بحثا عن الأمان.. نزوح آلاف العائلات من جنوب لبنان بعد غارات إسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تشهد دولة لبنان وخاصة حدودها الجنوبية غارات جوية إسرائيلية تعتبر الأعنف والأشد من نوعها منذ عام 2006؛ وعلى أثره اضطرت آلاف العائلات للنزوح من جنوب لبنان بسياراتها وشاحناتها الصغيرة المحملة بالحقائب والفرش والبطانيات والسجاد تاركين بيوتهم باحثين عن الأمن والأمان متجهيين نحو شمال بيروت حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».
وبعد تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي بين جماعة حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خليفة الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تصاعد القتال وسط مخاوف دولية من أن يؤول لحرب شاملة؛ إذ نزح بالفعل حوالي 100 ألف شخص يعيشون بالقرب من الحدود الجنوبية اللبنانية.
وأُعيد تصميم المدارس بسرعة لاستقبال النازحين الجديد، بينما تجمع متطوعون في بيروت وضواحيها لجمع المياه والأدوية والفراش، كما تدفق النازحون إلى المدارس التي لم تكن معظمها جاهزة بعد، إذ لم يكن لديهم فرشًا للنوم عليه، إذ انتظر الكثير على الأرصفة خارج المدارس.
وفي ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في مكان قريب من يارين، وصلت «رمزية داوي» مع زوجها وابنتها بعد أن تمّ إخلاء القرية على عجل، بينما لم تكن تحمل سوى القليل من المواد الأساسية التي تحتاجها.
وقالت النازحة «داوي» وهي تشير لحقائبها الثلاث التي كانت تحملها: «هذه هي الأشياء الوحيدة التي أحضرتها معي»، بينما النازحة فاطمة شهاب التي جاءت مع بناتها الثلاث من منطقة النبطية، موضحة أنَّ عائلتها نزحت مرتين متتاليتين، متابعة: «هربنا في البداية للإقامة مع أخي في منطقة قريبة، وبعد ذلك قصف 3 أماكن بجوار منزله».
وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شرق وجنوب لبنان من أجل إخلاء منازلهم قبل الحملة الجوية الموسعة، الذي على أثرها قتل أكثر من 558 شهيدا وأُصيب أكثر من 1835 جريحًا، وهي أرقام كبيرة بالنسبة لبلد لا زال يعاني من آثار هجوم أجهزة الاتصالات «البيجرز» الأسبوع الماضي.
نازح لبناني: لا تظنوا أن طائرة أو صاروخًا سيهزمناوقال يحيى أبو علي، الذي نزح مع عائلته من قرية الدوري في قضاء النبطية في لبنان:«لا تظنوا أن طائرة أو صاروخا سيهزمنا، أو جريح أو شهيد على الأرض سيضعفنا، بل على العكس، فهو يمنحنا القوة والعزيمة والصمود»، لكنه أعرب عن قلقه إيزاء أشقائه الأربعة وعائلاتهم الذين بقوا في جنوب لبنان مضيفًا بتمني «إن شاء الله ينجون».
وقالت منار الناطور متطوعة في مدرسة لإيواء النازحين إنَّ الفريق على الأرض لا يزال في مراحله الأولى من أجل الاستعدادات لاستضافة أكبر عدد ممكن من النازحين، مضيفة: «نحن نعمل على تأمين الأدوية والمياه وكل الإمدادات الأساسية بالطبع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان حزب الله عائلات لبنانية جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفل)، واعتبار الطرفين أن التنسيق مع الجيش اللبناني بات كافياً ولا حاجة لاستمرار وجود القوة الدولية. اعلان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، المنتشرة في الجنوب منذ ما يقارب نصف قرن.
ووفقاً لما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر مطلعة، فإن القرار يأتي في ضوء ما وصفته الصحيفة بـ"فعالية التنسيق" مع الجيش اللبناني، واعتبار الطرفين أن استمرار وجود اليونيفيل لم يعد ضرورياً. وأضافت أن واشنطن تسعى كذلك إلى خفض التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت نقاشات مكثفة على مستوى القيادتين السياسية والأمنية في تل أبيب وواشنطن، تناولت جدوى بقاء هذه القوة، ولا سيما في ظل اتهامات إسرائيلية لها بعدم تنفيذ ولايتها، خصوصاً فيما يتعلق بمنع تسلح حزب الله، وفقاً لما ينص عليه القرار الدولي 1701.
Relatedلن نعود.. سكان الشمال بين الخوف من حزب الله وعدم الثقة في اليونيفيل والغضب من نتنياهواليونيفيل لـ"يورونيوز": الوضع خطر للغاية ولدينا كامل الحق في الدفاع عن النفس إذا لزم الأمراليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيلوأوضحت الصحيفة أن تل أبيب كانت ترى في بقاء اليونيفيل، رغم ضعف أدائها، عاملاً أفضل من انسحابها، غير أن هذا التقدير تغيّر مؤخراً عقب ما وصفته بـ"تحسّن ملحوظ" في أداء الجيش اللبناني في مواجهة نشاط حزب الله، وخصوصاً بعد وقف إطلاق النار الأخير في الخريف الماضي.
وتابعت أن الجيش اللبناني بدأ، منذ ذلك الحين، بتنفيذ إجراءات ميدانية وصفتها الصحيفة بـ"الجدية" ضد عناصر حزب الله في الجنوب، ما عزز القناعة لدى صناع القرار في إسرائيل بضرورة مراجعة دور اليونيفيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة اليونيفيل التي يتم تمديدها سنوياً في أغسطس تحت رعاية فرنسية، قد تكون موضع نقاش حاد في الاجتماعات المقبلة، وسط توقعات بأن تطالب باريس بالإبقاء على القوة. ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن حلاً وسطاً قد يُعتمد في نهاية المطاف، يقضي بتقليص تدريجي لمهام القوة الدولية، في وقت يُرجّح أن يكون القرار النهائي بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، نفّذ الجيش الإسرائيلي قبل أيام غارات جوية واسعة النطاق على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تصعيد وصف بالأكبر منذ سريان وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
كما أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب في منظوماتها الدفاعية في الشمال، تحسّباً لأي رد فعل محتمل من جانب حزب الله أو تصعيد ميداني قد يشهده الجنوب اللبناني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة