أوكرانيا تشن هجوما جديدا على القوات الروسية.. والدفاع الروسية: دمرنا 20 مسيرة كانت باتجاه القرم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قالت موسكو إن كييف شنت هجومًا آخر بطائرة مسيرة على القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، حيث لقي اثنان مصرعهما في أوكرانيا بسبب القصف الروسي، وفقًا لمسئولين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق المراسلة تليجرام إنها دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية تم إطلاقها باتجاه شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وفي الوقت نفسه، لقيت امرأة مسنة مصرعها في مستوطنة في منطقة شرق أوكرانيا، وقال حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على تليجرام "هذا الصباح، قرابة الساعة 5:10، أطلق العدو النار على قرية كوبيانسك-فوزلوفي في منطقة كوبيانسك، وتضرر مبنى سكني، وماتت امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا".
وفي هجوم منفصل على بلدة أوريكيف في منطقة زابوريجيه، قتل ضابط شرطة وأصيب 12 شخصا، من بينهم أربعة من ضباط الشرطة، حسبما قال وزير الداخلية إيهور كليمينكو على تلغرام، مضيفا أن القوات الروسية استخدمت قنبلة جوية موجهة.
يأتي ذلك بعد أن حذر متحدث عسكري أوكراني يوم الجمعة من أن روسيا يجب أن تتوقع "هجمات يومية"، وأخبر أندري يوسوف كييف بوست أن "مفهوم الأمن بات بعيدًا بشكل متزايد عن سكان موسكو"، مضيفًا أن نظام الدفاع الجوي الروسي "غير فعال وعفا عليه الزمن ولا يمكنه الاستجابة بشكل كافٍ للتحديات الحديثة".
وفي سياق متصل، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، أليس جيل إدوارد لصحيفة إندبندنت إن المزاعم المتعلقة بخطف المدنيين الأوكرانيين من منازلهم وإساءة معاملتهم في مراكز احتجاز مؤقتة "تتجاوز" أفعال الجنود الروس المارقين.
وكتبت إدواردز إلى السلطات الروسية بالتفصيل الروايات التي تلقتها عن انتهاكات مروعة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان على يد القوات الروسية في أوكرانيا منذ الحرب الأوكرانية، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والإعدامات الوهمية والتهديدات بختان الأعضاء التناسلية.
وتعمل الرسالة المكونة من 22 صفحة على إخطار روسيا بمزاعم جرائم الحرب الواسعة النطاق، وفي الواقع تؤدي إلى التزامات موسكو بالتحقيق فيها، بصفتها طرفًا في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسكو شنت أوكرانيا القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على 4 قرى أوكرانية وترامب يلوح بعقوبات على موسكو
أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية استولت على 4 قرى في منطقة سومي الحدودية مع روسيا وسط تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا، وهو ما هددت به دول غربية.
وكتب أوليه هريهوروف حاكم سومي على فيسبوك قائمة بأربع قرى داخل الحدود قال إنها الآن تحت سيطرة القوات الروسية، وهي نوفينكي وباسيفكا وفيسيليفكا وزورافكا. وأضاف أنه تم إجلاء سكانها منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن روسيا تعمل على إنشاء "منطقة عازلة" على أراضي أوكرانيا.
وتقع منطقة سومي في الجهة المقابلة من منطقة كورسك الروسية، حيث قامت القوات الأوكرانية بتوغل واسع النطاق عبر الحدود في أغسطس/آب الماضي. وتقول موسكو إن القوات الأوكرانية طُردت من كورسك، لكن كييف تقول إن قواتها لا تزال نشطة هناك.
وفي السياق، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 43 مسيرة روسية من بين 60 هاجمت الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
ولليلة الرابعة على التوالي تتعرض أوكرانيا لأكبر هجوم روسي بمسيرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وأفادت القوات المسلحة الروسية ومدونون عسكريون روس في الأيام القليلة الماضية بسيطرة الجيش على قرى في سومي، التي تتعرض لغارات جوية روسية متكررة منذ أشهر.
إعلانكما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 99 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة الليلة الماضية.
تلويح ترامب بعقوبات
وفي الأثناء نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.
وقالت المصادر إن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأضافت المصادر أن ترامب سئم من مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا ويفكر في التخلي عنها تماما.
كما نقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب كان واضحا في رغبته بالتوصل لاتفاق سلام بين موسكو وكييف، وأنه أبقى بذكاء جميع الخيارات طروحة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاستنكر من جانبه ما وصفها بحالة "الإفلات من العقاب" السائدة بالنسبة إلى روسيا.
وفي الإطار نفسه، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس الاثنين أنه "لا قيود بعد الآن على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا"، في إشارة إلى الأسلحة التي يوردها حلفاء غربيون رئيسيون لأوكرانيا، مما يسمح لكييف بمهاجمة "مواقع عسكرية في روسيا".
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
إعلانوتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.