التبادل السياحي بين الإمارات وأمريكا.. أداء استثنائي يعزز العلاقات
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
ترتبط دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات اقتصادية واستثمارية مميزة، شهدت على مدار أكثر من نصف قرن نقلات نوعية في مختلف المجالات، بما فيها قطاعي الطيران والسياحة، وذلك تعزيزاً لمسيرة التنمية والازدهار في البلدين.
وتعكس الأرقام حجم ومتانة العلاقات بين البلدين في مجالي الطيران والسياحة، إذ تحلق الناقلات الوطنية الإماراتية من وإلى مختلف الولايات المتحدة الأمريكية يومياً وعلى مدار الأسبوع دون توقف، ما يؤكد عمق العلاقات، ومكانة الإمارات وجهة عالمية رائدة ومستدامة للسياحة.رحلات يومية
وتُسير طيران الإمارات 96 رحلة ركاب أسبوعياً ما بين دبي والولايات المتحدة الأمريكية، 4 يومياً إلى نيويورك، ورحلات يومية إلى بوسطن، وشيكاغو، ودالاس/ فورت وورث، وهيوستن ولوس أنجلوس، وميامي، وسان فرانسيسكو، وسياتل، وواشنطن العاصمة، و5 رحلات أسبوعياً إلى أورلاندو.
وأعلنت الاتحاد للطيران، يوليو (تموز) الماضي، زيادة عدد رحلاتها المنتظمة بين بوسطن وأبوظبي من 4 رحلات أسبوعية إلى رحلة يومية اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما يوفر للمسافرين إلى أمريكا، المزيد من الخيارات والمرونة.
بايدن: #الإمارات شريك دفاعي رئيسي للولايات المتحدة #الإمارات_أمريكا #محمد_بن_زايد_في_واشنطن https://t.co/4QSgtWZzBP pic.twitter.com/dPBnQla93p
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 24, 2024 وجهة مفضلة للأمريكيين إلى ذلك، أشارت آخر الأرقام الصادرة عن وزارة النقل الأمريكية في سبتمبر (أيلول) الجاري، إلى أن طيران الإمارات نجحت في نقل 2.995 مليون مسافر من وإلى الولايات المتحدة، خلال الفترة من يونيو (حزيران) 2023 إلى يونيو 2024، بمعدل يومي يصل إلى أكثر من 8200 مسافر، وبمتوسط إشغال 77%، واستحوذت نيويورك على ربع المسافرين على متن طيران الناقلة إلى الوجهات الأمريكية.وفي يوليو (تموز) 2023، كشفت منصة "تريفاغو" العالمية للبحث عن الفنادق والإقامة، أن دبي في المركز الثالث كأفضل وجهة للمسافرين الأمريكيين خلال الصيف. اتفاقيات مليارية
وفيما يتعلق باتفاقيات الشراكة بين البلدين في قطاع الطيران، شهد معرض دبي للطيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توقيع الشركات الأمريكية اتفاقيات بأكثر من 128 مليار دولار للتكنولوجيا، والمنتجات، والخدمات الأمريكية، وتضمنت صفقة طيران الإمارات وبوينغ بـ52 مليار دولار.
#محمد_بن_زايد يصل البيت الأبيض و #بايدن في مقدمة مستقبليه#الإمارات_أمريكاhttps://t.co/ZncYFCMt5z pic.twitter.com/V8yLgmkuLq
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 23, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لتعميق الشراكة مع الإمارات بالنفط والغاز
أبوظبي – دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى تعميق التعاون مع الإمارات في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، وفتح آفاق تعاون بمجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والابتكار العلمي.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها، امس الجمعة، مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد في العاصمة أبوظبي، التي يزورها في مستهل جولة إقليمية تشمل أيضا السعودية والأردن، حسب بيان للخارجية الصينية، السبت.
وقال وانغ يي خلال المحادثات إن “الصين تنظر دائما إلى العلاقات الثنائية (مع الإمارات)، وعلى مدى أكثر من 40 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية، ظل البلدان يتبادلان الاحترام والدعم، وتمكنت العلاقات الثنائية من اجتياز تقلبات الوضع الدولي”.
وأضاف أن “التعاون الثنائي في مختلف المجالات أصبح في طليعة العصر، وحقق نتائج ملموسة في الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية وتعليم اللغة الصينية والطيران المدني والسياحة وغيرها، بما عاد بالنفع على شعبي البلدين”.
وأكد وانغ “استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع الإمارات لتنفيذ التوافقات المهمة بين الدولتين، وتوسيع التعاون القائم على المنفعة المشتركة، واستمرار الصداقة التقليدية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية الإماراتية نحو مستويات أعلى”.
وزير خارجية الصين شدد على أن بلاده “تدعم الإمارات في اتباع طريق تنموي يتوافق مع ظروفها الوطنية، وتدعم الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها وتنميتها”.
وأضاف أن الصين “ترغب في تعزيز الزيارات رفيعة المستوى مع الإمارات، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية”.
كما دعا إلى “تعميق التعاون في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والبنية التحتية، وفتح آفاق التعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة والابتكار العلمي”.
وأشار أيضا إلى “أهمية تعزيز التعاون في السياحة والجامعات والطيران المدني ومراكز الأبحاث، وتكثيف التبادل الثقافي، والعمل على تحقيق هدف إدراج اللغة الصينية في 200 مدرسة إماراتية في أقرب وقت ممكن”.
من جانبه، قال عبد الله بن زايد، إن “العلاقات الإماراتية الصينية شهدت تطورا سريعا خلال أكثر من أربعة عقود من العلاقات الدبلوماسية، وذلك على أساس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة”، وفق المصدر نفسه.
وأضاف أن “التعاون الثنائي حقق نتائج وافرة، والصداقة بين الشعبين تزداد عمقاً، ما جعل العلاقات بين البلدين نموذجا يحتذى به”.
الوزير الإماراتي أشار إلى أن “الرئيس محمد بن زايد والرئيس شي جين بينغ تبادلا الزيارات خلال السنوات الأخيرة، وحافظا على علاقات وثيقة، الأمر الذي وفر توجيها مهما ودفعا قويا لتطوير العلاقات الثنائية”.
وأضاف أن “الإمارات تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتضعها في صدارة سياستها الخارجية، وترغب في تعزيز الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والتعليم”.
واختتم الجانبان اللقاء “بتبادل وجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك”، وفق بيان الخارجية الصينية.
وكان البلدان قد اتفقا على “الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتأسيس شراكة استراتيجية شاملة في 8 محاور، أهمها الجانبان السياسي والعسكري”، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات في يوليو/ تموز 2018، وفق بيان مشترك صادر عن وزارتي خارجية البلدين، في حينه.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، تعد الصين ثالث أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد بقيمة 6.3 مليارات دولار، مع ارتفاع الاستثمار الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 15 مليار دولار في 2022.
الأناضول