أصوات من حيفا: الإحباط والخوف يتصدران المشهد في ظل المواجهات مع حزب الله
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
هرع سكان مدينة حيفا الإسرائيلية إلى الملاجئ بعد سماع صفارات الإنذار، وذلك بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 صاروخ قد أُطلقت من لبنان نحو شمال إسرائيل منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، مما أدى إلى اندلاع عدة حرائق وتضرر مبانٍ في شمال البلاد، وذلك في اليوم الثاني من تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله.
وتم إطلاق الصواريخ على خمس دفعات خلال الصباح، وكانت الدفعة الأكبر تضم 50 صاروخًا موجهة نحو منطقة الجليل الأعلى.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه قام باستهداف منصات إطلاق الصواريخ التي أُطلقت منها، وكانت منطقة أخرى تعرضت لاستهداف مكثف في المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا.
شواطئ خالية ومطاعم مغلقةأعرب يور حداد، أحد سكان حيفا، عن مشاعره قائلا: "بالطبع هناك حرب، لكننا نرغب في الخروج من حالة الكساد قليلا، ونريد الخلاص من الفوضى. كل يوم نشهد مواجهات، وكل يوم هناك فوضى." وأضاف: "قلنا سنذهب لنشاهد الشاطئ، لكن كل شيء كان فارغا، وكل شيء مهجور".
من جانبه، قال سيرغي ساسوييف، وهو أيضا من سكان حيفا: "الحقيقة أنني اعتدت على ذلك ولم أعد أخاف. أعتقد أن هذا هو بلدنا ويجب أن نتحرك بحرية".
Relatedالحرس الثوري الإيراني يمنع أجهزة الاتصال خشية من اختراق إسرائيلي وتكرار سيناريو حزب اللهماذا تعرف عن الصراع المتنامي بين إسرائيل وحزب الله؟شاهد: كاميرا سيارة توثق لحظة سقوط صاروخ لحزب الله على منزل في شمال إسرائيلوقد أظهرت مقاطع فيديو إسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ، مع انطلاق صفارات الإنذار وشخص يدعو الهاربين إلى الدخول إلى الملجأ، كما أظهر مطاعم الشاطئ المغلقة.
وقد أفادت مصادر صحية لبنانية يوم الاثنين، بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 500 شخص، فيما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جنوب البلاد.
وتقع مدينة حيفا التاريخية على سفح تل شديد الانحدار، حيث تمتد حتى حافة الميناء. تضم المدينة مجمعا يحتوي على أكبر مصفاة نفط في إسرائيل، بالإضافة إلى خزانات وقود عملاقة وأهداف أخرى عالية الخطورة من حيث الاشتعال. وتبعد حيفا حوالي 30 كيلومترا (18 ميلا) عن الحدود اللبنانية.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غارات إسرائيلية على لبنان هي الأقوى منذ 2006.. مقتل وإصابة ألفين على الأقل ونزوح عشرات الآلاف سلاح الجو الإسرائيلي يشن أكثر من مئة غارة على جنوب لبنان نصر الله مهددا إسرائيل: "لا تحلموا بإعادة مستوطنيكم إلى الشمال ولتجربوا الدخول إلى لبنان" إسرائيل حيفا لبنان حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فيضانات سيول أوكرانيا سفر لبنان غزة إسرائيل فيضانات سيول أوكرانيا سفر لبنان إسرائيل حيفا لبنان حزب الله إسرائيل غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله فيضانات سيول أوكرانيا سفر البيئة ألمانيا إيطاليا أوروبا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
بيروت- استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة 11 يوليو 2025، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مؤكدا تأييده "حالة اللاحرب" مع الدولة التي ما زالت تحتل جزءا من الأراضي اللبنانية.
وأكد أن "مسألة التطبيع غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة "، في أول رد فعل لبناني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال في 30 حزيران/يونيو إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان.
وميّز عون بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية بين السلام والتطبيع، بقوله خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".
ما زالت سوريا ولبنان رسميا في حالة حرب مع إسرائيل مذ عام 1948.
ووصفت دمشق في وقت سابق محادثات التطبيق بأنها "سابقة لأوانها".
ودعا عون إسرائيل إلى الانسحاب من خمسة مواقع ما زالت تحتلها في جنوب لبنان.
ويسري في لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل من الجهة الجنوبية) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وقال عون متحدثا عن إسرائيل "(إنهم) يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا".
طالبت واشنطن بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل، وردّ لبنان على مقترح واشنطن هذا الأسبوع بدون الإفصاح عن مضمون الرد، لكن عون قال إن بيروت عازمة على "حصر السلاح" بيد الدولة، مشدّدا على ضرورة معالجة الملف "برويّة ومسؤولية لأن هذا الموضوع حسّاس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي"، في إشارة إلى أنه لا يودّ نزع سلاح حزب الله بالقوة.
ويعتبر حزب الله القوة السياسية النافذة في لبنان، والجهة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها رسميا بعد انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية عام 1990، حين كانت أجزاء من جنوب لبنان تحت الاحتلال الإسرائيلي.