الوطن:
2025-06-13@01:17:12 GMT

رضا عبدالواجد أمين يكتب: الشباب وأزمة الهوية والإلحاد

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

رضا عبدالواجد أمين يكتب: الشباب وأزمة الهوية والإلحاد

جولة واحدة في تطبيق تيك توك تجعلك تفكر في سؤال يراودك هل هذا هو شبابنا؟ وهل هذه اهتماماتهم؟ وهل يعبرون عن حضارتنا وهويتنا وثقافتنا؟ أسئلة كثيرة مشروعة يطرحها كل من يغار على مستقبل هذا الوطن، دون أن يقع في خطأ التعميم، فكثير من شبابنا والحمد لله يدركون واقعهم، وينغمسون في طلب العلم استعدادا للمستقبل، لكن الحقيقة التي لا مواربة فيها أن بعض شبابنا يشعرون بالضياع، ويتخبطون في الحياة بغير هدى، حتى أن بعضهم لجأ إلى الإلحاد بشكل مباشر أو غير مباشر، ساعدهم في ذلك انتشار المحتوى والمجموعات والصفحات التي تسخر من الأديان وتستهزئ بكل ما هو مقدس، وتروج لفكرة الإلحاد.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل الانسلاخ من الهوية الدينية هو السبب في انتشار موجات الإلحاد بين بعض الشباب؟ أم أنّها تأتي نتيجة لانتشار بعض القيم السلبية نتيجة لأسباب متعددة، منها على سبيل المثال لا الحصر غياب الوازع الديني، ومحاولة الحصول على الثروة والمال بدون مجهود؟ وهل غياب القدوات له دور في انتشار هذه الموجات؟ وأسئلة كثيرة لاشك أن المهتمين بشأن استقرار هذا الوطن ستدور بأذهانهم، بدافع الغيرة على شباب الوطن ومستقبله، وبدافع الحرص على محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هويتنا التي نتميز بها منذ القدم، والتي يلعب الدين والأخلاق دورا محوريا فيها.

إن شعوبنا متدينة بفطرتها، حريصة على منظومة الأخلاق والقيم التي تميزت بها منذ القدم، بالرغم من كل السلبيات التي ترصدها صفحات الحوادث في صحفنا، وانخراط بعض الشباب في مجموعات الإلحاد أو التطرف وكلاهما طرفا نقيض يدفع كل المهتمين بالتنشئة الاجتماعية والثقافية والدينية لأن يهبوا في تنظيم حملات وفعاليات لتصحيح المسار، وإعادة شبابنا الضائع إلى جادة الصواب.

إن شبابنا يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم وينتشلهم من الضياع.. يحتاجون من مؤسسات صناعة الوعي كالمؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية أن يقدوا لهم النماذج الصالحة، والقدوات التي يمكن التأسي بها، لتجعلهم يدركون قيمة أنفسهم وما يمثلونه من إرث ممتد عبر الزمن، ويتمكنوا من الانخراط في السبل الكفيلة بالحفاظ على أثمن ما يمتلكون.. «القيم والهوية».  

بقلم الدكتور رضا عبد الواجد أمين

عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية الإلحاد الدين الشباب

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف» يكرّم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية

أبوظبي: «الخليج»
كرّم «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين مدارس «الإمارات الوطنية»، و«الدار التعليمية» و«أكاديمية الشيخ زايد»، الطلبة الفائزين في مشاريع مسابقة «الهوية الوطنية» للعام الدراسي 2024-2025.
ويأتي هذا المشروع الوطني الريادي في إطار تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، وقد أثمر مبادرات مجتمعية وبحوثاً عن تاريخ دولة الإمارات ورموزها الوطنية، تجسد وعي الطلبة بمسؤولياتهم تجاه وطنهم.
تعزيز روح التطوع
وقال الدكتور عبدالله آل علي، المدير العام: جميل أن يتجدد لقاؤنا مع أبنائنا الطلبة المميزين في ميادين العطاء والإبداع، ويسرنا أن نحتفي بما أثمرته معارفهم من مبادرات وبحوث ذات طابع وطني، تدعو للفخر والاعتزاز، وتثري بمحتواها القيّم مجتمعات المعرفة، وتسهم في تعزيز روح التطوع والتعاون والتضامن المرتبط ارتباطاً وثيقاً بعام المجتمع.
اكتشاف المواهب
وأضاف: إن مشاريع المسابقة وبحوثها لها بالغ الأثر في نفوس الطلبة الذين يحرصون على موروثهم الثقافي الأصيل، وهم يحملون راية الوطن خفاقة نحو المستقبل، مؤكداً أن مسابقة الهوية الوطنية ومُخرجاتها من البحوث هي اكتشاف لمواهب الطلبة، وتوثيق لأفكارهم التي تبشر بمستقبل واعد. وباسم الأرشيف والمكتبة الوطنية هنأ الفائزين، وجميع المتقدمين على جهودهم. وأعرب المتحدثون باسم المؤسسات المشاركة عن بالغ شكرهم للأرشيف والمكتبة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • «الهوية والجنسية» تستقبل حجاج داغستان العابرين في منفذ الغويفات
  • الضفة.. شح أمطار بالشتاء وأزمة مياه صيفا
  • عيد الغدير في قلب الهوية الإيمانية لليمنيين
  • د. كامل ادريس يلتقي مجموعة من الشباب..!
  • السفارة الصينية : الهوية الصحراوية جزء لا يتجزء من المملكة المغربية
  • تتفشي حمى الضنك في عدن والمحافظات المجاورة
  • «الأرشيف» يكرّم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • الهجرة وفقدان الهوية الأمريكية
  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم ومقدرات الوطن
  • آبل توحّد الهوية البصرية لأنظمة تشغيلها بتصميم غير مسبوق