وكالة بلومبرغ: النفط يواصل انخفاضه الحاد بفعل احتمالات زيادة الإمدادات السعودية والليبية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكدت وكالة بلومبرغ الأمريكية، أن النفط واصل انخفاضه لليوم الثاني على التوالي مع ورود تقارير تفيد بأن المملكة العربية السعودية ملتزمة بزيادة الإنتاج في ديسمبر، بينما توصلت ليبيا إلى اتفاق قد يفتح الطريق أمام عودة بعض إنتاج الخام.
وقالت الوكالة في تقرير لها، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 72 دولارًا للبرميل ليخسر ما يقرب من 5% منذ إغلاق يوم الثلاثاء، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 68 دولارًا”.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» نقلًا عن أشخاص مطلعين على تفكير المملكة العربية السعودية استعدادها للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر النفط البالغ 100 دولار للبرميل في محاولة لاستعادة حصتها في السوق.
بينما أكدت الأمم المتحدة، أن ممثلين عن شرق وغرب ليبيا، قد وقعوا بالأحرف الأولى على اتفاق بشأن خطوات تعيين قيادة لمصرف ليبيا المركزي الليبي.
وـوضحت التقارير الأمريكية أن الانتعاش المحتمل في الإنتاج السعودي والليبي، يأتي بعد أن انخفض الخام في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021، متضررًا من احتمال زيادة الإمدادات من منظمة «أوبك بلس» والتوقعات الاقتصادية المتشائمة للصين.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن أسواق النفط العالمية ستكون متخمة بالمعروض في العام المقبل سواء مع أو بدون إمدادات إضافية من أوبك بلس بفضل زيادة الإنتاج من خارج المجموعة، في حين قال محللون في مجموعة «إدارة المخاطر العالمية» في تقرير لهم: “لا يوجد مجال لمزيد من نفط أوبك بلس في السوق إذا أرادت المنظمة سعر نفط قريب من 80 دولارًا في عام 2025”.
الوسومأسعار النفط النفط ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أسعار النفط النفط ليبيا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل الصعود مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران ومخاوف من اضطرابات في الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم السبت 14 يونيو 2025، مدفوعة بتفاقم التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، والذي أعاد المخاوف بشأن استقرار إمدادات الطاقة من أحد أكثر الممرات النفطية حساسية في العالم.
وسجل خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا مستوى 88 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 84.2 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات منصات التداول العالمية، وسط موجة شراء مدفوعة بتوقعات انكماش المعروض حال امتد الصراع إلى دول الجوار أو أثّر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الحيوي.
ويُعد مضيق هرمز شريانًا رئيسيًا لتصدير النفط من الخليج العربي إلى الأسواق العالمية، حيث يمر عبره نحو خُمس الاستهلاك العالمي من الخام. وأي تهديد لتدفق النفط من هذه المنطقة يؤدي غالبًا إلى قفزات حادة في الأسعار بفعل مخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف النقل والتأمين.
وتزايدت حدة الترقب في الأسواق وسط تحذيرات من احتمال فرض عقوبات جديدة أو توسيع دائرة النزاع لتشمل منشآت نفطية إيرانية أو بنية تحتية إسرائيلية، ما قد يُشعل موجة مضاربات جديدة في أسواق الطاقة العالمية. وأشارت تقارير إلى أن بعض شركات الشحن بدأت بالفعل في مراجعة مساراتها البحرية، في ظل تزايد المخاطر التشغيلية.
توقعات بزيادة الارتفاعمن جانبهم، أكد محللون أن أسعار النفط قد تواصل الصعود على المدى القصير إذا استمرت التوترات دون وجود ممر دبلوماسي واضح لنزع فتيل الأزمة، كما أن الأسواق تتفاعل حاليًا مع عامل الخوف أكثر من الأساسيات الفعلية، وهو ما يعزز من التقلبات الحادة في الأسعار.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من تباطؤ في النمو وتضخم مرتفع، ما يجعل ارتفاع أسعار الطاقة عاملًا إضافيًا للضغط على السياسات النقدية والأسواق المالية، ويعيد إلى الواجهة مخاوف "ركود تضخمي" مماثلة لما شهدته الأسواق في أزمات سابقة.