في أبوظبي.. "مايكروسوفت" تنشئ أول مركز عالمي للتطوير الهندسي بالعالم العربي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلنت "مايكروسوفت"، اليوم الأربعاء، توسيع نطاق تواجدها في دولة الإمارات، برفعها الستار عن أول مركز عالمي للتطوير الهندسي من نوعه في العالم العربي.
ومن المزمع أن ينضم المركز الجديد إلى شبكة مراكز التطوير العالمية التابعة "لمايكروسوفت"، والمنتشرة عبر مواقع استراتيجية ورئيسية حول العالم.
وسيغدو مركز التطوير الهندسي المقرر افتتاحه في أبوظبي جزءاً لا يتجزأ من شبكة مراكز "مايكروسوفت" العالمية والمؤلفة من مراكز مكرسة لنشر ابتكارات الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية وحلول الأمن السيبراني المتقدمة.
ويأتي الإعلان عن افتتاح مركز التطوير الجديد في إطار سلسلة الاستثمارات التي تواصل "مايكروسوفت" ضخها لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كحاضنة عالمية للابتكار التكنولوجي والمواهب. هذه الخطوة، التي تأتي ضمن شراكتها الاستراتيجية مع "جي 42"، أسهمت في بناء منظومة تكنولوجية محلية تتسم بالازدهار. ولن تتمحور أعمال مركز التطوير الهندسي الجديد حول تطوير أحدث التقنيات في المنطقة فحسب، بل سيعمل المركز أيضاً على جذب واستقطاب أفضل المواهب في مجال التكنولوجيا من مختلف أرجاء العالم سعياً منه لتطوير حلول مصممة خصيصاً للتغلب على التحديات الملحة التي تواجه القطاعات الحيوية على مستوى العالم.
شركة "مايكروسوفت" تنشئ أول مركز عالمي للتطوير الهندسي من نوعه في العالم العربي في أبوظبي، لينضمَّ إلى شبكة مراكزها الموزَّعة في أوروبا، والولايات المتحدة، والهند، ومناطق أخرى من قارة آسيا، دعماً للابتكار في الذكاء الاصطناعي وحلول الأمن السيبراني والتقنيات السحابية. pic.twitter.com/Mi2RvPC8P7
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) September 25, 2024 مركزاً للابتكاروتعليقاً على افتتاح مركز "مايكروسوفت" الجديد، أكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الإمارة أصبحت مركزاً رائداً للابتكار من خلال مواصلة دعم وتعزيز الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبني الحلول المتطورة بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع. وأشار إلى أن البنية التحتية الرقمية المتطورة في الإمارة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات وانفتاحها على العالم، تسهم في تحقيق تأثير إيجابي واسع النطاق في مختلف القطاعات الحيوية بما يسهم في الارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع.
من جانبه، أكد ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت": "نعبر عن التزامنا الراسخ بإتاحة الفرصة أمام الجميع دون استثناء للاستفادة من مزايا التقنيات الثورية، مثل الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من فرص الأعمال على الصعيد المحلي. وبافتتاح مركز التطوير الهندسي في إمارة أبوظبي، سنبذل قصارى جهودنا لاستقطاب مواهب جديدة إلى المنطقة والمساعدة في طرح الابتكارات التي ستساهم بدورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها بل في العالم بأسره."
