تقرير حكومي أمريكي يؤكد تعمد "إسرائيل" تجويع سكان غزة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
نيويورك - صفا
أكدت هيئتان حكوميتان أمريكيتان أن "إسرائيل"، منعت عمداً وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما طالبت بوقف إمداد الكيان المحتل بالسلاح.
وأفاد موقع "بروبابليكا" للصحافة الاستقصائية في تقرير عبر موقعه، بأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومكتب اللاجئين التابع لوزارة الخارجية، كانا قد أرسلا تقييمهما لبلينكن حول منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والدوائية للقطاع، وقتل عمال الإغاثة وتدمير المباني الزراعية وقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات.
وأشارت إلى أن بلينكن صاغ بيانا للكونغرس جاء فيه: "نحن لا نقدر حاليا أن الحكومة الإسرائيلية تحظر أو تقيد نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية".
وحصل الموقع على مذكرة من الوكالة صادرة في نيسان/ أبريل الماضي والتي أوصت بوقف إرسال السلاح إلى الإسرائيليين بسبب عرقلة جهود الإغاثة، إلى جانب عدد من الأدلة التي استشهد بها المسؤولون لدعم النتائج التي وصلوا إليها.
وذكر التقرير أن المواد الغذائية الضرورية، بما يكفي لإطعام 1.5 مليون فلسطيني لمدة خمسة أشهر، كانت مخزنة في ميناء إسرائيلي. لكن إسرائيل حظرت نقل الطحين، بزعم أن المساعدات قد تصل إلى أيدي عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن ما كشفه تقرير لموقع "بروبابليكا" الأمريكي عن تعمد بلينكن، وبتواطؤ من رئيسه جو بايدن، إخفاء حقيقة تجويع الكيان الإسرائيلي لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتعطيله إدخال المساعدات لغزة، أمام الكونغرس خشية أن يؤثر ذلك على توريدات السلاح لجيش الاحتلال، هو تأكيد جديد على تواطؤ هذه الإدارة الأمريكية، وبلينكن وبايدن شخصياً، في جريمة الإبادة ضد شعبنا.
وقالت "حماس" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، الأربعاء، إن "هذا السلوك الإجرامي الذي قام به بلينكن، يستدعي من الشرفاء في الكونغرس الأمريكي والهيئات القضائية الأمريكية التحقيق فيما قام به، ما تسبب بمقتل الآلاف من أبناء شعبنا، سواء بالقتل المباشر بالسلاح الأمريكي أو من خلال التواطؤ مع سياسات التجويع والحرمان التي نفذها ومازال ينفذها الكيان الصهيوني المجرم، في انتهاك لأدنى قواعد القانون الدولي الإنساني".
وطالبت المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، بضرورة أخذ هذه التقارير على محمل الجد، واتخاذ المقتضى القانوني ضد بلينكن، باعتباره مشاركاً في التجويع المتعمد والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية إلى غزة، جراء إغلاق المعابر المتصلة بالقطاع ما أحدث حالة من المجاعة أسفرت عن استشهاد المئات.
يأتي ذلك في ظل حرب إبادة جماعية يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدت لاستشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وجرح عشرات الآلاف، وسط تدمير غير مسبوق بالمباني والبنية التحتية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة المجاعة أنتوني بلينكن حرب غزة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا
نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قوله إن الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية: "أطلقوا سراح الرهائن، وألقوا أسلحتكم، وستنتهي الحرب".
وأشار روبيو إلى وجود تقدم كبير في المفاوضات بشأن غزة، معربًا عن الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يُفرج بموجبه عن نصف الرهائن أولًا، ثم يُفرج عن الباقين بنهاية فترة الستين يومًا.
كما نقلت الشبكة عن مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات مع حركة حماس، التي كانت قد تعثّرت، بدأت تعود إلى مسارها، مؤكدًا أن اتفاقيات "أبراهام" للسلام ستتوسع، وأنه لن يكون مفاجئًا إذا انضمت نحو عشر دول جديدة بحلول نهاية العام.
وفيما يخص الملف الإيراني، قال ويتكوف إن المفاوضات مع إيران ستعود أيضًا إلى مسارها.
وحول الملف السوري، أوضح ويتكوف أن هناك توترًا شهدته سوريا مؤخرًا، لكنه في طريقه إلى التسوية، مضيفًا أن المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا ستُستأنف قريبًا.
واختتم ويتكوف تصريحاته بالقول: "الرئيس ترامب هو شرطي العالم حاليًا، وهذا أمر مهم، لأنه يجلب النظام والاستقرار".