تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان الشقيق وسيادته وأمن مواطنيه وما يخلفه من شهداء ومصابين في صفوف المدنيين وتدمير للمرافق العامة والممتلكات والبنية التحتية يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ومحاولة لتوسيع دائرة الحرب والإبادة والعدوان لتفجير المنطقة برمتها، بشكل يترافق مع استمرار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وبما يخدم أهداف ومخططات اليمين المتطرف المتشدد الحاكم في إسرائيل.
يجب العمل على التحرك الدولي فورا قبل مجلس الأمن وضرورة لجم العدوان الإسرائيلي وحماية المنطقة من كارثية تبعاته، وما من شك إن عدوان إسرائيل على لبنان سببه العجز الدولي عن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتستمر إسرائيل في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه.
تصعيد إسرائيل وحكومتها المتطرفة حربها على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد تحدي لها ولقراراتها التي طالبتها وقف العدوان والتزامها بالقانون الدولي، ولا يكفى ان يتضامن مع لبنان ويدين العدوان الإسرائيلي عليه بل لا بد ويجب فرض الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 وإيقاف كل أشكال التصعيد فورا قبل فوات الأوان، وهذه مسؤولية دولية تقع على عاتق مجلس الأمن لفرضها قبل فوات الأوان.
حكومة الاحتلال المتطرفة أصبحت تتخذ من المنطقة رهينة لحربها على لبنان وفلسطين ومجازرها الإرهابية وجرائم الإبادة الجماعية وما دام الصمت الدولي مستمر ستبقى المنطقة رهينة للعنف وخاصة في ظل غياب أي أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وتوسيع الحرب لتشمل لبنان ومواصلة العدوان الشامل في الضفة الغربية والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يخدم فقط تطرف حكومة نتنياهو الذي بات يصر على مواصلة الحرب وتبرير إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه بديلا عن الحل السياسي لأسباب الصراع الحقيقية، وهروبا للإمام حيث يستمر بممارسة ممنهجة لقتل المدنيين الفلسطينيين ويدفعهم للهجرة عن وطنهم وتدمير منازلهم ومنشآتهم وجميع مقومات وجودهم الإنساني والوطني وتوسيع حربة لتشمل لبنان.
وفي الوقت ذاته تواصل إسرائيل القوة القائمة على الاحتلال العسكري بيع الأوهام للشارع الإسرائيلي وللرأي العام العالمي والدول، وتسعى لتسويق الذرائع والحجج لتبرير استمرارها في حرب الإبادة الجماعية وتعميق الكارثة الإنسانية ورفضها إقامة دولة للشعب الفلسطيني.
حكومة الاحتلال تتجاهل الصراع وتستمر في تنفذ ما تسميه الضغط العسكري والسبب الرئيس له يتمثل باحتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين وتلجأ إلى استهداف الشعب الفلسطيني ومقومات بقائه في أرض وطنه، وتبيع الوهم والأكاذيب المفضوحة للعالم اجمع من خلال ادعائها بأنها تتعرض للمخاطر مع أنها هي الأخطر على العالم اجمع.
حقيقة الأمر أن نتنياهو ومنذ أن اعتلى سدة الحكم وهو يمارس انقلابا جذريا وحقيقيا على الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وينكر عليه حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما جاءت في قرارات الأمم المتحدة.
ويكرس الفصل بين الضفة والقطاع، ويعمل على تهميش وتصفية القضية الفلسطينية بأشكال مختلفة، ويحاول تكريسها كقضية سكانية بحاجة لبعض برامج الإغاثة والمعونات الخارجية الإنسانية، بمعنى أنه لم يضيع أية فرصة لتخريب عملية السلام وإفشال جميع أشكال التفاوض مع شريك السلام الفلسطيني، بل وعمل أيضا على إضعافه وضرب مصداقيته، واستبدل ثقافة السلام والمفاوضات والحلول السياسية للصراع بدوامة لا تنتهي من العنف والحروب.
القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه لبنان غزة الاحتلال نتنياهو لبنان غزة نتنياهو حزب الله الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی على لبنان
إقرأ أيضاً:
تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران في مائدة مستديرة لحزب حماة الوطن
عقد حماة الوطن، مائدة مستديرة حول «تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على الأمن الإقليمي: سيناريوهات التأثير وآفاق التحرك»، في إطار اهتمام الحزب بمتابعة القضايا الإقليمية وتأثيرها على الأوضاع في المنطقة.
جاء ذلك بحضور اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب، رئيس لجنة الدفاع و الأمن القومى بمجلس النواب، اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، نائب رئيس البرلمان العربي، الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، أمين تنظيم الجمهورية، النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، واللواء أيمن عبد المحسن، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ.
وحرص حزب حماة الوطن، على مشاركة أمناء المحافظات على مستوى الجمهورية في فعاليات المائدة المستديرة عبر تطبيق "زوووم".
شارك في فعاليات المائدة المستديرة اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، الخبير العسكرى والمفكر الاستراتيجي، الدكتورة هدى رؤوف، مدير وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور أحمد فؤاد، خبير الشئون الإسرائيلية، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الدكتور مدحت نافع، عضو المجلس الاستشاري لرئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقاً.
بدأت فعاليات المائدة المستديرة، التي قدمتها الدكتورة غادة البدوي، أمين التدريب والتثقيف بحماة الوطن، بالسلام الجمهوري، ثم عرض فيلم تسجيلي حول تطورات الأزمة الراهنة للتصعيد الإسرائيلي الإيراني.
واستعرض المشاركون، تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران، وتأثيره على المنطقة، على كافة المستويات، وما يترتب عليه من أهمية التنسيق والتحرك العاجل للتقليل من التأثيرات السلبية للحرب المفتوحة بين الجانبين، وما يندر بفقد الأمان والاستقرار في المنطقة.
وأكد حزب حماة الوطن، أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة من تحديات إقليمية وتغيرات جيوسياسية تقتضي وحدة الكلمة، وثبات الموقف، وتماسك الجبهة الداخلية واصطفافها خلف القيادة السياسية.
وانتهت المائدة المستديرة لعدد من التوصيات، بينها تعزيز التأهب الأمني والاستخباري على طول الحدود الغربية والجنوبية، تحسبًا لأي اختراقات أو تدفقات مفاجئة ناتجة عن الفوضى الإقليمية، مع تكثيف التنسيق بين أجهزة الدولة السيادية، مع مراجعة مستمرة لتقديرات المخاطر الأمنية المرتبطة بالتصعيد، ووضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع التهديدات غير التقليدية.
وتضمنت توصيات حزب حماة الوطن، رفع جاهزية البنية التحتية الحيوية (قناة السويس - محطات الغاز - موانئ شرق المتوسط - مراكز الاتصالات والطاقة)، ودعم إنشاء غرفة إنذار مبكر إقليمية تضم دول الجوار المتأثرة، لرصد أي مؤشرات على تصعيد قد يمتد خارج حدود المواجهة المباشرة، مع رصد تحركات الميليشيات العابرة للحدود التي قد تستغل التصعيد لفرض وجودها.
وحذر حماة الوطن من خلال المائدة المستديرة، من محاولة استغلال الأزمة من قبل التنظيمات الإرهابية لاستعادة نشاطها، مع التأكيد على سياسة الردع الوقائي الذكي، وكذلك تعزيز شراكات الأمن الجماعي العربية والأفريقية في مواجهة التهديدات المشتركة، وتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك، والتمارين العسكرية الثنائية والمتعددة الأطراف.
وأوصت المائدة المستديرة لحزب حماة الوطن، برفع مستوى التأهب الرقمي لحماية البنية التحتية من الهجمات السيبرانية المحتملة، مع إطلاق منظومة رصد إعلامي واستخباري رقمية لرصد التضليل والمعلومات، وكذلك مخاطبة المجتمع الدولي بأدوات الدبلوماسية الوقائية لتفادي اندلاع مواجهة إقليمية كبرى.
كما دعا حماة الوطن، إلى إجراء تقييم موضوعي وعاجل لمواقف القوى الدولية خلال الأزمة الجارية، ورصد الاتجاهات التي قد تفضي إلى تحالفات مفاجئة أو انزلاقات خطيرة، والتأكيد على أهمية إنشاء لجنة إقليمية مستقلة، بدعم دولي، لمراقبة النشاط النووي في الشرق الأوسط.
وشدد الحزب، على أن الأزمة الراهنة تفرض على المجتمع الدولي التعامل بجدية مع ملف الأسلحة النووية في المنطقة، من خلال رفض استخدامه كأداة للابتزاز أو التهديد سواء من جانب إسرائيل أو إيران، مع الدعوة إلى ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية لدفع إسرائيل للقبول برقابة دولية من وكالة الطاقة الذرية على منشآتها النووية.
وطالب حماة الوطن بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية خلال الاشتباكات العسكرية، خاصة في حال استهداف المدنيين أو منشآت حساسة كالمفاعلات النووية، وتكثيف حملات التوعية الإعلامية السياسية عبر كافة الوسائط، وتنظيم ندوات وورش عمل للشباب في الجامعات والمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة، لتوضيح أبعاد المخططات الإسرائيلية.
ودعا الحزب، إلى ضرورة المتابعة الدقيقة لتفاعلات الحرب الإعلامية والنفسية بين إسرائيل وإيران، مع رصد تفاعل الإعلام الدولي مع مجريات التصعيد، وتحليل التغطيات الإخبارية في ضوء الانحيازات السياسية والاصطفافات الدولية.
وشددت المائدة المستديرة لحزب حماة الوطن، على ضرورة كشف الدعم الدولي غير المعلن لإسرائيل، والذي تغض الإدارات الغربية الطرف عنه رغم تعارضه مع مبادئ العدالة الدولية، تجنبًا لإغضاب الرأي العام العربي، وتهديد المصالح الغربية في المنطقة.
كما أوصى الحزب، بفتح قنوات تواصل غير مباشر مع القوى الإسرائيلية الرافضة لسياسات التطرف والاستيطان.
وشدد حماة الوطن، على دعم قرارات القيادة السياسية المصرية، فيما يخص تطوير قدرات الجيش وتنويع مصادر التسليح، كإجراء استباقي يحمي الأمن القومي في ظل بيئة إقليمية مضطربة، وكذلك ضرورة الانخراط في تكنولوجيا الاندماج النووي، لاسيما الثورة في تكنولوجيا الطاقة النووية، والمتمثلة في المفاعلات الاندماجية.
واقترح الحزب، تشكيل فريق وطني نووي مصري يتكون من العلماء المصريين المقيمين بالخارج، خاصة المتخصصين في تكنولوجيا الاندماج النووي، إلى جانب نخبة من شباب الباحثين والمهندسين المصريين، والتفاوض مع الجهات المسؤولة في المشروع الدولي بفرنسا لبحث فرص الانضمام أو المشاركة التقنية والعلمية، وفتح باب الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية العالمية المتخصصة في أبحاث الاندماج النووي.
ودعا حماة الوطن، إلى الاستثمار في المفاعلات الصغيرة والمتوسطة لتلبية احتياجات التنمية الأفقية، في ظل القيود البيئية والمائية التي تتطلبها المفاعلات الانشطارية الكبرى، من خلال
إرسال فرق مصرية للمشاركة في تصميم المفاعلات الصغيرة بالتعاون مع دول رائدة في هذا المجال مثل روسيا، الصين، كندا، والولايات المتحدة.
كما اقترح الحزب، إنشاء وزارة مؤقتة للطاقة النووية ترتبط مباشرة برئاسة الجمهورية، استلهامًا من تجربة بناء السد العالي، تتولى الإشراف الكامل على تنفيذ مشروع الضبعة النووي، وتتفرغ لحل أي عوائق فنية أو إدارية قد تؤخر الجدول الزمني للمشروع.
وشدد حماة الوطن خلال المائدة المستديرة، على تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية القمح، الذرة، والزيوت، في ظل احتمالات ارتفاع أسعار السلع عالميًا نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد، والعمل من أجل ترشيد الاستهلاك والاعتماد على المنتجات المحلية، مع تفعيل دبلوماسية اقتصادية نشطة مع القوى الإقليمية.
وأكد الحزب، أن تنخرط مصر بفاعلية في التهدئة عبر أدواتها الدبلوماسية، مع الحفاظ على مسافة متساوية من أطراف النزاع، وتوظيف علاقاتها المتوازنة في منطقة الخليج وبلاد الشام لتفادي الانزلاق في أي محور عسكري أو اقتصادي مغلق.
وطالب حماة الوطن، بتنشيط ملف الاستثمار الأخضر والطاقات المتجددة، وتنويع مصادر الطاقة وتقليل الفجوة الدولارية الناتجة عن واردات الطاقة.
وشدد حزب حماة الوطن خلال المائدة المستديرة، على أهمية أن يكون الاستثمار في الذهب والعقارات بحذر محسوب، لمنع المزيد من التضخم والمضاربة.
اقرأ أيضاًحماة الوطن: لدينا رصيد شعبي لحصد نسبة كبيرة من مقاعد الشيوخ بالانتخابات المقبلة
«حماة الوطن» يطالب بإعادة النظر في مقترح الحكومة بشأن تعديل قانون الإيجار القديم