يمانيون/ الحديدة

شهدت جامعة الحديدة اليوم، وقفات احتجاجية في عدد من الكليات بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي، تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية.

وخلال الوقفات في مجمع كليات الفنون، ومجمع كليات الآداب، والحرم الجامعي القديم، وكلية طب الاسنان، استنكر المشاركون العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، الذي أسفر عن استشهاد المئات من المدنيين وإصابة الآلاف منهم.

كما نددوا بجرائم العدو الصهيوني المستمرة بحق أطفال ونساء غزة، الذي يرتكب أبشع مجازر القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بمشاركة أمريكا ودعم من بعض دول الغرب الكافر.

وعبروا عن الغضب والاستهجان لاستمرار الصمت العربي وعدم التحرك بأي خطوات تجاه ما يمارسه الكيان الغاصب من جرائم حرب في لبنان ومجازر وترويع للمدنيين بدعم ومساندة أمريكية، في محاولة فاشلة لعزل غزة والضفة الغربية عن بقية كيانات المقاومة والاستفراد بها لتنفيذ المخططات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبوا شعوب الأمة العربية والإسلامية، بتبني مواقف تصعيدية للتحرر من حالة التبعية العمياء للأنظمة العميلة التي تنفذ أجندة أمريكا وإسرائيل، كون ذلك خيانة للإسلام، وقضية الشعب الفلسطيني، لافتين الى أن الصمت العربي شجع كيان الاحتلال على شن حرب عدوانية على لبنان بعد نحو قرابة عام من ارتكاب الجرائم في غزة

وأهاب بيان الوقفات، بأحرار الأمة، النفير لمواجهة التهديدات الصهيونية بتحفيز مشروع الجهاد وتفعيل سلاح مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية وتبني خطوات ومواقف جريئة لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة لمواصلة الجهاد المقدس وردع الاحتلال.

وأكد ، أن الشعب اليمني يتوج اليوم بكل فخر وعزة موقفه الثابت والداعم المتنامي مع الشعب الفلسطيني بخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في وجه أمريكا الشيطان الأكبر، والقيام بمسؤولياته الإيمانية والجهادية والأخلاقية للرد على ما يرتكبه كيان العدو من مجازر وحشية وحرب إبادة في غزة.

وعبر البيان عن الاعتزاز بعمليات القوات المسلحة اليمنية في نصرة الشعب الفلسطيني انطلاقا من الإيمان بعدالة القضية المحورية للأمة وأهمية تحريك التضامن باتجاه مواجهة الكيان الصهيوني المحتل، معتبرين تلك العمليات واجباً دينياً ومسؤولية اخلاقية وإنسانية.

وجدد البيان التأكيد على مواصلة الأنشطة التعبوية والمسيرات الجهادية المساندة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة و المنددة بالجرائم البشعة بحق الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والرفض لتجويع الشعب الفلسطيني.
شارك في الوقفات عمداء الكليات ومدراء وموظفي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وجمع من الطلاب والطالبات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في جامعة 21 سبتمبر تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق سكان غزة
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • وقفات طلابية وتربوية بالحديدة تنديداً بجرائم العدو الصهيوني في غزة
  • جامعة الحديدة تنظم وقفة احتجاجية تنديدًا بجرائم الإبادة الصهيونية في غزة ودعمًا لمعركة طوفان الأقصى
  • وقفات طلابية في مدينة الحديدة والمربع الشمالي تضامناً مع أطفال غزة
  • وقفات تضامنية لأبناء مربع الحي الثقافي بمدينة البيضاء مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات طلابية تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الجزائر ولبنان..علاقات تاريخية متجذرة
  • وقفات تضامنية لعدد من المدارس في حجة مع الشعب الفلسطيني