الجزيرة:
2025-06-24@21:46:19 GMT

باحث إسرائيلي: إيران تتجنب التدخل المباشر بحرب لبنان

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

باحث إسرائيلي: إيران تتجنب التدخل المباشر بحرب لبنان

يرى باحث إسرائيلي أن إيران لا تجد أن الوقت مناسب للتدخل المباشر في الحرب الجارية بين جيش الاحتلال وحزب الله في لبنان.

وفي تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، قال راز تسيمت، الباحث الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي، إن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله يأتي في وقت غير مناسب لطهران التي لا ترى سببا مقنعا للتدخل المباشر للتصدي لهجمات إسرائيل، لأنها تعتقد أن الحزب لا يزال قادرا على الصمود والمواجهة بمفرده.

غير أنه أكد أن القيادة الإيرانية ستتخذ قرارا بالتدخل المباشر في حال رأت أن القدرات الإستراتيجية لحليفها تتعرض للتدمير، على الرغم من قناعتها الحالية بأن إسرائيل غير قادرة على هزيمة حزب الله كليا، حتى في ظل تراجع قدراته العسكرية.

وشرح الباحث الإسرائيلي الظروف التي تواجهها طهران في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال إن المرحلة الجديدة من المواجهة بين إسرائيل وحزب الله تأتي لإيران في وقت غير مناسب.

وأضاف أن الحكومة الإيرانية تركز حاليا على هجوم دبلوماسي يقوده الرئيس مسعود بزشكيان لتعزيز ترتيب سياسي محتمل مع الولايات المتحدة بشأن القضية النووية.

وقد وصل الرئيس الإيراني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع برفقة مستشاريه، وعلى رأسهم وزير الخارجية عباس عراقجي الذي كان عضوا في فريق التفاوض النووي.

وأضاف الباحث الإسرائيلي أن آخر ما تريده إيران في خضم الحملة الدبلوماسية الحالية هو الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، وأكثر من ذلك مع الولايات المتحدة.

قيود إيرانية

وأشار الباحث الإسرائيلي إلى القيود والاعتبارات التي توجه السياسة الإيرانية التي قال إنها لم تتغير بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة.

وأضاف أنه منذ بداية الحرب في غزة، كانت طهران تسعى للوصول إلى وقف لإطلاق النار يحافظ على قدرات حماس في غزة ويصون القوة العسكرية لحزب الله في لبنان. ومع استمرار الصراع، يبدو أن الإستراتيجية الإيرانية ترتكز على إنهاك إسرائيل عبر حرب متعددة الجبهات دون الحاجة إلى دفع ثمن باهظ من خلال التدخل المباشر.

وقال أيضا إن إيران تدرك أن أي تورط مباشر في القتال سيؤدي إلى نتائج عكسية، حيث إن إسرائيل تحاول بالفعل جر إيران إلى مواجهة شاملة عبر استدراجها إلى ساحة المعركة.

وأشار الباحث إلى أن طهران تحرص على عدم الوقوع في الفخ الذي تسعى إسرائيل إلى نصبه من خلال تصعيد الوضع في غزة والشمال.

وتحدث عن الردود الإيرانية على الهجوم الإسرائيلي على لبنان والتي تؤكد ما ذهب إليه، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الإيراني التي أدانت الهجوم بشدة وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد للهجمات الإسرائيلية، ولكنها في نفس الوقت تجنبت التهديد بالتدخل في الحرب.

واعتبر الباحث أن حربا كهذه من شأنها أن تستنزف إسرائيل عسكريا ومدنيا، ولن تسمح لها بتحقيق أهدافها، سواء تجاه قطاع غزة أو الجبهة الشمالية.

إعادة تقييم الموقف

ويضيف الباحث الإسرائيلي أن إيران قد تلجأ إلى الضغط على إسرائيل من خلال استخدام القوات المسلحة الذي تدعمها في العراق وسوريا واليمن لتعزيز الجبهات المتعددة ضد إسرائيل، وذلك دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر.

ولكنه يرى أن إيران قد تضطر لتغيير موقفها في حال رأت استمرار تدهور قدرات حزب الله.

وفي المقابل، يطرح الباحث فرضية أخرى تقول إنه إذا تصاعد الصراع ليصل إلى حرب شاملة تشمل البنية التحتية الوطنية في لبنان، فإنه من المرجح أن يزيد الضغط الدولي والمحلي لفرض وقف إطلاق النار على الجانبين. وفي مثل هذا السيناريو، من المحتمل أن تتجنب إيران التدخل العسكري المباشر قبل الوصول إلى هذا المستوى من التصعيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الباحث الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟

هل ما تحقق كان نصرًا استراتيجيًا يعيد رسم قواعد اللعبة؟ أم مجرد إنجاز آني قد تتجاوزه المواجهة المقبلة؟ اعلان

