هل غسل يوم الجمعة واجب أم مستحب ؟.. دار الإفتاء توضح بالدليل
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل حول وجوب غسل يوم الجمعة، موضحًا أن الغسل في هذا اليوم ليس واجبًا بإجماع العلماء، بل يعد من السنن المؤكدة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان بعض العلماء قد اعتبره واجبًا، إلا أن جمهور الفقهاء يرونه سنة مستحبة مؤكدة.
وقد اتفقت المذاهب الأربعة: الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة على استحباب غسل الجمعة، مؤكدين أن المواظبة عليه من هدي النبي، لما فيه من طهارة ظاهرة واستعداد لحضور صلاة الجمعة في أفضل هيئة.
وأوضح الشيخ شلبي أن الغسل يوم الجمعة له فضل كبير، واستند إلى أحاديث صحيحة منها ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح، فكأنما قرّب بدنة..."، وهو ما يدل على عظيم الأجر المترتب على الاغتسال باكرًا والتوجه إلى صلاة الجمعة.
أما من ناحية الدليل القرآني، فاستشهد الشيخ بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع."، مشيرًا إلى أن الآية لم تنص على وجوب الغسل، مما يُفهم منه أن الطهارة المطلوبة لصلاة الجمعة تتحقق بالوضوء، والغسل يزيد من الفضل ولا يُعد شرطًا لصحة الصلاة.
كما أورد الشيخ شلبي عددًا من الأحاديث النبوية التي تدعم هذا المعنى، منها ما رواه أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستنّ، وأن يمس طيبًا إن وجد"، موضحًا أن كلمة "واجب" هنا لا تعني الفرض، بل التأكيد على الاستحباب، خاصة أن السواك والتطيب غير واجبين، وقد وردا في السياق نفسه.
وأكد الشيخ أن الأمر بالغسل في هذه النصوص يُحمل على الندب، لا على الإلزام، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في أحاديث أخرى أن من توضأ الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الصلاة فأنصت واستمع، غُفر له ما بين الجمعة والتي تليها، مما يدل على أن الوضوء كافٍ لصحتها.
ووجه شلبي النصيحة للمسلمين أن يحرصوا على هذه السنة المباركة، فهي طهارة للجسد واستعداد للقلب لاستقبال خطبة الجمعة، ووسيلة لرفعة الدرجات ونيل الأجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غسل يوم الجمعة دار الإفتاء فضل الغسل سنن يوم الجمعة النبی صلى الله علیه وسلم غسل یوم الجمعة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
صيغة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيح الكرب وتزيل الألم
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك صيغة صلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال عنها الشيخ النبهاني -رضى الله عنه- في ( أفضل الصلوات) : إن الشيخ حسن الغزي بالقدس الشريف لقنها لي، وكنت قد شكوت له ما ألمَّ بي من الهم والكرب، فبعد ان تلوتها ما شاء الله أن أتلوها، فرج الله كربي، وبلغني فوق أمنيتي بفضله وإحسانه، وببركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلموأوضح فضيلته أن صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هى: اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ الحبيب المحبوب ، شافي العلل ومفرج الكروب ، وعلى آله وصحبه وسلم.
صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كاملة
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ السَّابِقِ لِلْخَلْقِ نُورُهُ ،وَرَحْمَةً لِلْعَالَمينَ ظُهُورُهُ ،عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ بَقِيَ وَمَنْ سَعِدَ مِنْهُم وَمَنْ شَقِيَ ،صَلَاةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ ،صَلَاةً لَا غَايَةَ لَهَا وَلَا إنْتِهَاء ولا أمد لها وَلَا انْقِضَاءَ ،صَلَاةً دَائِمَةً بِدَوَامِكَ باقية ببقائك وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا مِثْلَ ذَلِكَ.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
اللَّــهُـمَّ صَــلِّ صَلَاةَ جَلَالٍ ، وَسَلِّمْ سَلَامَ جَمَالٍ ، عَـلَــى حَضْرَةِ حَبِيبِكَ سَــيِّدِنَــا مُحَمَّـدٍ ، وَاغْشَهُ اللَّــهُـمَّ بِنُورِكَ كَمَا غَشِيَتْهُ سَحَابَةُ التَّجَلِّيَاتِ ، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَبِحَقِيقَةِ الْحَقَائِقِ كَلَّمَ مَوْلَاهُ الْعَظِيمَ ، الَّذِي أَعَاذَهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ ، اللَّــهُـمَّ فَرِّجْ كَرْبِي كَمَا وَعَدْتَ (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
الصلاة الكاملة على النبي صلى الله عليه وسلم:
اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً ، وَسَلِّمْ سَلاَمًا تَامًّا ؛ عَلَى نَبِيٍّ تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ ، وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ ، وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ ، وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ ، وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلى آلِهِ.
صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" رواه البخاري ومسلم.
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه مسلم.
"اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه الإمام أحمد.
"اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" رواه أحمد.
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم". رواه البخاري.