مصمم الحوت توتسيتس: فخور بمشاركتي في اكتشاف تاريخي وعالمي (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال أحمد مرسي، مصمم الحوت «توتسيتس»، إن الحوت توتسيتس من أهم الاكتشافات لأنه يكمل الحلقة المفقودة لتطور الحيتان من آلاف السنوات، فهو من أقدم الحيتان التي تواجدت بمصر، ويصل طوله لما يقرب من 2.5 متر ووزنه 157 كجم، وكان يعيش في منطقة الفيوم، وهو يعتبر بالنسبة لباقي الحيتان صغيرا للغاية.
كيفية تطور الحيتانوأضاف مصمم الحوت توتسيتس في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الورد»، على شاشة قناة «TeN» أن حفرية هذا الحوت اكتشفت عام 2013، وحفرية الجمجمة موجودة شبه كاملة منذ 41 مليون سنة، وهذه الجمجمة حقيقية وموجودة حتى الآن من ملايين السنوات، وهذه الحفرية تتمثل أهميتها في معرفة وفهم كيفية تطور الحيتان، خصوصا مع تعدد أنواعها بمصر، فعلى الرغم من أهميتها العلمية لمعرفة كيفية تطور الحيتان إلا أن أهميته التاريخية أكبر، كونه أحد أصغر الحيتان التي تم اكتشافها على مستوى العالم.
وأكد مصمم الحوت «توتسيتس» في مداخلته مع الإعلامية سلمى عادل، أنه على الرغم من كونه خريج كلية التجارة إلا أنه أحب مجال الاكتشافات والتنقيب والتصميم، وأنه يشعر بالفخر الشديد كونه شارك في إظهار هذا الاكتشاف المهم للعالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصمم الحوت توتسيتس توتسيتس الحوت الحوت توتسيتس الحوت توتسیتس
إقرأ أيضاً:
وزنه 100 طن.. أسرار تمثال الملك أمنحتب الثالث في كوم الحيتان
في خطوة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، يشهد معبد ملايين السنين بمنطقة كوم الحيتان في البر الغربي بمحافظة الأقصر، حدثًا أثريًا بارزًا مع إعادة تنصيب أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، ليعود من جديد إلى واجهة المشهد الأثري بجوار تمثالي ممنون، في مشهد يعيد للأذهان أمجاد عصر الدولة الحديثة.
ويُعد التمثال الذي يجري رفعه أحد أضخم التماثيل الملكية المكتشفة في المنطقة، إذ يتجاوز طوله 10 أمتار، ويصل وزنه إلى نحو 100 طن، ويجسد الملك أمنحتب الثالث في وضع ملكي مهيب، جالسًا واضعًا يديه على فخذيه، وهو أحد الأوضاع التقليدية التي تعكس القوة والاستقرار في الفن المصري القديم.
وتكمن أهمية هذا التمثال في موقعه الفريد أمام الصرح الثاني لمعبد ملايين السنين، بالقرب من تمثالي ممنون الشهيرين، اللذين يُعدان من أبرز الشواهد المتبقية من المعبد الجنائزي الضخم الذي شُيّد لتخليد ذكرى الملك أمنحتب الثالث ويبلغ ارتفاع كل من تمثالي ممنون نحو 21.90 متر، وقد أشرف على تصميمهما المعماري العبقري المصري القديم أمنحتب بن حابو.
وكان المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث يمتد قديمًا أمام التمثالين، إلا أن عوامل الزمن والفيضان أدت إلى اندثاره بالكامل، ولم يتبقَّ منه سوى التمثالين العملاقين، اللذين أصبحا جزءًا أساسيًا من خريطة المزارات السياحية العالمية، ويحرص الزائرون الأجانب على التوقف عندهما باعتبارهما رمزًا لعظمة الأقصر وآثارها الخالدة.
ويُعد الملك أمنحتب الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر في عصر الدولة الحديثة، فهو ابن الملك تحتمس الرابع، وزوج الملكة تي، ووالد الملك أمنحتب الرابع الذي عُرف لاحقًا باسم أخناتون، وتولى الحكم في سن مبكرة، قرابة الثانية عشرة من عمره، عقب وفاة والده، واستمر في حكم البلاد نحو 36 عامًا، خلال الفترة من 1405 إلى 1370 قبل الميلاد.
وشهد عصر أمنحتب الثالث ذروة الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، حيث انصرف عن الحروب الكبرى التي خاضها أسلافه، ووجه جهوده نحو البناء والتعمير، فازدهرت المعابد في الوجهين القبلي والبحري، ولا سيما في طيبة والسودان، حتى أصبح يُنظر إليه باعتباره أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة في مجال العمارة والفنون.
ولُقب أمنحتب الثالث بـ"الفرعون الشمس"، نظرًا لشهرته الواسعة ونفوذه الممتد داخل مصر وخارجها، كما عُرف في سنوات حكمه الأولى باهتمامه بالرياضة، خاصة الصيد والقنص، وهي الهوايات التي وثقتها النقوش والآثار التي تعود إلى عصره.
وتأتي إعادة تنصيب التمثال في إطار جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، لإعادة إحياء معبد ملايين السنين، وتحويل منطقة كوم الحيتان إلى متحف مفتوح يبرز عظمة واحدة من أهم فترات التاريخ المصري القديم، ويضيف عنصر جذب جديد يعزز من مكانة الأقصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.