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الهجوم الإسرائيلي المباغت على أهداف داخل العمق الإيراني، بدا أن تل أبيب تسعى لتغيير قواعد الاشتباك في الصراع مع طهران، مستندة إلى دعم سياسي وعسكري ضمني من الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية. ومع اتساع رقعة الضربات وتطورها لاحقًا إلى تدخل أميركي مباشر استهدف منشآت نووية بالغة التحصين، أثير تساؤل جوهري في الأوساط السياسية والعسكرية: هل حققت إسرائيل نصرًا حقيقيًا؟ وإن كان كذلك، فهل هو نصر آني تكتيكي أم تحول استراتيجي في المواجهة الطويلة مع إيران؟

الهجوم الإسرائيلي

بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل إيران بضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة، فضلًا عن مواقع لصناعة وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتميزت هذه الضربات بسرعتها واعتمادها على معلومات استخباراتية عالية الدقة، مما أربك الدفاعات الإيرانية وشكّل صدمة أولى للنظام في طهران.

الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: لم تعد الجغرافيا تحمي الجمهورية الإسلامية من الضربات، والمواجهة لم تعد مقتصرة على ساحات الوكلاء، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق. ومع ذلك، فإن هذه الضربات لم تسفر بعد عن انهيار عسكري أو أمني داخل إيران.

يتصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في متحف إسرائيل بالقدس، 23 مايو/أيار 2017. AP Photoالتدخل الأميركي

التحول الأكبر جاء عندما تدخلت الولايات المتحدة بضربات نوعية استهدفت منشآت نووية رئيسية في فوردو وأصفهان ونطنز، مستخدمة طائرات B-2 الشبحية وصواريخ خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. هذه الضربات شكّلت ذروة التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب تقرير قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمام مجلس الأمن، فإن الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت كانت كبيرة، إلا أن الوكالة لم تتمكن من تقييم مدى الدمار داخل المرافق تحت الأرض.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟إيران: لا تراجع

رغم الضربات القاسية، لم تُبدِ إيران مؤشرات على التراجع، بل كثّفت من خطابها التعبوي وهددت بالرد على الولايات المتحدة الأميركية، فيما واصلت قصفها لإسرائيل.

تقييم المكاسب: آنية أم استراتيجية؟

استطاعت إسرائيل، بلا شك، تسجيل نقاط مهمة في المدى القصير، سواء عبر إظهار قدرتها على اختراق العمق الإيراني، أو من خلال توجيه ضربات مباشرة. كما نجحت في إعادة تسليط الضوء الدولي على البرنامج النووي الإيراني، وحشد دعم ضمني لاحتواء طموحات طهران.

لكن في المقابل، لم تنجح الضربات حتى الآن في تغيير المسار الاستراتيجي للسياسة الإيرانية، إذ لم تُجبر طهران الى الآن على العودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. بل يبدو أن الصراع دخل مرحلة أخرى من التوترات المستمرة والضربات المتبادلة التي قد تطول.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد أطلق أمس تصريحات غاية في الأهمية. إذ رأى أن الغارات الأمريكية تحيّد البرنامج النووي الإيراني محذرا من تداعيات أكبر حجما. حيث قال إنه النظام لن ينهار رغم قوة الضربات ودعا للأخذ في عين الاعتبار ترسانة طهران الصاروخية. وقد أخذ أولمرت مسافة من التهليل الإسرائيلي بما جرى. فقال من الغطرسة ومن غير الواقعي اعتبار أن الغارات الاستباقية ستركّع دولة تعداد سكانها 90 مليونا وذات تراث عمره آلاف السنين.

وبناء على ما تقدم، يرى مراقبون أن ما حققته إسرائيل حتى الآن يمكن وصفه بنصر آني محدود التأثير من الناحية الاستراتيجية. فقد وجهت ضربة قوية للهيبة الإيرانية، لكنها لم تُنهِ المشروع النووي، بحسب ما صرّح به مسؤولون إيرانيون. ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، ارتفعت الكلفة، لكن أيضاً ارتفعت معها المخاطر. فهل ستتمكن إسرائيل من ترجمة هذا التقدم التكتيكي إلى تغيير دائم في المعادلة الإقليمية، أم أنها فتحت أبواب صراع طويل قد يتجاوز قدرتها على التحكم بمساره؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ما علاقة 7 أكتوبر بحرب إسرائيل على إيران؟
  • هل سيفتح حزب الله الحرب؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ
  • «جوج وماجوج» وعلاقتهما بحرب إيران.. هل اقتربت الساعة؟ الأزهر يكشف أسرار «النبوءات»
  • عن قصف لبنان.. بيانٌ إسرائيلي وهذا ما جاء فيه
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • باحث: غلق مضيق هرمز يؤثر على أسعار الطاقة عالميا ويهدد أمريكا
  • بعد قرار البرلماني الإيراني إغلاق مضيق هرمز.. باحث أمريكي: طهران تحارب ترامب باللغة التي يفهمها
  • باحث: لا يمكن الجزم بالنتائج التى أدت إليها العملية الأمريكية فى إيران
  • بعد التدخل الأمريكي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية.. مصر في قلب الحدث!!‏