كلام الناس
نورالدين مدني
هذه الرواية محيرة لأنها محشودة بالصور والألوان للدرجة التي لايمكن التفريق بينها وبين اللوحة اللغز التي رسمها ميرغني النجار في بيت الشراب الذي يسميه البعض بيت الحب وقال إنها لوحة يرى فيها كل واحد نفسه.
الرواية تجسد جانباً من العلاقة الملتبسة بين شمال السودان وجنوبه إبان الحرب الأهلية التي صورها سدنة الإنقاذ بأنها حرب جهادية بين أبناء الوطن الواحد إلى أن أفلحوا في دفع أبناء الجنوب للانحياز لخيار الإنفصال وقيام دولة جنوب السودان.
كانت أيام الحرب الأهلية أياماً قاسية على ألأسر التي شارك أبناءها فيها وفي تلك الأيام وضعت أشول إبنها البكر عبدالدايم بعد مخاض عسير استمر أياماً.
لن اتناول تفاصيل العلاقة التي تمددت بين الأسر السودانية من الجانبين فيما استمرت أشول تضع أنجالها وظلت مسؤولة عن حماية بيتها من الانفراط.
من ناحية أخرى استمر محمد عثمان مع شقيقه في تجارة الأخشاب،كانا يتاجران في خشب المهوقني بالقرب من نهر الجور بمنطقة لوكا.
نورالدين أحد انجال أشول حدثت له وقائع ألجمته خاصة وجه َأليك الجميلة الذائب في مغيب النهر الذهبي، وراى تفاصيل معركة خاسرة مع القوات الحكومية ثم رأى نفسه مربوطاً في شجرة باباي وحوله عدد من الجنود اصطفوا لتنفيذ حكم الإعدام عليه.
من أبطال رواية "بيت في جوبا " التي ألفها احمد المك ، سليمان المحامي الذي كان يعمل قاضيا لكن طردته السلطة الانقلابية ففتح مكتباً للمحاماه لكن السلطة واصلت ملاحقته بحجة أن مكتب المحاماه كان واجهة لنشاط سياسي معارض.
قبل أن اعود بكم للوحة اللغز التي رسمها ميرغني النجار في بين الشراب لابد من التوقف سوياً عند جملة معبرة عن حقيقة العلاقة الأزلية بين كل مكونات النسيج السوداني قالتها سميرة في نقاش ساخن : نحن ننتمي لهذه الأرض شمالاً وجنوباً جذورنا واحدة.
سمل أصبح يقضي معظم أوقاته في بيت الشراب وهو يشعر بأن ميرغني النجار يتنزع أحشاء ذاكرته ويحولها لخيوط ضوئية تشكل جنينا في مراة لوحته، وشعر بأن رحلته الحتمية بدات تتشكل عبر مراة هذه اللوحة.
في الليلة الأخيرة لسمل في بيت الشراب كانت الحياة غريبة في الخارج، أصوات دق الطبول بسبب خسوف القمر كانت تصل إلى أسماع السكارى ووقتها سمع سمل ميرغني النجار يقول بصوت عال بعد أن انهى لوحته المراه: غدا سيرى كل من ينظر إلى هذه المراه نفسيه عارياً.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كلنا في انتظار حفلتك القادمة.. هالة صدقي تدعم شيرين
حرصت الفنانة هالة صدقي، على دعم الفنانة شيرين عبد الوهاب، بعد تعرضها لانتقادات خلال حفلها الأخير بمهرجان "موازين" في المغرب، بسبب أدائها باستخدام تقنية “البلاي باك”.
وكتبت هالة صدقي رسالة لجمهور المغرب على حسابها الشخصي بموقع إنستجرام تضمنت: "لكل جماهير شيرين وكل جمهورها في العزيزه علي قلبي المغرب الحبيب ، ولو كانت شيرين اعتذرت لمرضها كنتوا اكيد زعلتوا ولو طلعت من غير ما تكون جاهزه لاصعب الجماهير في الوطن العربي لانه جمهور ذواق جدا الجمهور المغربي والجمهور التونسي برضه زعلتوا وعندكم حق لان حبكم لنجمه اسعدتنا سنين ومازالت, ربما البعض كان قاسي عليها.
ولكن ثقتي في الجمهور المغربي العظيم اللي هيقولوا سلامتك ومنتظرينك تاني لما تشدي حيلك هيكون اكتر بكتير من اللي واجعها ، برافو يا شيرين انك بتتغلبي علي تعبك لاحترامك معاد الحفله ، وكلنا في انتظار حفلتك القادمه وانتي في اكمل وجه ، وغضب القليل من الجمهور حب لمطربين المفضله اللي انتظر ساعات حتي يتمكن من سماع اجمل الاصوات ، شيرين".
وتعرضت الفنانة شيرين عبد الوهاب إلى هجوم شرس فى الأيام القليلة الماضية بعد حفلها الأخير فى مهرجان موازين المغربي وهو الأمر الذى دفع محاميها المستشار ياسر قنطوش، لاصدار بيان صحفي يكشف فيه عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه التجاوزات فى حقها.
وقال قنطوش في بيانه، إن الفنانة شيرين عبد الوهاب تتعرض لحملة ممنهجة معروف من ورائها، لتدمير أي نجاح تقوم به.
وتابع ياسر قنطوش: الفنانة شيرين عبد الوهاب تشكر كل من ساندها ووقف بجانبها، ونحن لسنا ضد حرية الرأي ولكن يكون بناء ليس به أي إساءة، وهناك بعض الآراء المدفوعة من خلال حملات ممنهجة بها إساءة، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك.