنظم التسليح من مختلف أرجاء العالم
  • دراسة: الوفيات الناجمة عن تغير المناخ تتضاعف في أفريقيا
  • 7.7 أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات