البرهان: سوق المبادرات وتوجيه الحلول لصالح جهات معينة أساليب غير مقبولة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن سوق المبادرات وتجيير وتوجيه مقترحات الحلول لخدمة جهات معينة أو لتلبية مصالح دول أصبحت أساليب غير مقبولة وليست ذات جدوى في الدول النامية التي تكثر فيها النزاعات المفتعلة.
وأكد "البرهان" - في خطابه أمام الجمعية العامة العامة للأمم المتحدة في دورتها ٧٩ بمقر المنظمة الدولية بنيويورك اليوم، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا) - أن الملكية الوطنية للحلول هي الطريق الأمثل لمعالجة الأزمات والمشاكل.
وأضاف: "إننا في السودان سعينا منذ بداية العدوان على الدولة في سبل وقف الحرب وإنهائها لتجنيب البلاد الدمار الذي تتعرض له بسبب اعتداءات ميليشيا دقلو أخوان (قوات الدعم السريع) على الشعب والبلاد، ولذلك انخرطنا في كثير من المبادرات البناءة وما زال يحدونا أمل في مساعدتنا على إيقاف هذه الحرب بما يضمن كرامة الشعب وسيادة الدولة وعدم العودة مرة أخرى للحرب مع وجوب المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب"، مشددًا على أن خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم.
وتابع "البرهان": "أولا يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بانسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي احتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطقهم حيث يسهل وصول المساعدات إليهم. فضلا عن فتح الطرق والمطارات وعمل وسائل الإنتاج".
وأشار إلى أنه يجب أن يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والانقلابات العسكرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان السودان دقلو
إقرأ أيضاً:
الرفض الاقليمي والدولي لإعلان جنرالات الحرب
الرفض الاقليمي والدولي لإعلان جنرالات الحرب.
د الرشيد محمد إبراهيم
استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
المشروع الخارجي الاستعماري في مواجهة التيار الوطني وشرعية الداخل المستندة الي التاييد الشعبي لوحدة واستقلال السودان.
ارهاصات تأجيل لقاء الرباعية بشأن السودان في واشنطون.
ماهي دلالات رفض اعتراف جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لحكومة المليشيا؟
اول ردود الأفعال على اعلان مجموعة جنرالات الحرب علي السودان هو رفض منظمة جامعة الدول العربية للخطوة واعتبرتها مؤشر تقسيم وتهديد لوحدة السودان وأمن المنطقة.
والبيان العربي يجرد اعلان المليشيا وداعميها الاقليميين من مبدأ الشرعية الخارجية فضلا عن افتقارها السند الداخلي والاطار الدستوري.
رفض الجامعة العربية رسالة إلى لقاء واشنطون المتوقع أن ينفض ببيان ذو صيغة شمال اطلسية وليس سودانوية.
بيان رفض الاتحاد الافريقي لحكومة المليشيا
لا نعترف إلا بمجلس السيادة والحكومة الانتقالية المدنية المُشكلة حديثًا في السودان
ندين ونرفض تشكيل حكومة موازية في السودان من قِبل “تحالف تأسيس”
الاتحاد الإفريقي يدعو إلى رفض “تجزئة السودان وعدم الاعتراف بـ الحكومة الموازية”
الاتحاد الإفريقي يدعو للامتناع عن دعم أي جماعة مسلحة أو سياسية تابعة لـ “الحكومة الموازية” بالسودان
الأمم المتحدة تعمل عبر المنظمات الإقليمية ولذلك يتوقع ان يشكل الرفض الافريقي والعربي اساس قوي يصعب تحاوزه في بلورة الموقف الدولي.
الرفض على مستوى الدول تتقدمه حتى الآن ارتريا.
ومتوقع ان تترأ مواقف الدول الرافضة لاعلان حكومة المنفى تباعا.
لأسباب تتعلق بطبيعة الاعتراف الذي تترتب عليه آثار والتزامات قانونية وسياسية واقتصادية وأمنية ولا يعتقد ان الدول يمكن أن ترهن مصالحها لمليشيا متقهقره ومتراجعة وعلى وشك خسارة معركة مشروع التمرد حتى الأرض تتناقص من تحت اقدامها كما أن الجيش السوداني قد لا يمهلها كثير وقت اصافي للمضي أكثر في استقطاب الدعم السياسي والعسكري ومعاودة الكره عليه.
بيانات القبائل الرافضة لطريقة الاختيار وتهميش بعض المكونات. هذا أخطر ما يمكن أن يحدث للمليشيا وتأسيس حالة الانفجار داخل المجموعات القبلية المكونة لمليشيا الدعم السريع حالة السخط وعدم الرضى هذه حتما ستقود الي تقسيم جسم المليشيا الذي يعتمد على الجغرافيا الاثنية في تكوينه وربما تؤدي إلى انشقاقات وانسلاخ جماعات ميدانية على نسق بيان قبيلة السلامات التي رفضت تهميشها في التشكيل الحكومي وسوف تحزو كثير من القبائل ذات المنحي وتأثير ذلك لا يقتصر على أداء العمل العسكري الميداني فحسب ولكنه قد يطيح بعضد وفكرة مشروع تمرد مليشيا الدعم السريع وتحول المواجهات الي الداخل عوضا عن الخارح.
إدارة حالة التشظي والسخط هذه من قبل أجهزة الدولة قد يغنيها عن كثافة النيران ويسهل من إدارة العمليات العسكرية القادمة فالجيش يحتاج فقط الي فك حصار الفاشر لاستكمال عملية تحرير ما تبقى من مدن دارفور.
تأجيل اجتماع الرباعية في واشنطون للمرة الثانية على التوالي له أكثر من مؤشر ومعنى.
_خلاف حول الأطراف
_تباين في القضايا والموضوعات.
_تضاد في الرؤى والتصورات لانهاء الحرب في السودان.
_مستوى الإدراك والوعي بالمهددات الناجمة عن أي صفقة غير مدروسة الجوانب يفسر حالة التردد وعدم اليقين التي تسيطر على نقاشات الرباعية.
تأجيل مواعيد الرباعية وتواتر الرفض الافريقي والعربي يفسر لصالح المشروع الوطني السوداني وشرعية الحكومة السودانية القائمة الان ولا يدعم باي حال من الأحوال اعلان تحالف المليشيا وتأسيس.
إذا كان هذا حال الشرعية الدولية من حكومة المليشيا فان الشرعية الداخلية ليست اقل ضعفا و وهنا بل ان الرفض الخارجي سيضعف من فرص التاييد الداخلي ويحبط كل ما بني عليه من امال وتعويل و وعود.