ومن المنتظر أن يلعب مركز التطوير الهندسي في أبوظبي دوراً محورياً في تعزيز جهود "مايكروسوفت" الرامية إلى الارتقاء بمهارات اليد العاملة في المنطقة من خلال صقل خبراتهم بالإضافة إلى تزويد الجيل الموهوب القادم بكل ما يحتاج إليه من مهارات تتيح له فرصة الاستفادة المثلى من أحدث التطورات في المشهد التكنولوجي. وستتمكن الشركة من تحقيق هدفها هذا من خلال إبرام سلسلة من التحالفات مع الجامعات المحلية ومراكز التدريب والمبادرات الحكومية، لا سيما في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. هذا وتتوافق الجهود التي تبذلها "مايكروسوفت" لاستثمار رأس المال البشري على النحو الأمثل ولتحسين إمكانية توظيف الخبراء، لا سيما في القطاعات القائمة على التكنولوجيا، مع مساعي الحكومات المحلية الهادفة إلى تعزيز التنويع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
محللون: قوافل فك الحصار تحول تاريخي وبداية كسر جدار الصمت العربي
اتفق محللون وقادة سياسيون بارزون على أن قوافل فك الحصار المتجهة إلى قطاع غزة تمثل تحولا تاريخيا في مسار التضامن الدولي، وبداية حقيقية لكسر جدار الصمت العربي، في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال حلقة برنامج "مسار الأحداث" بتاريخ التاسع من يونيو/حزيران، والتي تناولت تداعيات اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة "مادلين"، والانطلاق المتزامن لقوافل شعبية من تونس ومناطق مختلفة من العالم بهدف كسر الحصار المفروض على غزة.
ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار اعتراض السفينة بأنه "قرصنة وإرهاب دولة"، بينما أدانت تركيا الحادثة واعتبرتها "عملا شنيعا" يعكس ما سمّته الفاشية الإسرائيلية، وسط دعوات أوروبية لحماية النشطاء والإفراج عنهم فورا.
وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن ما جرى يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل رغم هذا الاعتداء، لأن السفينة أوصلت رسالتها وجذبت أنظار العالم إلى مأساة غزة.
وشدد البرغوثي في حديثه لبرنامج مسار الأحداث على أن ما حدث يستوجب أكثر من الإدانات، داعيا الحكومات العربية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تشمل فرض المقاطعة، وقطع العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء التطبيع، مؤكدا أن هذه اللحظة "تشهد بداية تحول تاريخي لا رجعة فيه".
إعلانوقال إن الشعوب بدأت تتحرك بقوافل بشرية تتوجه إلى معبر رفح، مضيفا أن هذه الاستجابة الشعبية تمثل شرارة انطلاق لحراك طويل الأمد لربط غزة بالعالم عبر جسر تضامني دائم، بينما تظل الحكومات متأخرة عن نبض الشارع.
وتحدث البرغوثي عن الفجوة بين مواقف الشعوب العربية ومواقف الأنظمة، لكنه أكد أن الضغط الشعبي بدأ يؤتي ثماره في برلمانات أوروبا، حيث تتصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبة إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها.
مختلفة عما سبقواعتبر أن استجابة الجماهير العربية والدولية اليوم تختلف عن كل ما سبق، مشيرا إلى أن العالم بدأ يفقد ثقته بإسرائيل، وأن الفرصة باتت مهيأة للانتقال من التضامن العاطفي إلى الفعل السياسي والميداني المؤثر.
من جانبه، قال عضو مجلس العموم البريطاني جيريمي كوربن إن ما جرى للسفينة "مادلين" كان عملا إرهابيا مدانا، وأكد أنه شارك في مظاهرة حاشدة أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني دعما للطاقم المعتقل ومطالبا بإطلاق سراحه.
وأوضح كوربن أن الحراك الشعبي في أوروبا يتسع يوما بعد يوم، مشيرا إلى استعدادات لتنظيم مظاهرة كبرى في لندن في 21 يونيو/حزيران الجاري، ستكون الأكبر حتى الآن، تعبيرا عن تضامن البريطانيين مع الفلسطينيين في وجه المجازر المتواصلة.
وأشار إلى أن الاحتجاجات المستمرة بدأت تحدث تأثيرا فعليا، لافتا إلى أن عددا من الحكومات الأوروبية أوقفت صفقات سلاح مع إسرائيل، في حين يتزايد الضغط لوقف دعمها بالطائرات والأسلحة المتطورة.
واعتبر كوربن أن "المحبط في الأمر هو صمت الحكومات رغم وضوح الجريمة"، لكنه شدد على أن استمرار النضال الشعبي والسياسي سيقود إلى تغيير ملموس، داعيا إلى عدم الوقوف متفرجين أمام ما وصفه بالإبادة الجماعية.
