مذكرة بحث ضد نرويجي يشتبه في توريده أجهزة البيجر المفخخة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أصدرت النرويج، اليوم الخميس، مذكرة بحث دولية عن رجل نرويجي قد يكون على صلة بتوريد أجهزة "البيجر" التي انفجرت قبل نحو 10 أيام في لبنان، وأسفرت عن مقتل 37 شخصا، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، كثير منهم عناصر في حزب الله.
وأكدت تقارير متطابقة أن الموساد وأجهزة أمنية إسرائيلية أخرى اعترضت شحنة البيجرات قبل وصولها إلى لبنان وزرعت فيها متفجرات، قبل أن تقوم بتفجير الأجهزة عن بُعد بواسطة رسائل نصية.
والرجل الذي تستهدفه مذكرة البحث يدعى رينسون فوسه (39 عاما)، وهو نرويجي من أصل هندي.
واختفى فوسه أثناء رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وهو مؤسس شركة بلغارية ذكرت تقارير أنها جزء من سلسلة توريد أجهزة البيجر، بحسب وكالة رويترز.
وقالت الشرطة النرويجية إنها تلقت بلاغا عن "شخص مفقود" في ما يتعلق بقضية أجهزة البيجر.
وكانت شرطة أوسلو أعلنت الأسبوع الماضي أنها بدأت تحقيقات أولية في تقارير صحفية تتعلّق بشركة مسجّلة في بلغاريا من قِبل نرويجي استورد أجهزة بيجر ونظّم تسليمها إلى حزب الله.
وعقب التفجيرات، فتحت السلطات البلغارية تحقيقا بعدما أفاد موقع "تيليكس" البلغاري بأن شركة "نورتا غلوبال" المسجّلة في بلغاريا من قبل نرويجي استوردت هذه الأجهزة وسلّمتها لاحقا إلى حزب الله.
وعلى الرغم من إعلان وكالة الأمن القومي البلغارية لاحقا أن نورتا غلوبال ليس لها علاقة بتسليم أجهزة الاتصالات المفخخة، فإن شرطة أوسلو أعلنت أنها تجري تحقيقاتها الخاصة في الأمر.
وبعد ساعات من تفجيرات لبنان، أكدت شركة "غولد أبولو" التايوانية أن الأجهزة التي انفجرت في عناصر حزب الله اللبناني صُنعت وبيعت من قِبل شركة مجرية تقيم معها شراكة وتحمل علامتها التجارية، بيد أن المجر نفت من جهتها أن يكون تم تصنيع الأجهزة المفخخة على أراضيها.
وكانت تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان وعمليات الاغتيال التي تلتها وأسفرت عن مقتل قادة ميدانيين في حزب الله مقدمة لهجوم جوي إسرائيلي واسع بدأ الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل المئات وجرح الآلاف ونزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين والسوريين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.