الصين تحث الفلبين على التعاون لتهدئة التوتر بالبحر الجنوبي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
حث وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم السبت، الفلبين على التعاون مع بلاده لإيجاد وسيلة فعالة لنزع فتيل التوتر في بحر الصين الجنوبي، وتأتي التصريحات وسط تصاعد التوترات بين البلدين، بسبب موقع سفينة حربية متوقفة تعمل كموقع عسكري في بحر الصين الجنوبي، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
فيضانات تضرب الصين وتنهي حياة 78 شخصًا (فيديو) الرئيس الأمريكي ينتقد الصين مجددًا ويصفها بـ"قنبلة موقوتة"
وقال إن الصين أبدت مرارًا استعدادها لحل الخلافات مع الفلبين من خلال الحوار الثنائي، معبرة عن أملها في أن يلتزم الجانب الفلبيني بتوافق تم التوصل إليه في السابق.
وتعمدت الفلبين وضع السفينة الحربية "سييرا مادري"-التي تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية- في الموقع في عام 1999 لتعزيز مطالبتها بالسيادة في منطقة "سكند توماس شول"، التي تقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، ويتناوب على حراسة السفينة عدد من الجنود.
أشعلت سفينة تعود للحرب العالمية الثانية ترسو في بحر الصين الجنوبي، مناوشات بحرية بين الفلبين والصين، وتوترات مع واشنطن التي أعلنت تضامنها مع حليفتها مانيلا في مواجهة "التصرفات الخطيرة" لبكين.
وعلى إثر أزمة تلك السفينة "الصدئة" والعالقة بالبحر، وجهت مانيلا اتهامات لبكين باستخدام مدافع المياه وعرقلة مهمة إعادة إمداد جنودها الذين يديرون السفينة التي تحمل اسم "بي آر بي سييرا مادر".
وردت الحكومة الفلبينية، باستدعاء السفير الصيني، هوانغ شيليان، للاحتجاج على ما وصفته بـ"الاعتداء الصيني على السفن الفلبينية" قرب جزيرة أيونجين شول، المتنازع عليها بين البلدين، وفق صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية.
والدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، الذي تمر به سلع تبلغ قيمتها نحو 3 تريليونات دولار كل عام، وهي: تايوان والصين وفيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي، تتنازع على مجموعة تضم 8 جزر صخرية غير مأهولة أكبرها مساحة تصل إلى 4 كيلومترات مربعة.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 1999 حين وضعت الفلبين، سفينة قديمة في منطقة المياه الضحلة "إيونجين شوال" كمرفق حكومي دائم ردًا على سيطرة الصين على منطقة "ميشيف ريف"، قبل ذلك بأربعة أعوام.
في أحدث توتر اعترض خفر السواحل الصيني، يوم الأحد، طريق قارب إمدادات عسكري فلبيني واستهدافه بمدافع المياه.
وقال رئيس الفلبين فيرديناند ماركوس الابن، يوم الأربعاء، إن بلاده لن تسحب السفينة.
وفق بيان، أكد ماركوس، أن: "تم إلغاء أي اتفاق يقضي بـأن تقوم الفلبين بسحب سفينتها من أراضيها مثلما تقول الصين، اعتبارا من توقيت البيان".
وقدمت الفلبين 445 احتجاجًا دبلوماسيًا ضد الصين منذ عام 2020، وفق المتحدثة باسم خارجية الفلبين ما تيريزيتا دازا.
وفي 2023، نظمت الخارجية الفلبينية 35 احتجاجًا دبلوماسيًا، منها "مذكرة شفوية".تم تسليمها أثناء آخر استدعاء للسفير الصيني.
تقول الفلبين إن الإجراءات الصينية تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وقرار محكمة التحكيم لعام 2016 بشأن بحر الصين الجنوبي وتنتهك حقوقها السيادية ونطاق سلطتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الفلبين الحرب العالمية الثانية بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التعاون الاقتصادي.. الصين تعفي 4 دول خليجية من التأشيرة لمدة عام
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، عن إدراج المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان والبحرين ضمن برنامج السفر دون تأشيرة، في خطوة تجريبية تمتد لمدة عام، تبدأ اعتبارًا من 9 يونيو 2025 وحتى 8 يونيو 2026، في إطار مساعي بكين لتعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي مع دول الخليج.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي: “سيتمكن حاملو جوازات السفر العادية من الدول الأربع من دخول الصين دون الحاجة إلى تأشيرة لأغراض السياحة أو الأعمال أو زيارة الأقارب أو العبور (الترانزيت)، على ألا تتجاوز مدة الإقامة 30 يومًا”.
وأوضحت ماو، أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لاتفاقات سابقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، واللتين تتمتعان بإعفاء متبادل من التأشيرة مع الصين منذ عام 2018. وأكدت أن “بكين باتت تتمتع الآن بتغطية شاملة للإعفاء من التأشيرة مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي”.
ودعت المتحدثة المواطنين الخليجيين إلى زيارة الصين، قائلة إن بلادها “ترحب بزيارة المزيد من الأصدقاء من دول الخليج”، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعميق علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من القمة الخليجية-الصينية التي عقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بالشراكة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي ناقشت سبل تعزيز التعاون السياسي والتنموي والاقتصادي بين الجانبين.
ويُذكر أن القرار يأتي في سياق توجه أوسع من الحكومة الصينية لتسهيل دخول الأجانب إلى أراضيها، خاصة بعد تخفيف متطلبات التأشيرات في العام الماضي، ضمن جهودها لإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من تباطؤ واضح في وتيرته.
وتشير بيانات رسمية إلى أن دول الخليج سجلت فائضًا تجاريًا مع الصين بلغ نحو 17.62 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
يذكر أنه عُقدت القمة الخليجية الصينية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مؤخرًا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من مجلس التعاون الخليجي، الصين، ودول الآسيان، وجاءت هذه القمة في إطار تعزيز التعاون الثلاثي الأبعاد بين الكتل الاقتصادية الثلاث، في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية وتحديات اقتصادية متزايدة.
وركزت القمة على تعميق الشراكات الاقتصادية والتجارية، وتوسيع مجالات التعاون في الطاقة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا، التعليم، والتبادل الثقافي، كما ناقشت القمة سبل ضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية، ورفع مستوى التنسيق السياسي في القضايا الإقليمية والدولية.
ومن أبرز أهداف القمة: بناء منصة ثلاثية للتعاون العملي بين الخليج والصين وآسيان، تحفيز التبادل التجاري والاستثماري عبر سياسات مرنة، منها تسهيلات التأشيرة، ودعم جهود التنمية المستدامة ومواجهة تحديات المناخ.
وتعد هذه القمة مؤشرًا على تنامي الدور الخليجي في الربط بين الشرق والغرب، وترسيخ موقعه كشريك محوري في الاقتصاد العالمي، في ظل التوجه الصيني لتعزيز علاقاتها مع مناطق ذات ثقل اقتصادي واستراتيجي مثل الخليج وجنوب شرق آسيا.