حذّر مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، من "انهيار إسرائيل في جميع المجالات" في حال استمرار الحرب سنة أخرى في قطاع غزة ، والجبهة الشمالية.

وقال الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط، يتسحاق بريك، لإذاعة 103FM، إن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، "مواصلة القتال في غزة، وفي حال استمرار حرب الاستنزاف هذه (التي اتسعت مؤخرا بشكل مكثف مع حزب الله) لسنة أخرى، يوجد احتمال مرتفع بانهيار إسرائيل في جميع المجالات".

وأضاف أن "تفجير أجهزة البيجر عزز بشكل هائل التأكيد على استمرار حرب الاستنزاف هذه مع خطر حقيقي لحرب إقليمية متعددة الجبهات وقد تشارك فيها إيران أيضا، وهذا تحوّل سيسرع تدهور إسرائيل".

وتابع بريك أن "تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات التابعة لعناصر حزب الله هو حدث تكتيكي مذهل بكافة المواصفات ويدل على قدرات استخباراتية وتكنولوجية بمستوى عال جدا. وإسرائيل لم تتحمل مسؤولية ذلك لكن حزب الله يتهمها ويتعهد برد شديد جدا، ولأسفي البالغ فإنه في هذا الحدث التكتيكي لا يوجد تغيير للواقع الإستراتيجي الخطير الذي نتواجد فيه".

وقال بريك إنه التقى مع نتنياهو ست مرات، خلال الحرب، وأن "دوافع نتنياهو ليست عقلانية، وإنما انطلاقا من رغبته بالبقاء بكل ثمن. وهو مستمر في الحرب التي ليس بمقدور إسرائيل الانتصار فيها على العالم العربي. والإرهاب بدأ يسيطر على الأردن بدعم إيران وحزب الله".

وأضاف أنه "تعين على نتنياهو أن يتخذ القرار بوقف القتال غير المجدي والذي نخسر فيه مقابل حماس وألا يقرر القتال مقابل العالم العربي كله. وإسرائيل لا يمكنها الصمود لفترة طويلة من دون العالم الغربي المتنور والذي يبتعد عنا".

المصدر : عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أزمة نفسية في صفوف جنود الاحتلال.. رفض للقتال وسجن وتأديب

يمانيون |
أقدم جيش العدو الصهيوني على سجن عدد من جنوده بعد رفضهم العودة إلى القتال في قطاع غزّة، نتيجة معاناتهم النفسية المتزايدة من آثار المعارك المتواصلة منذ أكتوبر 2023.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ أربعة جنود من لواء “ناحال” تم إبعادهم عن الخدمة القتالية بعد إعلانهم العجز النفسي عن الاستمرار، بينما حُكم على ثلاثة منهم بالسجن لفترات تصل إلى 12 يوماً، إلى جانب حرمانهم من أي مهام قتالية مستقبلاً.

هذا الإجراء جاء في وقتٍ تتصاعد فيه أزمة الصحة النفسية داخل المؤسسة العسكرية للاحتلال، حيث يدور نقاش داخلي حول كيفية الموازنة بين الانضباط العسكري ومراعاة الحالات النفسية للجنود الذين تعرضوا لصدمات شديدة خلال القتال في غزّة.

إحدى أمهات الجنود وصفت ما مرّ به ابنها ورفاقه بأنه محفور في الذاكرة، مشيرة إلى أن رفضهم القتال لم يكن بدافع الخوف فقط، بل نتيجة أزمة داخلية عميقة خلفتها مشاهد الحرب وتجارب المواجهة.

ورغم اعتراف المؤسسة العسكرية بالحالة النفسية للجنود، شددت في المقابل على ضرورة الانضباط ورفض أي تمرّد على الأوامر، معتبرة أن التعامل مع هذه الحالات تم بـ”حساسية” كما تنص التعليمات، لكنها لا تُبرر العصيان.

يُشار إلى أن تقارير إسرائيلية سابقة حذّرت من تصاعد حالات الانتحار والاضطرابات النفسية في صفوف جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزّة، حيث أظهرت بيانات بحثية أن 12% من الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، فيما تجاوز عدد حالات الانتحار 43 جندياً خلال أقل من عام.

هذه التطورات تضع جيش الاحتلال أمام معضلة متفاقمة تهدد تماسكه البشري وتكشف آثار الحرب النفسية التي أحدثها صمود المقاومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • تامر عبد المنعم يودع لطفي لبيب بهذه الكلمات
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته
  • أزمة نفسية في صفوف جنود الاحتلال.. رفض للقتال وسجن وتأديب
  • لبيد: العالم بأسره سينبذ إسرائيل إذا لم توقِف الحرب
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • إحباط إسرائيلي: التجويع في غزة وضغوط العالم لوقف الحرب تدفعنا للزاوية
  • لعنة غزة.. حكم قضائي إسرائيلي بالطرد والحبس بحق 3 جنود رفضوا القتال في القطاع