هل تنجح الهواتف في نقل الرائحة قريباً؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يتساءل الكثير من الناس حالياً عما إذا كان من الممكن للهواتف الذكية أن تنقل الروائح قريباً، وذلك بعد أن بدأت في نقل الصوت فقط، ثم تطورت لتصبح صوتاً ونصاً، ثم انتقلت إلى مكالمات الفيديو التي تنقل الصوت والصورة معاً.
وبحسب تقرير نشرته مجلة “ديسكفر مغازين”، واطلعت عليه “العربية نت”، فإن من الممكن مستقبلاً إجراء مكالمات فيديو تنقل لك الصوت والصورة والرائحة معاً عبر هاتفك النقال.
وقال جيان ليو، وهو أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة “تينيسي” الأميركية: “عندما تستمع إلى الموسيقى أو تتحدث إلى شخص ما على هاتفك، يمكنك سماع الصوت من خلال مكبرات الصوت المدمجة. تحول هذه السماعات الإشارات الرقمية إلى اهتزازات مادية باستخدام مكون صغير يسمى الحجاب الحاجز. وتستشعر أذنيك هذه الاهتزازات كموجات صوتية”.
ويقول إن الهاتف النقال الذكي يحتوي أيضاً على شاشة تعرض الصور ومقاطع الفيديو، وتستخدم الشاشة نقاطاً صغيرة تُعرف بالبكسل تتكون من ثلاثة ألوان أساسية: الأحمر والأخضر والأزرق. ومن خلال مزج هذه الألوان بطرق مختلفة، يمكن لهاتفك أن يُظهر لك كل شيء من مشاهد الشاطئ الجميلة إلى الجراء اللطيفة.
ويقول ليو إنه بالنسبة لحاسة الشم، فإن الروائح تتكون من جزيئات صغيرة وهي الجزيئات التي تطفو في الهواء وتصل إلى الأنف، ثم يُرسل أنفك إشارات إلى دماغك، الذي يحدد الرائحة. إذن، هل يمكن لهاتفك أن يرسل إليك جزيئات الرائحة هذه؟ العلماء يعملون على ذلك حالياً.
ويقول ليو إن علينا التفكير في كيفية عمل شاشة الهاتف، فهي لا تحتوي على كل لون في العالم مخزناً بداخلها، وإنما بدلاً من ذلك تستخدم ثلاثة ألوان فقط لإنشاء ملايين الألوان والظلال المختلفة.
ويضيف: “تخيل الآن شيئاً مشابهاً للروائح. حيث يطور العلماء تقنية الروائح الرقمية التي تستخدم عدداً صغيراً من الخراطيش المختلفة، كل منها يحتوي على رائحة معينة، وتماماً مثل كيفية خلط البكسلات من ثلاثة ألوان لإنشاء صور، يمكن خلط خراطيش الروائح هذه لإنشاء روائح مختلفة”.
ويتابع: “تماماً مثل الصور الموجودة على هاتفك المصنوعة من أكواد رقمية تمثل مجموعات من البكسلات، يمكن إنشاء الروائح التي ينتجها هاتف مستقبلي باستخدام أكواد رقمية. يمكن أن يكون لكل رائحة وصفة محددة تتكون من كميات مختلفة من المكونات الموجودة في الخراطيش. وعندما تتلقى رمز رائحة رقمي، يمكن لهاتفك خلط كميات صغيرة من الروائح المختلفة من الخراطيش لإنشاء الرائحة المطلوبة.
إن هذا المزيج سوف يتم إطلاقه من خلال فتحة صغيرة في الهاتف، مما يسمح لك بشم رائحته. وباستخدام عدد قليل من الخراطيش، يمكن لهاتفك أن ينتج مجموعة كبيرة ومتنوعة من الروائح، تماماً كما يمكن للبكسلات الحمراء والخضراء والزرقاء أن تنتج ألواناً لا حصر لها”.
ويقول تقرير “ديسكفر مغازين” إن الباحثين والشركات يعملون بالفعل حالياً على إنشاء أجهزة رقمية لصنع الروائح مثل هذه، لكن هذه التقنية التي يجري تطويرها لا زالت تواجه العديد من التحديات.
وبحسب التقرير فان من بين هذه التحديات تصميم نظام يمكنه إنتاج آلاف الروائح المختلفة باستخدام عدد قليل فقط من الخراطيش، والتحدي الآخر هو كيفية التحكم في مدى قوة الرائحة ومدة انبعاثها من الهاتف، كما ستحتاج الهواتف أيضاً إلى استشعار الروائح بالقرب منها وتحويلها إلى أكواد رقمية حتى تتمكن هواتف أصدقائك من إرسال الروائح إليك.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحذر.. سماعات الأذن أثناء النوم تهدد أذنك على المدى البعيد
حذر خبراء الأنف والأذن من خطورة استخدام سماعات الأذن أثناء النوم، خاصة عند تشغيل الموسيقى أو الصوت لفترات طويلة وبمستوى صوت مرتفع، وأوضح الخبراء أن النوم لساعات طويلة بسماعات الأذن يمكن أن يؤدي إلى تراكم الشمع داخل الأذن، مما يزيد من احتمالية التهاب قناة الأذن أو انسدادها، كما يمكن أن يتسبب الصوت المرتفع في تلف جزئي للشعيرات السمعية داخل الأذن الداخلية، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات الصوتية إلى الدماغ.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الأضرار قد تتراكم بمرور الوقت، ما يؤدي إلى فقدان تدريجي للسمع، أو ظهور طنين دائم في الأذن وأضافوا أن الأشخاص الذين يستخدمون سماعات الأذن أثناء النوم بشكل منتظم يكونون أكثر عرضة لهذه المشكلات مقارنة بالذين يستخدمونها لفترات قصيرة أثناء الاستماع اليومي فقط.
كما بين الأطباء أن العادات الصحية البسيطة يمكن أن تقلل من المخاطر، مثل استخدام سماعات مريحة مصممة خصيصًا للنوم، تقليل مستوى الصوت، وتجنب الاستخدام لساعات طويلة. ويُنصح بإزالة السماعات أثناء النوم إذا أمكن، واستخدام بدائل مثل سماعات الرأس اللاسلكية ذات السماعات الكبيرة أو أجهزة تشغيل الصوت الخارجي منخفض الصوت.
وأكد الفريق الطبي أن العناية بالأذن وصحة السمع تبدأ من الوعي اليومي بالعادات الخاطئة، والفحص الدوري للسمع للكشف المبكر عن أي تغيرات. كما نصحوا بعدم تجاهل أي أعراض مثل الألم، الطنين، أو انخفاض القدرة على سماع الأصوات اليومية، والتوجه للطبيب المختص فورًا.
في النهاية، يمكن القول إن سماعات الأذن أثناء النوم قد تبدو وسيلة مريحة للاستمتاع بالموسيقى أو الاسترخاء، لكنها تحمل مخاطر صحية على السمع إذا تم استخدامها بشكل غير آمن. الالتزام بالاحتياطات البسيطة مثل تقليل الصوت، تحديد مدة الاستخدام، وإجراء الفحص الدوري للأذن يمكن أن يحمي السمع على المدى الطويل ويقلل من أي مضاعفات محتملة.