وأكد أن حكومات غربية عدة، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية بوصفها شريكة في تسليح إسرائيل، مشيرا إلى أن برلمانيين بريطانيين يعملون على فتح تحقيق في هذا التواطؤ.
إعلانوعن الفارق المفترض في تعامل العالم لو كانت الضحية إسرائيل، قال كوربن "لو ظهرت صور أطفال إسرائيليين يموتون جوعا لما صمت العالم"، معتبرا أن ما يجري كشف زيف ادعاءات الغرب بالعدالة وحقوق الإنسان.
أقل ما يمكن فعلهوخلال مشاركته في مسار الأحداث من باريس، دعا الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي السلطات المصرية إلى عدم عرقلة قافلة "الصمود" التونسية والوفود المغاربية والدولية المتوجهة إلى معبر رفح، معتبرا أن السماح بوصول القوافل أقل ما يمكن فعله.
وقال المرزوقي إن القافلة التونسية تمثل بداية الغيث، ويجب أن تتبعها قوافل متواصلة، مؤكدا أن القضية باتت في يد السلطات المصرية، التي تقع عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية بفتح الطريق أمام الشعوب للتعبير عن غضبها.
وأضاف أن ما يجري في غزة يمثل "أفظع ما تعرضت له الأمة منذ غزو المغول"، مطالبا الشعوب العربية بالخروج عن صمتها، ومعتبرا أن بقاء الجماهير في بيوتها "جريمة في حق التاريخ والشرف والكرامة".
وأوضح أن الحكومات العربية إذا واصلت تجاهلها لهذه المذبحة فستواجه انفجارا شعبيا لاحقا، محذرا من أن الانفجار قادم لا محالة، وأن الشعوب لن تنسى مواقف حكامها من هذه المجازر الجماعية.
وأشار المرزوقي إلى أن إسرائيل تدمر اليوم كل سرديتها الأخلاقية التي قامت عليها منذ عقود، قائلا إن ممارساتها الوحشية كشفت زيف خطابها، وإنها تدمر نفسها معنويا قبل أن تُهزم ميدانيا.
الصمت تواطؤمن جهته، عاد الدكتور البرغوثي ليؤكد أن صمت بعض الدول العربية يُعد تواطؤا، خاصة أن الجرائم الإسرائيلية لم تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية أيضا، حيث تتعرض مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس لحملات تدمير شاملة.
وقال إن إسرائيل ترتكب مجازر في حق الشعب الفلسطيني من دون تمييز، متسائلا عن المبرر لبقاء علاقات التطبيع، وعن الجدوى من الصمت أمام قتل وجرح طفل فلسطيني كل 17 دقيقة منذ بدء العدوان.
إعلانوشدد على أن المطلوب الآن هو "صرخة عربية وإسلامية" تقول للولايات المتحدة كفى، داعيا إلى تحرك رسمي يوازي الهبة الشعبية العالمية، ومعتبرا أن التراخي الرسمي لا يقل خطرا عن الجرائم ذاتها.
وفي السياق ذاته، شدد المرزوقي على أهمية دور الشعوب، داعيا إلى استمرار تنظيم قوافل تضامنية لا موسمية، بل دائمة ومستمرة، قائلا إن من يقف في وجه هذه القوافل "لن يربح سوى العزلة والاحتقار الشعبي".
وأضاف أن إسرائيل في سياستها الحالية تدمر ليس فقط صورة نفسها، بل أيضا مصداقية النظام الدولي، وأن ما يحدث في غزة يمثل فضيحة كبرى لمنظومة حقوق الإنسان التي أنشأها الغرب ويدعي الدفاع عنها.
أما كوربن، فقد شدد على ضرورة محاسبة إسرائيل قانونيا، مشيرا إلى أن مذكرات التوقيف الدولية الصادرة مؤخرا تمثل خطوة أولى، ويجب البناء عليها لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن الإبادة الجماعية.